الفصل الأول

461 6 29
                                    

في يوم غير عادي
هتفت ياسمين بصراخ: أسرعي نور اسرعي سنتأخر على الزفاف .
نزلت نور راكضة تحمل طرف فستانها الذي يكاد ان يوقعها و هتفت هي الاخرى بصراخ وملامح حانقة: اف....ما الذي جعلني اختار هذا الفستان الغبي....هيا دعينا نسرع والا فاتتنا بداية الزفاف.

وخرجتا معا تتقافزان الى الشارع ....تتلفتان تبحثان عن سيارة اجرة ....وبعد عشرة دقائق مرت بجانبهم سيارة اجرة و لكن لم يكن هناك سوى مكان واحد شاغر.
نور: ياسمين اصعدي انت واسبقيني وسالحقك ...لا نريد ان تتأخر كلتانا عن الزفاف .
وعندما حاولت ياسمين الاعتراض هتفت نور باصرار:هيا ياسمين اصعدي...نحن هنا منذ ربع ساعة ولم تمر الا هذه السيارة....هيا سالحقك .
صعدت ياسمين السيارة و بقيت نور وحدها تتلفت بغضب ....ثم قطعت الشارع و بقيت واقفة في منتصف الطريق بفستان سهرتها العسلي ...فبدت كأميرة حانقة على شعبها بملامحها العابسة ....تنظر و تنتظر و تتأفف و تشتم .
الى أن لاحت من بعيد سيارة اجرة اخيرا....الا ان نور بقيت واقفة كالتمثال عفوااااا كالاميرة وسط الطريق وتحملق في السيارة بغضب.
وهناك على بعد مسافة طويلة نوعا ما....حدق سائق السيارة المدعو عاصم في هذه الفتاة التي تتوسط الطريق....فزاد سرعته حتى اقترب اليها ...وتوقف مترجلا بسرعة.
نور بغضب محدقة الى عاصم بشراسة: وأخيراااا.
عاصم بقلق مقتربا اليها: هل تشكين من خطب ما انستي؟!!....هل انت مصابة ام ان احد من .....
غير ان نور قاطعته متوجهة نحو السيارة و هتفت بحنق: وغبي ايضا....هيا اسرع والا ستؤخرني على الزفاف .
بقي عاصم واقفا بذهول يحدق الى نور ببلاهة ثم زمجر بخشونة: من تقصدين بالغبي ايتها الوقحة.
شهقت نور بصدمة و هتفت بعجرفة : انا وقحة ايها الفظ....هيا تحرك لن اشاجرك واضيع الوقت عليك.
عاصم بغضب: ومن قال اني ساسمح لمغرورة مثلك ان تصعد سيارتي.
صرخت نور : بل ستفعل والا ساشكوك لهيئة النقل لقد حفظت ارقام سيارتك.
وشرعت في اخراج هاتفها ....فماكان من عاصم الا ان اقترب مرغما و ركب سيارته .
عاصم بحنق محدقا الى نور الواقفة خارجا تنظر اليه بغطرسة: اصعدي ماذا تنتظرين.
نور شامخة بذقنها بغرور: انزل وافتح لي الباب .
عاصم : ماذااااااا؟!
نور : ما سمعته ....هيا انزل وافتح لي الباب.
تأفف عاصم ونزل مجبرا وعلامات الشر تتطاير من عينيه ....وفتح الباب بغضب لتدلف نور بروية مبتسمة باستفزاز....ثم قام بغلقه بعنف...وعاد ليصعد هو الاخر.
اثناء الطريق ....بقي كلاهما صامتا ....الا ان انفاس عاصم الهادرة و ملامحه العابسة توحي بضبط اعصابه الصعب على نفسه.
بعد لحظات هتفت نور : اسرع قليلا يا....سنصل غدا بقيادتك هذه  .
بقي عاصم صامتا...ودون ان يجيبها قام بزيادة السرعة بشكل جنوني ...جاعلا نور تشهق برعب : ستقتلنا ايها المجنون ...ابطىء قليلا ...تبا ماهذا الحظ اللعين الذي اوقعني بسيارتك.
وعاد كلاهما للصمت بعد ان خفف عاصم السرعة ....ولكي يشغل نفسه عن المغرورة خلفه ...شغل عاصم الموسيقى حتى يهدء قليلا وينتهي من ايصال نور .....وخلال اصغائهما الى الموسيقى ...بفضول تطلعت نور نحو عاصم تسترق النظرات اليه لتجده شابا وسيما اسمرا بعيون سوداء حادة جذابة و ملامح رجولية ساحرة ...وبقيت تحدق اليه لفترة قبل ان تنتبه لتحديقه اليها هو الاخر فاشاحت بوجهها بعجرفة نحو النافذة.
اما عاصم...فلم يمنعه غضبه من هذه المغرورة من التمعن في ملامحها الناعمة عكس شراستها ...بعينيها العسلية الجميلة .
نور باغاظة: هذه الخردة التي تقودها تجعلني اختنق ...الم تجد افضل منها لتجعلها سيارة اجرة...عليك ان تحترم زبائنك وتوفر لهم ظروف احسن من هذه.
كتم عاصم غضبه بصعوبة وهو يتمنى ان يدق عنقها الناعم ذلك ...ثم ابتسم بلؤم وهمس بفحيح خطر: انت محقة ....وستساعدينني في ذلك.
نور باستغراب: انا؟....لن ادفع لك قرشا زيادة على اجرتك ايها المستغل .
عاصم مقهقها بتسلية: لا ...لا اريد منك مالا.
نور: اذن؟!!!
عاصم محدقا اليها بابتسامة خطرة : اريدك انت.
نور بصدمة: ما الذي تهذي به ايها الاحمق.
عاصم: لديك خياران ....اما ان تتزوجيني ويبدو من مظهرك انك فتاة غنية مدللة وقحة ولكن فاتنة الحقيقة( وغمزها).
نور بصراخ: في احلامك ايها المعدم.
عاصم ببرود مستمتعا باستفزازها : اذن ...الخيار الثاني....سأخطفك و اطالب بفدية كبيرة فأنت تستحقين طبعا بجمالك هذا ( وعاد يغمزها مجددا ).
نور مدعية الثبات: مضحك جدا....ان حسبت انك ستخيفني فانت مخطىء جدا ايها الغبي.
عاصم بجدية وبعض الانزعاج: كيف تخرجين بهذا الفستان و الزينة وتصعدين سيارة غريب ايضا .
صاحت نور بحنق: كيف تجرؤ....ثم ان ليس الجميع متحرش مثلك .
عاصم بحدة : هذه اخر مرة تخرجين بهذا المظهر الفاضح هل فهمت!!!
نور باستهزاء: حقااا!!!!....بصفتك من لتطالبني بهذا ايها الاحمق.
عاصم باصرار: بصفتي زوجك المستقبلي و مهرك سيكون شريطا لاصقا لفمك المغري الوقح هذا.

نهاية الفصل سمعوني تعليقاتكم وتفاعلكم  وهل اعجبتكم القصة 😍مدلعاكم قصص جديدة ومازال المزيد لو لقيت تفاعل وتشجيع😍
صور الابطال عاصم ونور 👇👇

نهاية الفصل سمعوني تعليقاتكم وتفاعلكم  وهل اعجبتكم القصة 😍مدلعاكم قصص جديدة ومازال المزيد لو لقيت تفاعل وتشجيع😍صور الابطال عاصم ونور 👇👇

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.
Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Sep 18, 2021 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

سائق تاكسيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant