لا للقهر..لا للظلم..لا للاستبداد لا للقهر..لا للظلم..لا للاستبداد لا للقهر..لا للظلم..لا للاستبداد ارواح اجدادنا تطاردكم الي الابد...ونحن لن نترك الظلم يسري علي ارضنا ..فهي ملك لنا قبل ان تكون ملك لكم... تجمعات عشرات الالاف من شعب مملكه روما واقفون يطالبون بحريتهم ..واقفون يطالبون بالامن والسلام ..يطالبون الملك بالتنازل عن عرشه الذي لا يستحقه ...اي ملك هذا الذي يقتل شعبه ويجعلهم عبيداً بايدي الاخرين؟ تحرك العديد من الشباب الرافضين لقهر الملك واستبداده ..رافضين حياة العبوديه والتملك يريدون عيش حياتهم بعيداً عن التعذيب والدماء المسكوبه بتلك الارض... الغني فقط من يعيش بحريه أما الفقير فهو عبد. تسير تلك الفتاة المتخفيه بزي رجل تقوم بتوزيع المنشورات علي الشعب وتطالبهم بالنزول والكفاح من اجل حريتهم.... حريتهم تقف لتتبادل الاخبار مع احد الرجال ..لم يجمعوا معهم سوى عشرون شخص....هذا الشهر قل عدد المكافحين وبدأ الخوف بالانتشار في نفوسهم مرعوبين من ردة فعل الملك الذي يقف ساكناً امام تلك الثوره...انتشرت شائعات كونه سيقتل جميع اجيالهم القادمه واخري بانه سيرمي عليهم بكره ناريه ضخمه حتي انه من كثره الرعب كانت هناك شائعات غير منطقيه كأنه شيطان يقوم بتحضير الجحيم لهم وغيره بكثير... تقف الفتاة التي تدعي سيليسيا مع صديقيها الاخرين يوهان وفيليب وهم المسؤولون عن تلك الثوره.. تحدثت سيليسيا وبدا علي صوتها اليأس : لنا اكثر من سته اشهر علي هذا الحال لم يحدث تغيير ولم تكن هناك مقاومه ..بدأ البعض ييأس واخرون امتلأ الخوف قلوبهم..ماذا نفعل لا يمكن ان نقف هكذا!!! تحدث يوهان متسائلاً: وماذا عسانا أن نفعل؟ نهضت سيليسيا ضاربةً الطاوله بيديها وتحدثت غاضبه: لنقم بإحراق قصر الملك... تفاجأ صديقاها الاخران لتكمل قائله: نحن لا نعرف بماذا يخطط الملك لا نستطيع الانتظار وتاتي بعاقبه كبيره علينا..فلنهاجم اولاً لنجمع عشرة اشخاص من نخبه من معنا ونتجهز لحرق القصر الاسبوع القادم؟ تحدث فيليب مؤيداً رأيها: انا اوافق فلنقم بحرقه وما يحدث يحدث تحمس ثلاثتهم للفكره وقرروا الاكمال عليها قاموا باختيار العشرة الاخرين وعرضوا عليهم الخطه وكانت المفاجأه رفض الجميع للخطه خوفاً من عاقبتها شعر ثلاثتهم باليأس نهض يوهان وتحدث مشجعاً اياهم: اياهمة لابأس لن نحتاج اكثر من ثلاثه و ها هم هنا فقط دعونا نخطط مره اخري للامر .. اعاد يوهان الامل لقلوبهم وبدأ برسم الخطه من جديد وكان الاتي : يوهان من سيقوم بحرق القصر لانه من يستطيع الدخول فهو المسؤول عن ايصال الطعام للقصر الملكي يومياً سيليسيا ستقوم بتشتيت انتباه الحراس اما فيليب سينتظر يوهان من نافذه المطبخ الخلفيه لمساندته في الطوارئ ومراقبه الطريق.... فيليب : اذا ما هو اسم الخطه؟ ضحكا سيليسيا ويوهان علي سؤاله تحدث فيليب مجدداً: لما تضحكان؟ اعني اذا نجحت الخطه فسيكون هذا اعظم ما حققناه ..ويجب ان يكون لها اسم كي نحكي عنه لاحفادنا نظرت له سيليسيا مقترحه: ماذا عن..الحي اللاتيني؟ ..هذا هو الحي الذي شهد كفاحنا لذا يجب عليه ان يحمل اسم الخطه اومأ لها الاثنان موافقان علي الفكرة.. حسناً إذاً مع عمليه الحي اللاتيني الجمعه القادمه.... ____-------- مرت الايام وكأنها ساعات يوم..اثنان..ثلاثه...بينما يتدرب ثلاثتهم علي محاكاه للعمليه يقومون بدراسه ابواب الدخول والخروج والنوافذ ومخارج الطوارئ...ومراقبه العامليين بالقصر والحراس..واخيراً ها هو اليوم المنتظر ...تحرك ثلاثتهم نحو القصر واخذ الجميع اماكنهم وقفت سيليسيا تلهي الحراس وفيليب امام النافذه الخلفيه للمطبخ اما يوهان دخل من البوابه الخلفيه لتسليم الطعام للطاهي الملكي في المطبخ ..قام بتسليمه كما يحدث دائماً وتسلل الي الفرن بعد ان ذهب الطاهي ومساعديه لفرز الطعام اقترب يوهان من الفرن ليشعل النار من هناك كأنها حادث ..امسك بعود النار ونظر الي النافذه فقد اوشك علي الانتهاء يرجوا من قلبه ان تنتهي الثوره هنا ويموت الملك ليحل غيره ذهب بخياله الي العديد من المشاهد السعيده ...عاد اخيراً الي رشده وقرب عود النار من العامود الخشبي بالمطبخ ..انطفئ العود بسبب نقاط الماء الهاطله من فوق رفع يوهان رأسه ببطئ ليجد احد الحراس امامه وبجواره الملك ليتحدث ساخراً: لما لا تكمل ما كنت ستفعل ..صحيح اسف لم الحظ ان النار انطفأت ...يا حراااس قوموا باعدام ذلك الحارس الذي اطفئ النار من عود الفتي الصغير ... ينظر يوهان بينما ملأ الرعب قلبه..اشار الملك بان يقوموا بتقييده تحرك اثنان من الحراس نحو يوهان وقاما بتقييده بالحبال الحديديه.. ينتظر فيليب خروج يوهان بفارغ الصبر..سمع حراس قادميين نحوه لم يكن امامه سوا الهرب واخذ سيليسيا معه بدأ الاثنان بالجري بعيداً عن القصر وقفت سيليسيا سأله: سأله اين يوهان ؟ فيليب: لا اعرف ... فاجأه اتي بعض الحراس لذا تحركت بسرعه..اتمني انه لم يتم القبض عليه... انتظرا بعض الوقت ولكن لم ياتي يوهان بدأ القلق يزداد بقلبهما لذا قررا العوده الي القصر مجددا ... مر من امامهما حصان يقوده منادي الملك الذي تحدث بأعلي صوت قائلاً انه علي جميع الشعب التجمع امام القصر لان لدى الملك خبر مهمم... اسرع الاثنان من خطواتهما نحو القصر ليفاجئا بيوهان االذي ملئ وجهه الدماء وجسده صار هذيلاً من قسوة التعذيب ...وقف الملك في المقدمه ليتحدث : انصتوا جميعاً ها هو احد المتمردين ضدي وما سيحدث له فهو عبره لكم ..هذا الجرذ حاول حرق قصري وجزاته الاعدام بقطع الرأس امام الجميع انظروا وتعلموا الدرس.. انهي الملك كلامه لتصرخ سيليسيا رافضه ذلك تنهمر الدموع من عينيها ..نظر يوهان لهما ليبتسم اخر ابتسامه ثم ليقطع السياف رأسه امام الجميع ..صرخ فيليب وسيليسيا الي ان انقطعت احبالهما الصوتيه ..وقعت سيليسيا ارضاً منهمره في البكاء ناظره لجثه صديقهم الذي كان حياً منذ ساعات قليله بقيا هكذا الي ان حل الليل وهما بمكانهما ..غادر فيليب علي وجه السرعه ثم عاد وبيده سيف تحرك بغضب هسيتري وقام بقتل الحراس الواقفين اقتحم القصر باحثاً عن الملك حاصره العديد من الحراس... اخبرهم الملك بالابتعاد ثم نظر لفيليب وتحدث بسخريه: عدت يا بُني؟..مرحباً بك انهي حديثه فاتحاً ذراعه لفيليب الذي اشطاط غضباً اكثر ثم تحدث صارخاً: اتدعوا نفسك اباً ؟ اتدعوا نفسك انساناً حتي ؟..حاولت منعك بالسلم لكن يبدوا انه لن ينفع ولأخر مره اخبرك إما ان تتنحي عن عرشك او اقتلك هنا والان ! نظر له الملك بسخريه ليتحدث: اقتلني إن استطعت رفع فيليب سيفه مسرعاً بطعن والده بقسوه الي ان خرج من ظهره بينما ادمعت عين فيليب نظر له والده بسخريه وتحدث اخر كلماته: انت الان ابني بحق لانك لا تفرق عني بشئ... مات الملك المستبد اخيراً بعد سيلان الكثير من الدماء ويال السخريه فمن قتله كان من دمه.. كان الوقت فجراً امر الامير فيليب بجمع الشعب وخرج مخاطباً اياهم: مرحباً ايها الشعب ...أود إخباركم ان الملك قد مات وانا هو ولي العهد الامير فيليب غداً حفل تتويجي وعلى جميعكم الحضور..واعدكم بتغيير كل ما حدث و على الرغم من عدم استطاعتي بارجاع الموتي الذين ضحوا بأرواحهم ولكني اعد بتغيير المستقبل ليكون غد افضل لنا ولأولادنا واحفادنا معاً لجعل أرض روما ألاحسن في التاريخ....
أنت تقرأ
الحي اللاتيني
Historical Fictionيكافح ثلاثه اشخاص ضد ظلم وقهر الملك فهل ستكون نهايتهم سعيده؟!