عزيزي زين ،
اين أنتَ زين؟
سألتُ جميع من تعرفهم عن مكانكَ و أجاب الجميع ذات الإجابة : "لا أعلم"
و اهلكَ اجابوني ب"ألم يكن معكِ ، ألا يعيش معكِ؟" ، كادت والدتكَ أن تُجن لولا إمساك أحدهم لها.
هاري هنا بجانبي دائماً ، يواسينِ و لكن لن يستطيع إطفاء حرقة قلبي سوي رؤيتكَ أمامي
أبحث انا و هاري دائماً عنكَ طيلة تلك الأيام و لكن ما من أثر واحد لكَ... أين أنتَ زين؟
منذ يومان قام أحدهم بطلب مواعدتي و لكنِ رفضتُ ذلكَ و بشدة
كيف لي أن أخون من أتشاركُ نصف روحي معه؟
كيف لي أن انسي الماضي و الذكريات التي عشتها و تقاسمتها معه؟
كيف أمنحُ أحدهم قلبي الذي سرقته أنتَ؟
أتعلم؟
لقد ذهبتُ أمس لمقر عملكَ ، سألتُ الجميع عنكَ و أخبروني أنكَ مختفٍ منذ شهر
أي منذ أول رسالة أرسلتُها إليكَ ، أنا أفقد عقلي بل سأجن قريباً
ألم تقل لي ذات مرة :
"تَمنَّي اي شئ و انا سأحققه لكِ بدون شروط و علي الفور"؟
انا اتمني كل ليلة حرفٌ واحد منكَ
أتمني رؤيتُكَ ، سماع صوتُكَ و الإرتماء بأحضانِكَ التي أنتمي إليها
و لكنكَ لم تجب اي شئ من أمنياتي و هذا يزيد من قلقِ الذي يكادُ ينفجر
أنا الان كالزهرة الذابلة التي تحتاج الي شعاع شمس كي تستعيد جمالها
و أنت هو ذلك الشعاع الذي أحتاج اليه كي يذهب الذبول عني
انا هنا أذبل كل يوم شيئاً فشيئاً بدونِكَ
قلبي يفقدُ نبضاته بدونِكَ
عاتبني إن كانت هذة احدي مزحاتكَ لتعاقبنِ علي شئ أسأتُ لكَ به ، و لكن لا تعاقبنِ بتلك الطريقة فهي كالسم ينتشل روحي ببطئ من جسدي مسبباً ألماً كبيراً يصعُب تحمله.
أفتقدكَ بشدة زين
لم و لن أتوقف عن مواصلة عشقي لكَ أبداً
أتمني تلقِ إجابة منكَ قريباً ، أدمنتُكَ حدَّ الموت
كل الحب و الإشتياق ،
محبوبتكَ جيسيكا
أنت تقرأ
رسائل من طرف واحد |Z.M|
Short Storyأنهارُ بدونكَ زين ... أين أنتَ؟ * * * * * اذا وُجد تشابه بين روايتي و رواية شخص اخر فهذة مجرد صدفة لا اكثر اتمني ان تنال اعجابكم قراءة ممتعة لكم جميعاً