«اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَفِي لِسَانِي نُورًا ، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَفِي سَمْعِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا ، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا ، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا ، وَمِنْ أمَامِي نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا ، وَاجْعَلْ لِي فِي نَفْسِي نُورًا ، وَأعْظِمْ لِي نُورًا»🌺
.........................
انطلق حذيفة للمشفى دون أن يخبر سفيان بالأمر ، أرشدته إحدى الممرضات على مكان التحاليل ، وذهب واستلم تحاليل والدته ، أخبره الطبيب الذي اتصل به
: هي كويسة يا أستاذ أهدى
حذيفة : طلاما كويسة ليه بتحلل للمرض دا خصيصا
الطبيب : هي كويسة بس مش اوي ، هي تعبانة ، وأنا كنت شاكك إن في وجود لحاجة لكن نتيجة التحاليل كويسة الحمدلله
حذيفة : أمال أمي عندها ايه
الطبيب : فقرتين في الضهر
حذيفة باستغراب : مالهم
الطبيب : غضروف
حذيفة : ليه حل أكيد
الطبيب : عملية
دار حديث طويل بين الطبيب وحذيفة جعله يتأخر على جويرية ، خرج من المشفى بعد آذان العشاء بساعتين ، ووجد أن هاتفه كان على وضع الصمت ، وأن جويرية اتصلت أربع مرات ، اتصل بعمتها أخبرته أنها غادرت مع الفتيات مسك ورحيق
ذهب لمنزله ، قابل أخيه : أمال ياسين فين
سفيان : روح ، وأمي جت كانت عايزاك
حذيفة : ماشي ، اخواتك فين
سفيان : مع مراتك في الاوضة
حذيفة : ماشي سلام
صعد حذيفة لغرفة أمه طرقها انتظر إذنها له بالدخول ، ليدخل
نادية بهوان : في ايه يا حذيفة مختفي فين كدا
حذيفة بحزن : أمي
نادية والتعب ظاهر عليها : نعم يا حبيبي
حذيفة بحزن أخرج ورقة التحاليل : ليه تخبي عليا يا أمي ، ليه
نادية : معرفتك مش هتقدم ولا هتأخر ، وبعدين مش عايزة اقلقك
حذيفة : أمي ، ياريت تعرفيني كل حاجة بعد كدا
نادية : حاضر يا حبيبي ، بس ياريت أنت كمان متخبيش حاجة
حذيفة بابتسامة : حاضر ، عايزك تشدي حيلك عشان نخطب بكرة للواد سفيان وياسين
نادية : أكيد خديجة وحفصة ، اخيرا اتلحلحوا
حذيفة بضحك : أه منك أنت ياللي واخد بالك من كل حاجة
نادية : وأنتِ يا بيضة مش ناوية بقى
حذيفة بابتسامة : بصي يا أمي أنا ناوي أعمل حاجة الاسبوع الجاي وعايز مساعدتك
نادية : من عنيا الاتنين
تطمئن حذيفة على والدته وقبل رأسها ، وذهب ليرى جويرية
طرق غرفة الفتيات ، لتخرج له جويرية : نعم
حذيفة : جيتوا امتى
جويرية : تعالى نتكلم بره ، اصل البنات ناموا
حذيفة: تعالي في أوضتي
ذهبا لغرفته ، وقفت جويرية تتأملها جيدا ، ثم ذهبت وجلست على كرسي موضوع قرب السرير ، وجلس حذيفة على سريره
جويرية بهدوء : مجتش ليه
حذيفة : كان في حاجة حصلت مهمة ومعرفتش اجي
جويرية بهدوء : ماشي
حذيفة : جيتوا أمتى
جويرية بهدوء : من ساعة
حذيفة : مالك يا جويرية
جويرية بهدوء بارد : الحمدلله بخير
حذيفة : بجد
جويرية : ايوا
حذيفة : مش على طبعتك
جويرية : حذيفة ، أنا راحة سلام
حذيفة : خليكي قاعدة مكانك وكلميني ، مالك
جويرية بهدوء بارد ومستفز : مفيش
حذيفة : لو زعلانة عشان مجتش ، أنا كنت ....وأخبارها بالأمر كله
جويرية بهدوء : ماشي
حذيفة بعصبية قليلة : هوا ايه اللي ماشي
جويرية بهدوء : عايزني اقول ايه يعني
حذيفة بعصبية : جويرية ، من غير محايلات كتير مني قولي فيه ايه بصراحة
جويرية بهدوء : حذيفة ، أنا كويسة
حذيفة : مش باين ، فين جويرية الفرحانة اللي بتضحك على طول ، دا أنت يا شيخة من قبل ما ألبرت يتسجن كنتي بتضحكي وفرحانة قدام الناس ، عايزة تفهميني إنه فجأة كدا عادي
جويرية بهدوء وبصوت منخفض : عندك حق ، ممكن أكون متضايقة ومش عايزة اقول ، مش عايزة اقول لحد
حذيفة : أنا غير احكي براحتك
جويرية بتردد : أنا فعلا متضايقة بس مش منك ، دي شوية ذكريات وخلاص
مسد حذيفة. بيده على السرير ، دعوة لها للجلوس بقربه ، تردد جويرية كثيرا ، ولكنها جلست في النهاية
حذيفة بابتسامة : قبل ما نبدأ جلسة الفضفضة دي ، لازم تقعدي براحتك ، يعني تفكي الطارحة ، تلبس هدومك عادي
جويرية بحرج : انا مرتاحة كدا
حذيفة : ماشي براحتك ، بس فكي الطارحة ، عشان متتخنقيش
جويرية : من ايه
حذيفة : هتعرفي بعدين يلا
جويرية : لما أنت اتأخرت حسيت لأول مرة إني وحيدة ، قد ايه أنا مليش غير ربنا
حذيفة بحنان : هذا من عمل الشيطان ، أنت مش لوحدك ابدا
جويرية بدموع : أنا عارفة بس وقتها حسيت بيه اوي اكتر من اي وقت قبل كدا وآلامني اوي اكتر من اي مرة قبل كدا
حذيفة : أهدي بس ، قلت لك فكي الطارحة مسمعتيش الكلام
نهضت جويرية باستغراب وعصبية والدموع مازالت في عينيها : طارحة ايه اللي بتتكلم عليها دلوقتي ، أنا بقول ايه و أنت ايه
نهض حذيفة ليفك لها الحجاب : يا هبلة هتعيطي ونفسك هيديق
جويرية بعناد ودموع : وايش عارفك ، أنا مش كدا
حذيفة : نشوف الموضوع دا بعدين ، المهم تعالي كملي
جويرية : بس انت كدا شوفت شعري
حذيفة بمزاح : شفت الأملة يعني ، وبعدين مش جوزك
جويرية : ليك الشرف على فكرة
حذيفة بابتسامة : ماشي بس يلا تعالي كملي
جويرية : حاضر ، تعرف أنمي أو كرتون اسمه ناروتو
حذيفة : ايوا طبعا ، كنا بنسمعه زمان وهوا صغير
جويرية : أكيد عارف أنه يتيم ، كان فيه حته في فيلم ، كان أصحابه كلهم معاه ، وبعدين الوقت تأخر وكل واحد راح بيته وراح لعيلته ، وهوا راح لبيته وحيد زعلان ، بصراحة المشهد كان بيقطع في قلبي اوي وكنت يعيط منه اوي ، ودلوقتي حسيت بإحساسه بالظبط (هذا موقف حقيقي ، الاختناق من البكاء ، ونارتو حبيبي😅😂) أنهت كلامها والدموع تغطي وجهها
ضمها حذيفة إليه بقوة وقال بحنية ومواساة : بصي يا جويرية يا حبيبتي ، أنت بجد مش لوحدك ، ما شاء الله عندك أصحاب بالدنيا وما فيها ، عند خالة وعمة مفيش زيهم ، وأولادهم يعتبروا اخواتك ، وكمان عندك زوج مفيش منه في الدنيا ، حاول المزاح ليدخل البهجة في قلبها ، وبعدين متزعليش على عم ناروتو خالص
ضحكت جويرية ومسحت دموعها : مزعلش ليه على ناروتو
حذيفة بابتسامة : الواد حقق حلمه وبقى الهوكاجي (رئيس القرية) وكمان أجزم وخلف ولد وبنت ، وبقى يرجع يلاقي مراته وولاده مستنينه
جويرية بفرح : ايه دا بجد
ضمها حذيفة إليه أكثر : اه بجد عقبالي بقى
أبعدته جويرية : أنا شايفة إنك استحلتها اوي
حذيفة بابتسامة : مش مراتي ، وبعدين أنت المفروض تنامي هنا اصلا
جويرية : بص لو جبتيلي الحلقات الجديدة من نارتو مش هنام معاك بس ، دا أنا هعمل معاك مخيم في الاوضة
أكمل الثنائى اللطف حديثهم بشغبات جويرية وضحكات حذيفة ، حتى غفيا بدون أن يشعرا
..............................
في اليوم التالي
استيقظت جويرية لتجد نفسها بجانب حذيفة ، حاولت النهوض والتملص من يده ، ولكنه كان مطبقا عليها ، طرق الباب لتسمح جويرية للطارق بالدخول بعدما أن تأكدت أنها رحيق ومسك
جويرية : أنقذوني ، أخوكم مش سايبني
رحيق : تصدقي ، إنك تستاهلي
جويرية باستعطاف : ليه كدا يا رورو دا أنا حبيبتك
مسك : عشان اللي عملتيه امبارح
جويرية : أنهي بالظبط ، عشان احرجتكم مع البنات ، ولا عشان قولت لحذيفة انكم موافقين وبتحبوا ، ولا عشان قلت لامكم ، ولا عشان قلت لمصطفى ومحمد
رحيق : ينهار مش فايت ، أنت قلتي للجميع
مسك : خليكي مع اللي هيربيكِ
وخرجتا وتركوها خلفهم ، تنهدت بحسرة : اعمل ايه دلوقتي
حذيفة بهمس : تكملي نوم مع زوجك حبيبك
جويرية بفزع : يا ربي أنت صحيت
ابتسم حذيفة وهو مغمض عيناه : امممممم
جويرية : طلاما أنت صاحي حوش ايدك خاليني أقوم
ضمها حذيفة أكثر : امممم ، مش عارف اسمع كلامك ولا اعمل اللي انا عايزة
جويرية تحاول تبعد وجهها القريب من وجهه : حذيفة ابعد
حذيفة بابتسامة : ليه
جويرية بخجل : ميصحش كدا
حذيفة : ايه اللي ميصحش ، بت لمي نفسك ، وعشان قلة الأدب بتاعتك دي مش هفوكك
جويرية بابتسامة وبتحايل : ذوذو بالله عليك ، يلا بقى
حذيفة بابتسامة ماكرة : بوسي
جويرية بصدمة : نعم يا اخويا ، ابوس مين
حذيفة بابتسامة : أكيد أنا يعني
جويرية بابتسامة : خلاص خليني أمسك وشك
سمح لها بإخراج يديها من حضنه ، أمسكت وجهه ثم طبعت قبلة سريعة على خدهِ ، واختبأت بين ذراعيه
حذيفة بابتسامة مشاغبة : طب بتهربي مني لحضني ازاي
دفنت وجهها : ملكش دعوة ، يلا سبني
حذيفة بابتسامة : أنا سبتك ، أنتِ اللي ماسكة فيا
نظرت له وأخرجت لسانها ، ثم ركضت تجاه الباب لتخرج
حذيفة بغضب : جويرية
خافت جويرية ما به كان سعيدة منذ لحظات : نعم في ايه
حذيفة : راحة فين
جويرية : ايه الذكاء العالي دا ، راحة للبنات
حذيفة وهو يناظرها : بالمنظر دا ، افرض سفيان بره وشاف شعرك دا ، هاا
جويرية بابتسامة مشاغبة : فعلا عندك حق ، أنا ألمه بإيدي وخلاص على ما أروح الاوضة وخلاص
حذيفة : بتهزري صح ، شعرك طويل ، وكمان ناعم وحلو ، أنا مش فاهم ازاي حد يشوفوا أصلا
جويرية بابتسامة مراوغة : هل أنت غيران يا ذوذو
حذيفة : بت هوا كل حاجة تقولي بتغير بتغير ، ايوا بتنيل على عيني بغير
اقتربت جويرية منه والإبتسامة تعلو ثغرها : حذيفة ، أهدى ، طرحتي اهي ، هلبسها وخلاص ، كنت بغلس عليك
أحضر حجابها وأعطاها ايه ، وأخرج من جيبه علبة صغيرة : جويرية
جويرية بابتسامة : نعم
أخرج حذيفة خاتم من العلبة : موافقة تتجوزيني تاني برضاكِ من غير غصب أو لعب
ضحكت جويرية بسعادة : موافقة
ألبسها حذيفة الخاتم : لا ننجز ونجهز عشان في شغل كتير ورانا
جويرية : ايه اللي ورانا
حذيفة بابتسامة ساحرة : هنروح عشان نطلب البنات رسميا
جويرية بسعادة : بجد
حذيفة : اجهزي يلا
جويرية : بس هنروح بدري اوي كدا
حذيفة بسخرية : بدري مين يا أم بدري ، الظهر هيأذن
جويرية : نعم ، أنا كنت فاكرة الساعة سته ، المهم هصلي ونجهز كلنا ونروح