لا تهتف باسمي مجددا فلن أكون هنا
لطالما عشقت صوتك و هويت إسمي أكثر بعد أن غادر فاهك، لكنني الآن أطلب منك بيأس أن لا تنطق به بعد الآن. نعم، أنا أنفصل عنك . أعلم أن التفاجؤ لم يجد لنفسه طريقا نحوك فقد كنت تتوقع هذا بالفعل، هذا إن لم تكن مستغربا من صمود علاقتنا لمدة عامين رغم الجفاء الذي عاملتني به
كنت أتمسك بك بكل ما أوتيت من قوة كأنك المنفذ الأخير لي ، لكنك كنت حارقا و يداي ليستا من حديد لتصمدا أمام وهيجك في النهاية حتى الحديد ينصهر.
لا أمل منا،يالي من غبية كان يجب أن أدرك هذا منذ البداية فعندما بحت لك بحقيقة المشاعر التي أكنها نحوك لم تبدي أي اهتمام و ربما وافقت على مواعدتي بدافع الشفقة فقط. لكنني كنت سعيدة، اقسم لك أن كل ابتسامة رسمت على محياي حينها كانت صادقة و ان كل كلمة عبرت بها عن مدى حبي لك نابعة من قلبي الذي ما انفك يهتز بعتاوة حتى خلت أنه كان على وشك مغادرة صدري و القفز بين أحضانك، يراودني سؤال الآن، ان فعل أكنت ستستقبله؟
استمررنا في خوض علاقة عرجاء أفنيت كل جهدي في محاولة تقويمها لدرجة أنني تنازلت عن حقي في التعبير عن غيرتي كي لا يتملكك الملل و تفكر في هجري لمواكبة نزواتك و اكتفيت بمشاهدتك في الخفاء بين أحضان عدد غفير من الفتيات و غصة مؤلمة لا تفارق حلقي بينما تنهمر عبراتي مدرارا. رأيتك تبتسم لهن كما لم تفعل لي يوما، حتى لمساتك كانت أشد عطفا كأنك تخاف عليهن من الكسر و ترغب في تحطيمي لأشلاء يصعب جمعها ثانية. لكن أكثر ما ألمني كان إدراكي أنني أفضل منهن بأضعاف فكيف لك أن تقارن مومسا تتقافز بين أحضان الذكور كي ترضي شهوتها و تكسب اموالا طائلة دون جهد يذكر بفتاة تقدس الحب. لكنك رغم ادراكك لهذا إلا أنك كنت تفضلهن. أبإمكانك إخباري بالسبب؟ لو فعلت لكنت أصلحت الخطب الذي ينفرك مني
أرغب بالبكاء بل العويل بصوت عالي و الإنتحاب طوال الليل كلما تذكرت اهتمامي الذي قابلته باللامبالاة عطفي الذي استقبلته دون شكر و احساني الذي ارجعته لي سوء فجافيتني و ابتسمت باستهزاء كلما افصحت لك عن حبي او اشتياقي، انت ايضا لم تهتم لأمري من قبل حتى انني راهنت على انك لن ترمش و ان ألقيت نفسي بين مئات الرجال لينهشوا جسدي.
آتأسف بصدق لأن دموعي لطخت الرسالة فأنا أعلم أنك تكره مشاهدة بكائي او الاستماع لشهقاتي كي لا تنزعج، لكنني لم أقدر على كبحها هذه المرة.
لكن ما الخطأ الذي ارتكبته لتكرهني؟
أردت فقط أن أكون سعيدة#RS