في الحقيقه اجد علي وجوهكم تلك النظره التي ارعبتني تلك الفتره التي تمنيت انها لم تمر علي حياتي ،لكن القدر هو من احضرني اليكم ل اقص عليكم حكايتي ،فضلا تخلوا عن تلك النظرات التي على وجوهكم حتى تعلموا حكايه الزمن ، اراكم متشوقون اكثر مني اذا فلنبدا
الفصل الاول
حوار بيني وبين زوجي
مريم مريم....يُصيح زوجي بقوه
انا:خير يا حبيبي في ايه ،مالك متعصب ليه ،في حاجه حصلت في الشغل !!! ولا مالك احكي
زوجي بغضب يكفي ليقتلني :انتِ طالق بالتلاته يا مريم ،نزلت علي مسمعي هذه الكلمات كا الصاعقه التي اذا نزلت بشئ احرقته مُحولاه الي رمد
انا :انتَ اتهبلت ولا ايه يا حبيبي ،انتَ ايه الي انت قولته دا ،بدأت اتحدث بصراخ يحرق قلبي، وهو يقف أمامي لا يستطع أن يُجيبني ،انا ببكاء هستيري كيف لك ان تفعل بي هذا !! هل هذا هو الوعد الذي اوفيت به ،يا لك من وقح وغدا ،لكن يحق لي أن أعلم ما الذنب الذي اقترفته لكي تتركني في منتصف الطريق
هو:انتِ عارفه يا مريم انك مبتخلفيش ،وبصراحة انا نفسي في طفل ،وعلشان كدا انا سيبتك علشان أنا قررت اتجوز وحدا زميلتي في الشغل ،
انا:انت بتهزر !!انتَ مش كنت بتقول انك مش عاوز أطفال و إنك مستعد تعيش حياتك كلها معايا .
هو : اه انا قولت بس بصراحة انا نفسي في طفل ،وخلاص بقا يا بنت الناس الي بينا انقطع ،وحقكِ كلو هتخديه.الآن انا في طريقي الي بيت ابي رحمه الله ،و هذه هي الشوارع التي عشت بها كل تفاصيل حياتي ،وتلك الزوايا التي تعلم مدي سعادتي حين اختبائي بها وقت العب ،الآن قد عُدت اليها بعد أن اهداني ابي الي ذلك الوقح الذي تركني مُخالفا كل تلك الوعود التي وعدني بها و وعد ابي ،الآن قد عدت بعد أن خرجت عروس من هذا البيت في وقت من الأوقات، لقد عُدت ولكن ها انا عُدت مُطلقه ،ماذا سأخبرك يا امي قلبي يتألم ،وعقلي مشتت ،ولقد أصبحت بلا فائده ،بلا مشاعر ،لقد حُرمت يا مي نعمه الاطفال ،الآن سأظل وحيده ياامي ،ولكن يا اصدقائي رغم شعوري بالتبلد تجاه صعودي الي امي لكي لا تراني وعيناي منتهكه من البكاء ،إلا أن لا ملجأ لي غير بيت ابي .
الكاتبه زينب خالد العشري
الفصل الثاني
داخل جدران بيتي
وقفت يا اصدقائي امام باب البيت وعيناي تُزرف الدموع كا المطر ،لا استطيع ان اوقفها ،لكن طرقت الباب وانتظرت بعض الوقت حتي اتت امي وفتحت الباب ،وكان علي وجهها نظرت اندهاش وقلق وفي تلك اللحظه بدأت ابكي كا الطفله التي قد تاهت عن اهلها وها هي قد عادت ،ودار هذا الحوار يا اصدقائي بيني وبين امي
ماما :مالك يا مريم خير يا حبيبتي
انا:ماما محمد طلقني علشان مبخلفش يا ماما ععععععع
ماما:اهدي يا حبيبتي وتعالي اقعدي الاول
انا:ماما انا زنبي ايه اني مبخلفش ،مش دا قدر ربنا؟ وانا رضيت بيه،ليه محمد يا ماما غير رأيو بعد ماكان بيقول انو مش محتاج أطفال وانا اغلي حاجه عندو ؟
ماما:هو الي خسرك يا حبيبتي ،قدر الله وما شاء الله فعل ،ارضي وربنا هيرضيكي ،واتوكلي عليه وارمي كل همومك عليه وربك هيجبر خاطرك ويعوضك .
لم أستطع أن أتمالك نفسي وارتميت بين ضلوع امي ،تلك الضلوع التي تحملت وما زالت تتحمل كل المصاعب والمشاكل ،امي تلك الورده التي لا تدبل مهما تمر عليها تلك السنين ،وخرجت امي بعد أن احتضنتي وقبلت رأسي داعيه لي بالصبر وجبر الخاطر ،ظللت هذه الليله التعيسه باكيه شاكيه الي الله همي ،وظللت اساله عما يحدث معي محاوله ان اجد اجابه او أن يلهمني الاجابه ؛لكن يا اصدقائي غفوت وانا مُنهاره وإذ أري نفسي واقفه علي مسرح شديد الاتساع وحولي اوناس من كل حدب وصوب ، تتعالي صياحهم وتصفيقهم وانا اقف في استغراب ،متعجبه من كل هؤلاء الأشخاص، ولكن يا اصدقائي لم يكتمل الحلم واستيقظت علي أذان الفجر ،فقمت وتوضأت وقمت ل صلاتي لتأديتها ،وظللت أبكي في سجودي مُتحدثه مع الله ولكن كل حديثي كان تسائل ،لماذا يا الله يحدث هذا بي ؟لماذا يا الله حرمتني نعمه الأبناء، يا الله ما الذنب الذي اقترفته لكي يتركني زوجي في منتصف الطريق ؟يالله رضيت بقدرك وكل ما تعطيه لي ،لكن يالله الهمني الصبر علي كل المصاعب التي ستواجهني واجعل قلبي متعلقا بك ربي اعلم اني قصرت في كل الطرق التي تؤدي إليك، لكن يا الله قلبي مُعلق بك فاحفظه من كل تلاحمات الحياه ،يا الله اعني علي كل أمر قدرته لي ،يا الله اهدني وكن معي ولا تكن عليا ،وها انا انهيت صلاتي وغفوت مره اخري ،وإذ تاتي امي لتيقظني للذهاب الي العمل ،لكن لم أستطع حقا أن أذهب، انا الان في الفتره التي لا استطيع ان أري بها شخص لا استطيع الحديث ،لا استطيع النظر الي من حولي ،حقا يا اصدقائي لكل إنسان فتره يفضل أن لا يرى أحد او يتحدث مع أحد، حتي قد يصل الي تلك المرحله التي يأبي ان يتحدث مع نفسه ،كل ما يتمناه ان يجلس في جو يستطيع أن يتخلص من هذا الضجيج الذي يحارب داخله كالوحش الذي لم يتذوق الطعام منذ شهور عده ،لكل إنسان طاقه ويأتي الوقت الذي تنتهي به كل الشُحنات التي تبقت بعد معانه مع كل الأحداث، تلك الشحنات التي قد لملمها الشخص من كل موقف مر به ،يأتي الوقت الذي توافق علي كل شي وانت ترفضه بالأساس، لكن تضطر الي الموافقة لكي لا تجهد عقلك علي التفكير ،قد يصل الإنسان الي تلك المرحله من اللامبالاه التي قد تكون تقتله بالفعل لكن لم يعد يُبليها اي مجهود لكى لا يستنزف تلك الشحنات المتبقية والتي تبقيه علي قيد الحياه ،بالفعل لقد وصلت الي كل تلك المراحل بعد كل ما مررت به ،وبالفعل يا اصدقائي لم اذهب الي عملي مُده اسبوعين ،لنفاذ شُحناتي التي تبقيني علي قيد الحياه .
ممنوع النقل #الكاتبه زينب خالد العشري
الفصل الثالث الانتكاسة
بعد أن مر اسبوعين علي عدم ذهابي للعمل ،قررت أن أعود محاوله لملمت ذاتي ،في اليوم الذي قررت العوده فيه للعمل لم استأجر تاكسي رغم بعد المسافه ،وأخذت كل هذه المسافه علي قدمي ،لكي أخرج بعض من طاقتي القاتله التي تصدر انين داخلي يشبه انين الطفل الطفل الرضيع الذي يبحث عن امه ،وأخذت هذه المسافه وقلبي يصرخ مناجيا الله ،وطالبا منه العون والرضا، وها انا الان يا اصدقائي قد وصلت الي الشركه التي اعمل بها وإذا بصديقتي نور تُخرج من بين بعض الأوراق التي امامها ورقه وتعطيها لي ،قائله ان هذه الورقه ورقه رفدي من العمل ،وأن المدير لا يقبل برؤيتي مره اخري ....ودار حوار بيني وبين نور
نور:متزعليش وانا اسفه ان انا الي بديكي الورقه دي ،وخير ان شاء الله
انا:لا عادي يا نور انت بتعملي شغلك ..اه ان شاء الله خير
نور:بس انت ليه سبتي الشغل اسبوعين من غير ما تاخدي اجازه ؟خير ..هو في حاجه حصلت يا مريم
انا: نور انا أطلقت
وتركت صديقتي دون أن الفظ بلفظ آخر وذهبت الي الشارع مُتخذه طريقي الي المنزل.
أنت تقرأ
ذات القناع 🎭
Romanceأنا تلك الفتاه التي كانت تتمني الهروب من واقعها لكن ارسلك الله لي يا من انقظتني ،ولكن رغم ما حل بي جعلني الله تلك الشخصيه التي رجت قصتها انحاء البلاد.