كانت تلك الطفلة ذات ال6 سنوات تقف على الشاطئ تنتظره فجاة سمعت خطوات قدم التفتت لتجده هو لتبتسم بفرح كادت تقوم لتحتضنه لكن.....
صدر صوت المنبه يوقظها من احلامها الوردية...
دائما يوقظها من احلامها التي باتت تتكرر و ذلك الطفل الشقي يظهر بكل مرة و يقول نفس الكلمة و هي : سوف اعود هذا "وعد"
تمتم ميون بنعاس : اللعنة على هذا المنبه.... ثم قامت باغلاقه و قامت من سريرها بكسل و قامت بعمل روتينها اليومي و ارتدت ملابس مدرستها اخذت تفاحة لتأكلها كالعادة....
هذه هي ميون ذات ال18 عام بسنتها الاخيرة بالمرحلة الثانوية..... ماتا والداها في طفولتها لسبب غامض لا يعمله احد... و كان قدرها ان تعيش مع عمها و زوجة عمها التي كانت تعاملها معاملة سيئة.... حتى تمت ال15 و قرر عمها السفر خارج البلاد و لكنها رفضت السفر و عاشت وحدها في منزل اهلها القديم..
دلفت ميون للصف و القت بحقيبتها بالمقعد الاخير كالعادة و وضعت رأسها على الطاولة و اغلقت عينيها و هي تتجاهل الضجيج حولها....
توقفت الضوضاء تزامنا لدخول المعلم و هو يلقي عليهم التحيه... اخرج الطلاب كتبهم و اعتدلت ميون هي الاخرة و نظرت للمعلم
المعلم : اليوم انتقل طالب جديد لمدرستنا و هو سينضم اللى صفنا اتمنى ان تتعاملوا معه بلطف... تفضل بالدخول...
دلف ذلك القصير ذو الشعر الاشقر و العيون الزرقاء..
نظر للكل و هو يبتسم مما ادى الى انغلاق عيناه قليلا...
قام بالانحناء و هو يقول ببسمة لطيفه : مرحبا جميعاً انا بارك جيمين سررت بلقاءكم...
كانت افواه الفتيات تكاد تصل للارض من هنا الملاك اللطيف الذي يقف امامهم و لكن الصدمة الاكبر كانت من نصيب ميون....
انه هو؟؟... و اللعنة لقد تغير كثيرا.... لا لا ميون بما تفكرين بالطبع ليس جيمين انه فقط تشابه اسماء لا اكثر
هذا ما كانت تقنع ميون نفسها به..
المعلم : اذا جيمين يمكنك الجلوس بالخلف بجانب ميون هناك.... ثم اشار الى ميون...
نظرت ميون له و هي تحاول انت ترى رد فعله و لكنه لم يبدي اي رد فعل اذا ليس هو
ابتسم جيمين و اومأ للمعلم و قام بالجلوس بجانب ميون بهدوء... هنا تأكدت ميون انه ليس هو اذا كان هو كان سيعرفها...
انتهت الحصص الاولى و الان وقت الاستراحة...
كان جيمين يمشي بممر المدرسة و الكثير من الفتيات يمشون خلفه... التفت جيمين للخلف ليدعى الفتيات انهن يتحدثن و البعض يدعي انه ذاهب للكافتيريا و البعض الاخر قد رحلوا...