" عمر "
ما معنى ان تملك عقلاً في راسك لكنك لا تستطيع التحكم به ؟
أن تسمع اصواتاً دون سواك ؟
ان ترا ما لا يراه غيرك ؟
أن تعيش معزولاً وخائفاً رغم انك تكره الوحده ؟
أن تسقط في بئر من الافكار ولا قدره لك على التخلص منه ؟
"لحظة ؛ هل انا مريض ؟
كان كُلُ شيءٍ يَستنزفُ من طَاقتي رويداً رويداً ، كان لا يُريحُ لي بال حتى يَستهلكَ عزمي ، ولا يُخلي سَبيلَ عقلي وتفكيري إلى أن يُصيبَني بالجنون ،
والأهم من ذلك قلبي .. قلبي الذي لا ينفكُ عنهُ حتى يَغرِز سكاكين الغلَّ فيه !
نعم أنا مُشتاق إليه وهائمَّ به /
مِن فّرطِ شوقي لَهُ أراهُ بيني وبيني ، حينَ مَنامي وإستيقاضي ، حينَ فَراغي وإنشِغالي ، حينَ غَفوتي وإستدراكي ، حينَ سعادتي وحُزني ، حينَ مأكلي ومَشربي ، في خَطواتي وعِندَ الطُرق ، بينَ تفكيري وأفكاري ، في نظراتي ومسمعي
شعرت منذُ أن اختفىَ اني في حالة من الضعفَّ .. شعرت به أكثر من نفسه .. لم أستطع يومها ان اغمضُ عيني حتى تلك الدقائق
إننى حقاً أودُ أن انتزعَ قلبي وأضعهُ تحتَ ماءٍ بارد كي يهدأ ..
بدأتُ بكتابة رساله لهُ ..
أنت لا تعلم كم مرة كتبت لك رساله لاخبرك باني بدأت افقدُ عقلِي من فرط شوقي إليَك بينما أنت تلهو في الجهه الاخرى غير مكترث لأمري ..
ثم يمنعني كبريائي من ارسالها في اللحظه الاخيره ..
كم مره كتبت ومسحت ثم غرقت في بحر الدموع ونمت واستيقظتَ وكأن شيئاً لم يحدث /
لا بأس.. إنها ليست المرة الأولى .. يجب أن أكون قد إعتدتِ على الوضع ..
ترا ذي كلها مشاعر عمر 3/>
