"حقا سيد بيكهيون! لن يمنعكَ أحدٌ ؟
لنرى بشأن ذلك "
ضِحكة مستنكرة خرجت من فمِ تشانيول الذي اصبحَ يتقدم نحو بيكهيون ، الأمر الذي جعل الأخير يُخرج سكينهُ ويوجههُ نحو تشانيول ."ماذا الآن هل سوف تَقتُلني ! "
الإرتجاف الذي كان يُسيطرُ على بيكهيون ، كانَ واضحاً للغاية لتشانيول الذي لازال يتقدم نحوه .الكثير من الأفكار كانت تتناثر في عقل الأصغر ، مع توترهُ الذي زاد الأمر سوءًا ، هو لم يعلم متى وكيف إنتشلَ تشانيول السكين من يدهُ بِخفة ليجفل بيكهيون ويتراجع .
"ماذا هل اصبحتَ قطةً خائفةً الآن "
استهزء الأكبر وهو يضع السكين في جيبِ سترتهِ الداخلي ، وبيكهيون فقط شتم تحت أنفاسهِ قبل أن يركضَ سريعاً نحو الباب ، هو يعلمُ أن لا فُرصةَ لديه أمام تشانيول لذا قرر الهربَ كالعادة .
لكن هذه المرة لم ينجح الأمرُ معهُ .بيكهيون الذي شعرَ بشيءٍ يوضع على أنفهِ وفمهُ ، استنشق الرائحة الغريبة التي دخلت رئتيه ليوسع عيناهُ بِتفاجُئ ، لكنهُ لم يستطع أن يُبدي ردة فِعل بِحكم أن النُعاس هاجمَ عيناه وخلايا جسدهُ بدأت ترتخي قبل يفقد القُدرة على الوقوف ، وآخر شيءٍ شَعر بهِ هو يدين تُحيطان بهِ .
..
"هُنالكَ رجلٌ يُريد رؤيتكَ "
قُطِعَ إستجوابهُ للجاني أمامهُ مِن قِبل الشُرطي الذي طرق الباب قبل ان يقتحم غُرفة الأستجواب ."أخبرهُ أنني مشغول الآن ليأتي في وقتٍ لاحق "
أجابهُ الأسمر الذي لم يُكلِفَ نفسهُ عناء التفكير بهوية الرجل،
خَرج الشُرطي ليعود لأستجواب المجرم المُقيد للطاولة ، والذي كان يبدوا عليهِ الخوف ، لذلك وجَد كاي عملية استجوابهُ سهلة .قُوطعَ مرةً أخرى بِنفس الشرطي الذي ادخلَ رأسهُ بتململ
"أخبرتهُ بأنك مشغولٌ لكنهُ يُصِر على رؤيتكَ الآن ""حسناً لقد أنتهيتُ هُنا على أيةِ حالٍ"
وقفَ كاي عن الكُرسي ووجهَ نظرة مُشمئزةً نحو المُغتصبِ أمامهُ قبل أن يتوجه للخارج ، هو بطبيعتهُ يكرهُ كُل المُجرمين ويشمئزُ مِنهم لكنهُ يعتقد أن لديهم الفُرصة ليُصلحوا أخطائهم ويعيشوا من جديد ، إلا المُغتصب ، وكاي قد فكر عِدة مرات بأنه لابد من أن تكون عقوبة الأغتصاب هي الإعدام في نفسِ مكان الجريمة .
أنت تقرأ
The dark inside my soul
Mystery / Thrillerقلبك المُلقى على قارعة الطريق لم يلفت أحد سواي كان يبدو مُغرياً ، رُغم أتساخ ما حوله فقط حين أقتربت أدركت لِمَّ بقيَّ وحيداً حين ألتّفت الحبال حولي و أُطبق الفخ .