مقدمة أم خاتمة؟

38 9 51
                                    


"آسف كان هذا خطئي ما كان علي الخروج من المقر" قالها لويس وهو يحدق بتلك الغرف بهدوء

تنهدت أكيكو بعمق وتذمر: لم أصبح هذا يحدث بكثرة..؟

قالت تاتيانا بينما تفكر: حسنا لا أعلم ربما الأمر أخطر مما كنا نتصور

إستدارت أكيكو وأمسكت صديقتها من كتفيها وهزتها بقلق: أنت بخير صحيح؟! لم يحدث لك شيء أليس كذلك؟! لا داعي لأن تتحطمي لأنه ليس خطأك لا داعي لتلومي نفسك حسنا؟ كل شيء بخير!! المرة القادمة سأعيدكم للبيت..

ضحكت تاتيانا وأجابت: أنا بخير فقط..أظن أن موت ماسيكي كان مقدرا له فقط...كما...تعلمين..

أدركت أكيكو السبب وثم عانقتها وقالت بجدية: من اليوم أنت تحت حمايتي الشخصية لن يجرؤ أحد على لمس شعرة منك

قهقهت الأخرى وقالت: لا داعي تملكين بالفعل نخلة ذابلة لحمايتها..

عبست أكيكو وردت بنبرة معاتبة: لا بأس بأن أحمي نخلة وحبة بندق لطيفة

وإنفجرت الأخرى ضحكا ورددت: آسفة..آسفة ملامحك فقط لا أستطيع ..

إبتسمت أكيكو برضى لرؤيتها لتلك الضحكة التي تحبها ثم حدقت بلويس متسائلة: على فكرة ما الذي حدث مع ليو...

أجاب لويس بهدوء: نوبة هلع

سألت ثانية: سببها؟

ليجيب لويس: حسب علمي ..ليو يخاف من حوادث السيارات بسبب أنه في طفولته صديقه دهسته سيارة بشكل فضيع سحق بشدة وكان الأمر دمويا جدا لذا أظن أن هذا ما حدث

ضيقت تاتيانا عينيها مفكرة: لحظة..ولا واحد منا لمسته سيارة من تلك...لكن حسبما أتذكر كان يقف خلفنا أهذا هو السبب؟ رآها تتجه مسرعة نحونا وتذكر وإرتعب؟

همهم لويس بنعم: تماما وخصوصا أنه كان طفلا لذا ربما هذا هو السبب..مشكلتي هي مع تلك الرسالة التي وصلتكم مني

حدقت أكيكو بصدمة: أ..أه؟! أيعني تم إختراقك؟

همهم لويس مفكرا: أتذكر أنني تعرضت لمحاولة إختراق لكن رددت الهجوم وبالنهاية قطع الاتصال قبل أن أتوصل للمخترق ..لا أعتقد أنني تركت حاسوبي مفتوحا أو يعمل قبل أن أخرج ويستحيل أن أفعل ذلك..

قبل أن تنطق إحدى الفتاتين أكمل: ولكن هناك دليل على أن هناك من إستخدمه..وحاسوبي عندما يفتح يصلني إشعار لهاتفي إلا إن كان أحد المستخدمين ياميكو أو ليو..لكن هذين الأخيرين كانا في المدرسة

"إذا أيعقل أن يكون هناك شخص آخر يستطيع لمسه دون أي دليل؟" سألت أكيكو

فأجاب ببرود يخفي الغضب: أحد روبوتاتي وهذا يجعل المشكلة أعظم..

حاولت أكيكو أن تترجم الأمر وما وصلها لطرف الخيط هو سؤال تاتيانا: أتتعرض الروبوتات للإختراق أيضا؟

Being You...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن