أطلّت بثوبٍ حريريّ أبيض تنثر شعرها الملفلف ببرماتٍ صغيرة تتطاير على أكتافها، رسمت بسمة خجِلة على الشفتين الممتلئة، تحدّق إليه كأنه الوحيد في الحديقة المزينة بالأشرطة الناصعة التي يداعبها الهواء النقي خطت قدميها في الممر منتشرةً ورود الأقحوان و الفاوانيا عليه، بُهِر قلبه و تلئلئت عيونه بقدوم حبيبته خاطفة الأضواء جاذبةً أنظار المدعوّين نحوها و كأنها ملكة أو إمبراطورة الجمال البريء لم يدرِ أحدٌ سبب هذا الحفل المفاجئ حتى هذه اللحظة التي حطمت آمال الحاقدين و لطمت وجوههم القذرة، أمسك بيد حبيبته متوجّهين حيث يقف مأذون الزواج منتظراً العروسين
-" هل تقبلين به زوجًا محبّاً لك في السراء و الضراء؟"
-"أجل.. أقبل لآخر عمري"
-"هل تقبل بها زوجةً عطوفة لك في السرّاء و الضراء؟"
-"أقبل.. أفديها بحياتي سلطانتي.."
-"إذاً بصفتي المأذون الشرعي للمدينة أعلنكما زوجًا و زوجة، يمكنك تقبيل العروس!"
-"أتوق لهذا!"
ترقرقت الدموع مقلتيها شعرت بلمساته الحانية على وجنتيها يبتسم بفرحٍ كأنه ملَك أعظم و أقدس إنسانة مفتخراً بعشقه، تلمع عينيه بدموع البهجة"أحبكِ سيدة كريملي" لمست شفتاه فمها بقبلة حنونة إستمرت للحظات نسي الإثنين وجود ناسٍ يحدقون لهم ، حتى قوطعت بحمحمه من صديقه نديم فيعود العريس للواقع و تغرق العروس بخجلها لأنهما فقدا نفسيهما-"يمان ستلحق بكل شيء لكن الآن الأنظار عليكما، صديقي تمهّل قليلاً" همس نديم ضاحكاً ليمان يربّت على كتفه فبادله الأخير بإيماءه و إبتسامة ليخطو العريسين مجددّاً نحو الممرّ وسط تصفيق و تهنئة المدعوّين قد زال إستغرابهم بعد رؤية و إحساس جوّ الفرح بين العاشقين .
حدثت التزيّينات قبل مجيء سهر و يمان من عطلتهما حيث في الصباح تفاجئت زحل و اقبال بقدوم عدد من العاملين و سيارات محمّلة بمختلف الأشياء من أضواء وورود و ستاندات زخرفية متعلّقة بالأفراح و أخرى، إضافةً لعدّة نساء متخصصات بترتيب و تخطيط الحفلات يتجولن الحديقة و عدد من الخدم يحملون زجاجات الشمبانيا و الشراب غير الكحولي، مضى كلٌّ لعمله و الوحيد جينكار العالم بهذا الأمر، بغضون ساعات أتمّوا كل شيء و حضر المدعوّين ينتظرون إلى أن أطلّت عليهم العروس بعنفوانها تخطو الممر لعريسها المفتون يتوّجون علاقتهم بالرباط المقدّس.
لم يبقى يمان و عروسهِ في البلد بل أخذها من الحفل منطلقاً لطيارة خاصة متجهة إلى الشاطئ الكاريبي
النهاية
أنت تقرأ
أحاسيس مجنونة
Romansaخربشات آخر الليل و مشاعر مرهقة جدًا لصاحبتها سهر و يمان شخصيتان في مسلسل الأمانة عذبتهم الكاتبة و قررت أنا أن أعطيهم و لكم الرومانسية الخالية من النكد يعني مشاهد متفرقة وقد لا تكون قصة كاملة فقط مشاهد رومانس عالي