"حوار بين قلبي وعقلي"
العقل: هل مازلت تتذكره حتى الآن؟
القلب بقطرات دماء تخرج مثل الدموع بحزن: نعم، مازال يمتلك عالمي لا أستطِع إخراجه مهما حاولت.
العقل بضجر: لماذا أنت أحمق هكذا يا غبي؟
نظر له القلب باستياء ومازالت قطرات الدماء تخرج منه بغزارة: أنا لست بأحمق أو غبي يا أستاذ.
العقل بغضب يخفيه بصعوبة: لماذا إذًا مازلت تنزف؟ لماذا مازلت تحمله فى لُبِك حتى بعد ما فعله بك؟
بدء القلب بالصراخ قائلًا بعدما فقد أعصابه: لأنه عالمي.. كان يجعلنى أغوص معه فى بحر كلماته المعسولة، جعلني أعشقه بسبب اهتمامه بي، جعلني لا أستطِع نسيانه أبدًا، أنا فقط أحتاج إلى وقتٍ طويل.
العقل بعدما ظفر بملل: ستظل غبي ولا تفكر... آه لقد تذكرت أنك لا تملك شيئًا تفكر باستخدامه، ولكن سأقول لك شيء: "مَن خانك لا يستحقك، ومَن تركك بعد قصه سيندم في المستقبل لأنه سيحن إليك، أفهمت يا غبي؟ توقف عن نزف الدماء لأجله أنت تخسر نفسك ووقتك، لنتحالف سويًا، وسأجعلك تنساه رغمًا عن أنفك."
القلب ببعض الأمل: هل ستساعدني حقًا؟
العقل بحنو: بالطبع.. أنت أخي يا قلب، نحن عضوان فى نفس الجسد، وخُلِقنا مِن نفس الرب، سأمد لك يد المساعدة وسأجعلك تعود كما كُنت.
ابتسم القلب بحب وقال: "أظن أنني سعيدٌ الآن، إذًا ما الذى سنفعله في الوقت الحالي؟"
ابتسم العقل بخبث وقال: "أتتذكر صفاء صديقة لبنة ماذا كانت ترتدى بالأمس؟"
العقل بصراخ: لاااااا توقف عن النّم أرجوك سيعاقبنا الإله بالناااار.
بقلمي: نرمين وائل ✨