النداهة في شوارع القاهرة

"النداهة في شوارع القاهرة"
قصة كاملة

النداهة ... ايوه النداهة تسمع عنها انها بتظهر فى قري الصعيد
لكن المرة ظهرت بس مش فى قري الصعيد .. ظهرت في القاهرة .. انا جمال بدرس في الجامعة قاعد في القاهرة
كنت دايماً اسمع افلام وقصص رعب وسمعت عن النداهة
اسطورة الصعيد وأنها بتظهر في الصعيد .. لكن بعد اللي حصل لاصحابي واللي انا شوفته .. صدقت ان النداهة مش في الصعيد بس ولكن موجودة أيضا في القاهرة

صحابي في الجامعة اسمهم محمد ومحمود ومصطفي
اهو مصطفي ده هو اللي بدأت من عنده الحكاية وان
هو كمان اول واحد شاف النداهة بس في القاهرة
ولكن للاسف مكانش يعرف انها النداهة ..

كنا في الجامعة ومصطفي بيوصفلنا فتاة احلاموا
وان نفسه تكون بشكل وملامح معينة ..
بيقول انا فتاة احلامي مش اي واحده والسلام
انا فتاة احلامي قليل جدا إنك تلاقي زيها ..
واحتمال كمان متلقيهاش ...
قلتله انا ليه يا عم متلقهاش هيا من الحور العين
قلي أيوه زي مانت قلت كده يا جمال هيا زي الحور العين

قلتله شكلك يا مصطفي بتحلم بيها ...قلي
- اه والله بحلم بيها ومن ساعت ما شوفتها في الحلم
وانا بتمني يا جمال اشوفها في الحقيقة .. قلتلهم
- يلا بينا يا جماعة الوقت راح عشان مصطفى مش هيبطل كلام عن فتاة احلامه دي .. وفعلا روحنا بس كان الوقت راح
كانت الساعة 12بالليل لاننا بعد الجامعة بنسهر مع بعض شوية ...

تاني يوم رحنا الجامعة لقينا مصطفي فرحان جدا
وبيقولنا اسكتوا مش انا لقيت فتاة الأحلام جميع المواصفات اللي انا عايزاها وبالظبط بالظبط اللي انا شوفتها في الحلم
- قلتله ولقيتها فين دي بقي يا عم مصطفي ..
- قال شوفتها امبارح لما روحنا كنت ماشي سمعت صوت بينده باسمي ... مصطفي ..مصطفي قلت مين
ولقيتها خرجت من شارع صغير وفي منتهي الجمال ..
قلتلي مش انت مصطفي قلتلها اه انتي مين بقي قالت
انت اللي بحلم بيه من زمان يا مصطفي وأخيرا لقيتك
لقيت نفسي سرحت في كلامه وحاسس اني دايخ
وقلتلي معادنا بكره زي دلوقتي في نفس المكان يا مصطفي
روحت وانا مش مصدق نفسي و طاير من الفرحة لما شوفتها
بتخطف القلب خطف ... وانا مستني معادنا النهاردة حاسس اني عايز اروح دلوقتي حاسس بحاجة بتجذبني ناحيتها ..

انا سامع كلام مصطفي وفي حاجات مش مقتنع بيها
ومش عارف اصدقها كيف .. ازاي واحده تقعد للوقت اللي احنا روحنا فيه ده وقت متأخر جدا ..  وازاي تقابله في نفس الميعاد تاني ..

تاني يوم في الجامعة كلنا جينا معادا مصطفي سألنا عليه
ودورنا عليه فالجامعة كلها وملقنهاش .. فجأة  لقينا أبوه وأمي جه الجامعة .. وبيسألوا هلي مصطفي وبيقولوا ان ما رجعش البيت من إمبارح ..
بعد 48 ساعة بلغنا الشرطة ونشرنا صور المصطفي
علي الفيس بوك وعلي جميع التواصل الاجتماعي
إسبوع ومفيش خبر عن مصطفي.. وسمعنا ان في طالب اختفا من الجامعة برضه ومبانش ليه اي اثر

قررنا ان كل واحد يدور علي مصطفي في كل مكان كان بيروحله .. وبدأنا ندور ونسأل
محمد رن عليا وقلي يا جظال فاكر مصطفي لما قلنا
ان هيقابل فتاة احلامه دي تاني بعديها علي طول اختفه قلي انا هروح ادور عليه هناك غي نفس المكان
اللي كان بيروحلها فيه مصطفي قلي علي مكانها

قبلت محمد تاني يوم وقلتله ايه يا محمد عملت ايه
لقيت محمد سارح كده ... محمد .. محمد مالك في ايه
قلي انا شوفت أمبارح حورية من الجنة شوفت واحده جمالها لايوصف وندهت عليا وقالت يا محمد
قلتلها انا .. قالت أيوه انت .. انا مستنياك من زمان يا محمد وبحبك ... واختفت ...
قلتله محمد دا نفس الكلام اللي قاله مصطفي قبل ما يختفي بيوم يا محمد الموضوع ده في أنً ..
قلي انا لازم أشوفها تاني يا جمال لازم ...
قلتله اوعي تعمل كده يا محمد المرأة وراها سر
وانا هاكتشفه النهارده... قلت لمحمد روح قابلها

راقبت محمد و هو رايحلها.. كنا انا ومحمود ..
ولقينا محمد وقف وهيا طلعت مش شارع صغير
فعلا جمالها يسحر .. سلمت علي محمد .. وفجأة شكلها اتغير تماما .. جسمها بقي اسود ووشه التاني بقي اسود واتحولت لأبشع صورة مخيفة وضحكة
بصوت مخيف .. ولقينا محمد مكتف بحبل ظهر فجأة
واخدت الشارع اللي خرج منه .. دخلنا الشارع وراها
ملقناش اي حاجة .. لقيناها اختفت تماما

لقيت محمود بيتحرك وداخل الشارع بس الماشية
غريبة جدا زي ما بكون حد متحكم فيه زي الانسان
الآلي وبنده عليه مش سامعني .. فضل ماشي
لحد ما ظهرت تاني وقالت لمحمود تعالي يا محمود
تعالي لحبيبتك ومحمود رايح نحايتها حاولت امنع
محمود بيزقني .. ولاقيتها هيا رمتني بحاجة مش عارف ايه هيا وفجأة اختف محمود واختفت هيأ

نديت عليه محمود لا يا محمود متسبنيش انت التاني

ولقيت نفسي بنده عليها وبقلها اظهري وقلولي فين صحابي وقلولي بتعملي كده ليه .. ولقيتها ظهرت
وقالت عشان انا أجمل واحده فالكون وانا بحبك
انت بالذات يا جمال مش عايز تتجوزني ..
قلتلها مش هتقدري تسيطري عليا انا ..

لقيتها صرخت وقالت انا مفيش حد يعارضني
انت هتيجي معاية ولقيت ملامحها اتغيرت ولقيت رياح شديدة جاي عليا وحاجة بتسحبني ليها ..
حاولت اجري .. حاولت وحاولت بس لقيت نفسي
لا اراديا بدخل وراها الشارع وانا بحاول امنع نفسي مش .. قادر .. جه ف دماغي حاجة ناسيها خالص
اني اقراء قران .. لقيت نفسي بقراء كل اللي حافظه من القران الكريم .. وكلما اقراء بتحكم في أرجع عن الشارع ولقيتها بتصرخ وبتقول ..لا ااااااا

لقيتها اختفت .. وللأسف اصحابي مظهروش
كنت مفكر اني بعد ما قضيت عليها انهم هيظهروا
لكن اصحابي اختفه ومبنلهمش أثر الي الآن

هيا دي كل الحكاية وان صحابي لحد الان مظهروش
.... تمت

بقلم /سمير فرج