الخاتـــــــــــــــــمة
تنفست دلال بصعوبة و خفق قلبها بترقب و هى تهمس بخشونة
" لا تفعل هذا راجي "
قال بلطف " كاذبة. بل تريدين ذلك "
لم يسمح لها بمزيد من الاعتراض و هو يلثمها برقة و بطء كأنه يستكشف شيء جديد فيتعامل معه بهدوء و تروي دون عجلة ليكتشف حقيقته و حقيقة مشاعره تجاهه و لكن تلك النارية لم تكن لتستسلم دون حرب و راحتها ترتفع لصدره لتبعده عنيدة عنيدة بشدة هكذا فكر عنها أمسك براحتيها على صدره و اقترب بجسده أكثر و لم يبتعد لثانية ليعطيها فرصة للتنفس حتى. كانت حرب طويلة بينهم و على أحد الطرفين أن يعلن استسلامه للأخر و هو راجي يريد أن تعلن استسلامها هى لتلك المشاعر التي يعلم جيدا أنها بدأت تشعر بها تجاهه عندما وجدها خاضعة لقبلاته مستسلمة لمشاعرها تجاهه متقبلة للمساته ابتعد و نظر لعيناها قائلاً
" ألم يآن أوان أن تتزوجيني دليلة لقد انتظرت طويلاً لتقعي بحبي"
" أنت تكذب بوقاحة شمشون انتظار ماذا و بالأمس كنا نتشاجر كالثيران في الحقل "
ضحك بخفة " حسنا معك حق و لكن هذا لا يمنع أني أريدك زوجة يا نارية "
" منذ متى؟! " سخرت منه رغم خفقان قلبها بشكل بائس
ابتسم " منذ فكرت أنه يمكن أن أخسرك لحساب رجل أخر "
تكتفت بحنق " هل أنا لعبة سيد راجي تريدها لنفسك "
" أجمل لعبة أتعبتني في حياتي دليلتي و لكني أحبك دون عن جميع الألعاب الأخرى صدقيني "
قالت ببرود " أنت كنت تريد لعبة لتتخلص من أخرى سيد راجي هل نسيت "
ضحك بخفة " أنتِ تعلمين في قرارة نفسك أني لست ضعيف لأفعل شيء كهذا و لكن اللعبة أعجبتني حينها و تماديت قليلاً بأن جعلتك تصدقين "
قالت بسخط " أنت مازالت تكذب شمشون "
لمس وجنتها " أبداً دليلتي و لكن أعدك منذ الأن أن أكون صادق معك لا مزيد من اللعب فقط الوضوح و الصراحة "
ادعت التفكير ثم قالت بلامبالاة " حسنا دعني أفكر بالأمر أنت لا تنتظر أن أوافق على الفور و أعود معك للمنزل كزوجة "
رد موافقا حديثها " لا بالطبع. لنعدها فترة خطبة نتعرف على بعضنا البعض "
قالت بلامبالاة " حسنا موافقة "
سألها بشغب " مسموح بها بالقبل و العناق أليس كذلك "
ردت بسخط رافضة " لا بل خطبة بما للخطبة لا تجاوزات "
" نحن بمنزل واحد دليلة كيف لا تجاوزات لقد تجاوزنا و نحن نتشاجر ألا نفعلها و نحن متفقان "
" هذا هو شرطي إذا لم يعجبك سأعود لمنزل والدي نتعرف هناك أو لتنسى الأمر "
وافق على مضض فلا تكون دلال إذا لم تعاند " حسنا موافق "
قالت بأمر " حسنا هيا للمنزل و كفاك سخافة على الطريق يكفي أفسدت موعدي مع شهاب "
عقد حاجبيه بحنق " موعد؟! " أمسك بوجهها براحته و نظر لعيناها بسخط و أضاف " لنكون بخير معا لا تفكري أن تلتقي هذا الأحمق مرة أخرى "
قالت ببرود و هى تزيح راحته " إذا وافقت على الزواج بك لا يمنع أن الدين مازال قائما و لقد وجدت فرصة جيدة للتخلص منه لا تعتقد كوني أحب حضرتك و وافقت على الزواج بك أني سأضيعها و أظل تحت رحمة مديري الوغد "
رفع حاجبيه بخبث " و هل تفعلين "
نظرت إليه بعدم فهم للحظات ثم فهمت ما أشار إليه فقالت بنفي و هى تشيح براحتها " لا. لا هذا تعبير مجازي "
غمزها بمكر " حقاً لقد صرح لسانك بما يدور في قلبك "
مطت شفتيها ببرود " صدق ما تريده لن أجادلك "
عاد ليدير السيارة و يتحرك بها قائلاً بمرح " سأفعل بالطبع "
رمقته بسخط و لكنها لم تعلق و أكملا الطريق بصمت للمنزل و لكن العودة إليه بمشاعر مختلفة هذه المرة..
أنت تقرأ
حادثة غيرت حيـــــــــــــاتي
Юморقال و عيناه تأكلها يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسين و النبيل فيهم ذئب صبور