ساحِرَة.

19 2 0
                                    

‏كنت أنظر إلى ذلك الشكل الأسود العملاق القابع منتصف مطعم ذهبت إليه مع عائلتي...

كان قد انتهى أحدهم من العبث به وإصدار أصوات جميلة لم أعلم ماهيتها.

كطفلة في بداية عمرها بطبيعة الحال راودني الفضول حول كل شيء، لذا قررت تفحصه عن قرب...

عن غفلةٍ من عائلتي تسللت من تحت الطاولة للذهاب إلى مكانه...

جلست على الكرسي المقابل له، نظرت فرأيت مستطيلات صغيرة بيضاء وأخرى أصغر منها لونها أسود...

ضغطت على أحد المستطيلات فإذا بصوت غليظ يخرج منه...

فاجأني ذلك، ظننته سحرًا كما في القصص الخيالية التي تحكيها أمي لي كل مساء، فجربت الضغط مرةً أخرى معجبة بفكرة كوني أستعمل السحر...

ضغطت عدة مرات فإذا بأحدهم يرفعني من الكرسي ويقول لي "كفاكِ عبثًا يا صغيرتي" سألت، ما هذا الشيء؟ فأجابني " إنه بيانو" ومن بعد هذا اليوم وأنا أصر على والدي أن يحضروا لي مثل البيانو الذي في المطعم.

ها أنا الآن أصبحت عازفةً للبيانو، لست ماهرةً لحد الاحتراف ولكن على الأقل أعرف أني لستُ بساحرة!

___

4 أبريل 2020

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نضِيضْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن