قصة جعاز واقعيه

قصه ببارت واحد وكامله

قصه (جعاز) واقعيه
_______
أم جعاز
شعرت بأن
ولدها الشاب
جعاز هذه الأيام
كثيراً يأخذه التفكير
ويومٍ ما  كان جعاز ووالدته يتحدثان
وهو يتكلم فقط بلسانه
وروحه بعالم ثاني
فحست والدته  انها تتحدث كأنما لحائط وليس لولدها
بعد أيام عرفت أن أبنها عاشق
وعاشق من !!
عاشق بدريه بنت المختار
وهو يعلم و يعرف أن المختار هذا متكبر على خلگ الله
ولا يتفاهم
ومستحيل راح يقبل ب جعاز اليتيم
زوج لبنته
جعاز ساكن مع أمه بكوخ من القصب
وعايشين على بيع القصب الذي يقصونه  من الأهوار
بعد أيام أعترف جعاز لأمه أنه يحب بنت المختار الجميله ( بدريه)
ولا يقدر يعيش بدونها
لطمت أم جعاز خدها
وهي تلوم عليه؟؟
الأن انتهي من الفصيح لندخل بلهجة الناصريه جنوب العراق
الأم ....وين لگيتها؟
وين شفتها يخايب
شوداك عليها؟؟
تريد تورطنا وي ابوها
وماكو بنات بس هاي بالقريه !!
جعاز...يمه  لو بدريه لو ما ازوج عمري كله!!
دنگت أمه ولازمه  راسها للگاع
وهي تعرف المختار
ماراح ينطيها
لجعاز لو تطلع نخله براسه
وجعاز حالته معروفه
دشداشته مرگعه
وهو وأمه يتغدون ما يتعشون
الناس تصدق عليهم
أخذ جعاز يلح على أمه أن تخطب له
بدريه
امه ساكته
وهي تسمع أبنها يتكلم
بكلام ما يدخل العقل
وياما گالت له وليدي جعاز
((كل واحد يمد رجليه على گد غطاه ))
جعاز العشگ
دوخه ومايشوف بس بدريه
لان كانت تضحك بوجهه من تشوفه
أمه من أيست منه
وشافته قافل
حاولت تقنعه
يشوف له عمل زين
حتى تگدر
تتقدم للمختار عسى ولعل يقبل بيه من يشوف عنده شغله وراتب
ولو هي متأكده
المختار مايقبل
ولا راح يقبل
لان يعتبرهم مو من طبقته
المهم
اقتنع جعاز بتوجيهات أمه
وقرر من الصبح يغبش على تجنيد سوق الشيوخ
آنذاك
أستعار جعاز دشداشه
من أبن جيرانهم (سعدون)
بس يروح بيها للسوگ
ويرجعها  له
ومن النجمه طلع جعاز
وهو لابس دشداشه كانت طويله عليه تتلفلف بين رجليه
يضطر مرات يرفعها بايده
وهو كان يتمنى يتركها تسحل وراه
حتى تغطي على نعاله اللي شاده بخوصه أخذها  من النخل ...(( يعني خوصة سعفه))
وصل جعاز التجنيد
وكان اول مراجع يوصل
قدم جنسيته
طلب من كاتب عسكري
أن يطوع بالجيش بأي صنف
باوع له الكاتب
ودقق بيه النظر
وسأل العريف ضابط
سيدي هذا الولد
وين يصلح بيا صنف ؟؟
رد عليه..
ضابط..يصلح جندي مشاة ماكو صنف يليق بيه غيره

هنا جعاز فرح وهو يسمع ان قبلوه جندي مشاة بصفوف الجيش العراقي
كملوا معاملة تطوع الشاب  جعاز
وبلغوه يرجع لاهله اليوم
ومن باچر من الفجر يجي
گدام التجنيد
لان راح تجي سياره عسكريه
تاخذهم
لمعسكر تدريب المحاويل في الحله
ثاني يوم
لبس هاي المره جعاز دشداشه مالته
لان ماگدر ياخذ دشداشة سعدون جيرانهم
لان راح يودوهم وبعد ما يرجع احتمال يبقى بالمعسكر شهر او أكثر
كان جعاز ..اول شخص يوصل امام التجنيد
تجمع عدد من الاشخاص
وصلت سياره أيفا
بيها سائق
وصاعد بصدرها
نائب الضابط
نزل منها
وهو يصيح بالتجمع بعبارة
يله قشامر
أصعدو ب( البدي )
مال الايفا.... اسم السياره ايفا
اول من ركض هو جعاز
كانت رجليه عركانه
انگطع نعاله
المشدود بخوصه
صاح بيه نائب  الضابط
عوفه
ترك فردت نعاله
وصعد سياره الأيفا
وهو يشوف شقوق دشداشته زادت طول وعرض وهو يهم بالصعود للسيارة  العسكريه اللي كانت عاليه
صعد الجمع كله
وتحركت بيهم
وجعاز يباوع على تك نعاله المگطوع اللي ظل بالمكان
الطريق كله
جعاز يفكر
بأمه مره
ومره بحبيبته بدريه بنت  المختار
وصلوا المعسكر  بوقت متأخر
بالليل
نزلوا من الأيفا العسكريه
والتراب مغطي وجوهم
وميتين من الجوع والعطش
ركضوا كلهم
لصوندة ماء تجري بحديقة المعسكر
صرخ بيهم نائب الضابط
طلب منهم يتجمعون ويستلمون تجهيزاتهم
جعاز... مامصدگ
وهو يستلم ملابس عسكريه جديده
يريد بس يخلص من دشداشته المرگعه وهو كان حافي اساسا من صعد بالسياره
طلب منهم نائب الضابط  آخر موجود
ان يتجمعوا يستلموا ارزاقهم( يعني طعامهم)
وكم كانت فرحة جعاز وهو يستلم لاول مره برتقاله وصمون الشعير  اليابس  وراس بصل
كانت عنده الذ
من العسل المصفى
وجعاز جوعان
من عشاء أمس البسيط اللي كان مع والدته بالقريه
أكل جعاز البرتقاله وراس البصل وثلاث صمونات
حياة جديده يعيشها.. جعاز ..
لاول مره
حياة غريبه
أخذ جعاز يحس بكل تفاصيلها
نظام وقوانين
كان مامتعود عليها
نوم بوقت
ونهوض بوقت
بس.. جعاز ...خلال عشرين يوم صار شخص ثاني
ملتزم بقيافته
وبسريره مكان نومه
تحول من رجل قروي
كان ينام على سوباط الگصب 
الى رجل منضبط تعلم مفردات جميله بالتعامل