١٦: ضريح إيسوريا.

394 48 28
                                    


مُمَاثِلُه ثَغْرَهَا لحمرة الزُّهُور عَلَى ثَوْبِهِ كَانَ يَصْنَعُ الْمُعْجِزَة بِقَلْبِه . . .

فتراها النُّجُوم سَعِيدَة و تَرَاهَا الْمُقِلّ تَتَحَدّث و الْأَنْفَاس تنفرج عَلَى قَطْعِ هَادِيَة صَغِيرَة . . .

الْحَدَث الْيَوْم يَزُور قلبه  فَكَانَ يَسْمَعُ لِكُلّ حِذْقِه .

كُلّ تَذَمَّر . . فأنهت قَوْلُهَا بمخطوطة اللاشيء و رَاغ قَلْبُهَا إلَى ثَغْرِهِ ثُمّ أَصَابِعِهَا إلَى خُصَل شَعْرِه .   أَمَّا هُوَ عَنْ عُيُونُهَا فَيَقُول بدواخله .


《بيننا الْعَبِير و يُجَالِسُنَا الْحِصَان الصَّغِير
و الْأَفْوَاه تُمْدَح الْحَسَن و الْعَيْنَ تَدْمَعُ للسعير 》

قَبْلَ أَنْ تَسَيْطَر أَلْماسِي و الزخم عَالِمِنَا
عِنْدَ قِرَاءَةِ مخطوطة شقيقتها الحزينة  

أَمَّا هو  فَاطَّلَع ببطانة الْحَدِيث المؤتلق وَ إذْ بِهِ يَسْتَبِق قَبله الْحِكْمَة ، يَقْرَأَ بَيْنَ الْقُلُوب و بَيْنَ السُّطُورِ

عِنْدَمَا زَارَتْه فِي الحَقْل و الْجَوَاد عَرَفَةَ فَلَمْ يَذْهَبْ شُؤْمِه بصهيله .

و كُوك فاهه يَتَحَوَّل لبسمة ضليعة و هُو يُرَدِّد آخَر كَلِمَاتِه المتراصة كَأَنَّهَا رُخَامٌ لمتحف بَالِغ الْقَدَم بَلِيغٌ التراص و دَائِمٌ الْأَزَل .


《و مَاذَا يَقْبَع عِنْدَ الثُّرَيَّا ؛ إنْ كَانَتْ الْخَطِيئَة حُطَيْئَةَ ؟ 》

《ما يَقْبَع عِنْدَ الثُّرَيَّا فَقَد بِصُرَّتِه ؛ و مَا يَقْبَع بَيْن سُطُور الْمُقِلّ فَأَنْت لَم تَغْفُل قِرَاءَتِه فَهَل أَتْلُوه عَلَيْك مُجَدَّدًا؟


اِنْفَرَجَت الْأَنْفَاس المنكبتتة عَلَى تَرَدُّدٍ ، و تَلَاهَا تَوَاتَر الْخُطَب الذليقة و تراطم الْآرَاء و الإبتسامات .

《كسرو الْقَوَاعِد و صوبو سَهْم الْجَيْش عَلِيّ لَقَدْ رَأَيْتُ الْحَدَّادِين يَصْنَعُون ذَات السهام》

《إذن أنتي تَقُولِين أَنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ الحَقْل مُحْتَرِقًا . بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّقُوا كبريائي . 》

أَجابَها بهفهفة . . بَيْنَمَا انْكَسَرَت قُوَّتِهَا . تَرَاكَمَت أحاسيسها.


《يؤسفهم إِنَّك فضحتهم ؛ لَكِن شَاهِدٌ أَعْوَاد الْكِبْرِيت تَلْسَع أدماتهم المتسخة و عُقُولِهِم الناضحة بِالْمَرَض قَبْلَ أَنْ يُصَلُّوا إلَيْك . لَكِن فلتبق حَيًّا و لتثق بِي . . 》

آَْمَاْرْلِِِسُْْ: خَْطَِِيْئَِةُ اْلِإْغُْرِِيْقِْ  ج'ج.ك ✅ مُكْتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن