Roma's painter

رغبَة ثملة

إستمتِعوا غيماتي ☁️

___

تجولَت عينيّ على ملامِح رسام روما النائِم لأرفع أنامِلي إلى خُصلات شعرَه الكثيفة بجُرأة لا أعلَم من أين ظهرت

تحسَست ملامِحه بداية من جبينه إلى حاجِبيه المعقودة بخِفة نزولاً إلى جِسر أنفه ثُم شفتيّه الناعِمة فكه الحاد وأخيراً إحتضنتُ وجنته بكفي

وعِندما قررت إبعاد كفي بعد لحظات من التأمُل الطويل فتح هو وسيعتيّه فجأة مُحدقاً بي يجعَل قلبي المسكين هلِعاً لإمساكه بالجُرم المشهود

لقد كُنت على وشَك إيقاظك فقد وصلنا"

وهذِه هي الكذِبة الوحيدة التي إستخرجها عقلي ليُنقِذني من هذِه الورطة التي أوقَعت نفسي بِها

سحبت كفي سريعاً أستقيم جالِساً لكنه لَم يٌحرك ساكِناً لقد بقي يُحدق بي فقط يخترِق روحي بنظراته

ثوانٍ كالدهر هي ما مرت علي قبل أن يرحمني من هذا العذاب حين إعتدل بجلوسه هو الآخر وخرج من السيارة

تبِعته حتى دخلنا إلى حانة جايهيون الذي إستقبلنا بحرارة لكن تعابيره المُتهللِة بحضورنا تبدلت سريعاً لرؤيته تشانيول يجلِس على البار أمامه واضِعاً رأسه عليه

نظر إلي بتساؤل عِندما جلست أنا الآخر لأرفع كتفيّ أُخبره أننَي لا أعلَم شيئاً ولَم أكُن سَوف أنبس بحرف حتى لو علِمت فلا شأن لي بخصوصيات الآخر أبداً

"أعطِني ڤودكا جايهيون"

نطق رسام روما ما إن رفع رأسه ينظُر إلى صديقه الذي تنهد يقترب مٌربتاً على كتِف تشانيول ثُم سأله بخفوت

"يوم سيء؟"

"كثيراً"

وقد كانت هذِه الإجابة كافية لجايهيون حتى يذهب ويبدأ بتجهيز طلب صديقه وطلبي الذي بات معروفاً بالنسبة إليه

تجرعنا مشروباتنا بصمت من طرف رسام روما وبعض الأحاديث من طرفي أنا وجايهيون الذي حدثني عن نفسه قليلاً

أخبرني أنه صديق تشانيول مُنذ الجامِعة وأنه إنتقل إلى روما بعدَما نبذته عائِلته عِندما علِموا عن ميوله للفتيان وتلقى الكُره والتهديدات منهم

هو هُنا مُنذ ثلاث سنوات بالفِعل وتشانيول قرر جَعل روما وجِهته في كُل مرة يُغادر كوريا بسبَب صديقه