أتوقُك pt1

922 40 71
                                    

تحذير: يحتوي الفصل على مشاهد مخلّة بالأخلاق و لا تليق لمن تحت ال١٨


_

"هونغْ، علينا الحديث"

لازمتْ تلك الكلمات رأس هونغجونغ لِيوميْن متتالييْن قد قضّاهما في الأستوديو الخاصّ به محاولاً إلهاء نفسه عن الأفكار السلبيّة الّتي أخذت تعصف بعقلِه منذ آخر مرّة إتّصل فيها سونغهوا،

أو بالأحرى، حبيبُه. و الّذي لم ينطق تلك الكلماتِ منذ أشهر. حبيبُه الّذي، و حتى بغيابه الّذي يدوم حتىّ الأسبوع عن المسكن لن ترهُ يتذمّر من الأمر بلْ سيستقبلهُ باِبتسامته العريضة و قُبُلاتهِ المُخمرة، و كأنّه جمعتهما دنيئة ما اللّيلة السابقة.

و الّذي وتّره هو أنه يجمعهماَ جدول غداً، تسجيل أغنية. و ما وتّره أكثر هو أنّه عليه تجنّب الأكبر مهماَ حدث.. لا يريدُ سماع ما في حوزتِه بل يخافُ ما سيأتي به سونغ.. ربّما سيطلب الإنفصال عنه حتّى

و حينهاَ لا أحد يعلم ما الّذي سيفعله هونغْ بنفسه.. يهابُ الأمر.. لكنّه أصبح متيقّناً من حدوثه بما أنهما أصبحا لا يريانِ بعضهما البعض كثيراً مؤخّراً. لا قُبلة و لا حضن جمعهماَ منذ أكثر من أسبوعيْن.. و ذلك يعودُ لِملازمة الأصغر الأستوديو بغيَةَ الإنتهاء من إنتاجِ الأغانيِ الّتي عليهِ تقديمها غداً باكراً نظراً لاِقتراب موعد الإعلان عن عودتهم

مينغيِ قد لامهُ كثيراً لذلك.. مينغيِ و الّذي -رغم ملازمته الأستوديو خاصّته المجاور- يحرصُ يومياً على أن ينام بالمسكن في أحضان يونهُو، و قد أخبَرهُ بِحزن سونغ الظاّهر على ملامحِه، عكس ما أظهره الأخير لِهونغْ في آخر مكالمةِ جمعتهماَ.

بقهقهةٍ هو سأل عن حالِ حبيبهِ و أخبرهُ أنه ترك له صندوق أكل -قد حضّره بمساعدةِ وويونغ-، كعادته اللّطيفة لكن ما أقلقَ الأصغر هو الورقة الّتي وصلته مع صندوق الأكل و الّتي خطّ عليهاَ "هونغ علينا الحديث" بخطّ جميلٍ قد أرعبَ هونغ.

آخر مرّةٍ سمع بها تلك الكلمات قد أدتْ إلى شجارهماَ و الّذي إنتهىَ بهِ نائماً على الأريكة، بقلبٍ مكسور إذ كان باِستطاعته سماع حبيبهِ و هو يبكيِ بحرقةٍ في الغرفة المجاورة.

لكنهماَ سرعانَ ماَ أصلحاَ الأمور بينهماَ بمساعدةِ الأعضاء و الّذين حرصواُ منذ ذلك اليومِ على المحافظة على سلمِ علاقةِ أكبريْهم.. و كأنهُ بهما يقوم المسكن و على أسَاس ما يحدث بيْنهماَ إمّا يحافظ على نظامهِ أو يُمسي فوضى عارمةً و يختلّ توازنُه بِتوتّر حالِ ثمانيتِهم النفسيّة.

لذا يحرصُ الجميع على حثّ هونغجونغْ للنومِ بالمنزل، حتّى و إن كان قدومه في ساعةٍ متأخرَةٍ أو فجراً.. المهم هو تمكّن سونغ من رؤيَتهُ صباحاً، و لهما أن ينفرداَ ببعض الوقت معاً حتّى قدوم وكيل أعمالهمْ و اِنصرافهم للوكالةِ معاً.

SEONGJOONG | قِصص قصيرَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن