part3#رواية صفحة من يوميات خادمة

42 3 2
                                    

البنك للتحويل مباشره على حسابها لعدم تعرضها للسرقه مرة أخرى، وعدم الاحتفاظ بأية مبالغ كبيرة في الشقة ، هذا الموقف جعلها تعيد حساباتها مرة أخرى ، في عدم دخول أي شخص غريب شقتها التي تعيش فيها ،  وقررت أن تمنع إقامة اية علاقات  مرة أخرى ، وبالفعل حاولت ان تنسى اوتتناسى ولكن ما كان يقهرها ليس المال المسروق طبعاً ، لأنها لم تجد وتتعب من أجله ، ولكن كل ماكان يقهرها هو أنها انخدعت في شخص أيمن ، الذي ظنت يوما ما أنه أحبها ، بل لم تكن تتوقع يوما أنه يفكر في سرقتها ، وظنت في الشغالة التي ظلت عمر بأكمله تخدمها بأمانه ، لم تتوقع يوماً أن أيمن الذي أعطته كل شيء غالي تملكه أن يغدر ويخون ، فتذكرت أنها كانت تنفق عليه وتشتري له مايطلب ، بل كانت تعتبره كطفل تدلله  في المعاملة ، فحاولت أن تنهض بعد أن مرضت لفترة من القهر الذي لاحقها ، من هول مارأت من الخيانة ،  فذاقت طعم الخيانه عندما علمت أن أيمن تزوج بمن أحبها ، بمالها ، وهذا ماكان يقهر قلبها ، (هل بهذه الخيانة التي تعرضت لها ، وذاقت طعم ومرارة الخيانة التي تخونها لزوجها ، الذي منحها اسمه وشرفه ولن تصونه وتحافظ عليه ؟ ، ألم يأتي بخاطرها أن هذا ثمرة ماجنته من جريمة  الخيانه ؟ ، وضياع تعب الغربة لزوجها ! ألم تكن تعلم أن هذا المال من حق أطفالها الصغار ؟ وهي من اضاعته بخيانتها وأنانيتها ! هل بعد كل ما حل بها نتيجة خيانتها هل تعود لرشدها وتستغفر ربها؟سنعرف .
وبدأت تتشغل بأطفالها وبتوصيلهم من مدارس إلى نوادي تنسيها ماحدث لها مع أيمن ، إلى يوم الحادث ،، الذي تعرضت له عندما كانت عائده من المدرسة ، بعد توصيل أولادها ، فأصيب ذراعها بكدمات وكسور ، ظلت على إثرها تداوم العلاج الطبيعي ، بعد الجبس ، وكانت إلهام هي من تولت توصيل أولادها إلى المدارس ، لكن ( أكرم) زوج إيمان ، طلب منها أن تبحث عن سائق يقوم بتوصيلها وأولادها أفضل من أن تتعرض لحوادث مرة أخرى ، وحتى لايرهق إلهام التي ظلت طوال شهر تقوم بتوصيل الأولاد ، وتذهب بأختها للمستشفى للعلاج ، وبالفعل طلبت إيمان من كل معارفها بالبحث عن سائق ، وفي يوم إتصل بها بواب مدرسة أولادها ، ليخبرها بعثوره على سائق آمين كما طلبت ، وأعطاها رقمه لتتصل به ، واتصلت به وحددت معه موعد المقابلة ، للاتفاق على المرتب وشروطها في أن يكون متواجد من السابعه صباحا حتى التاسعه مساء ، وبالفعل حضر في الميعاد ، كان شاب وسيم وطويل مفتول العضلات ، في أواخر العشرينات يدعى (ماهر) ، وعلمت منه أنه غير مرتبط في الوقت الحالي ، لكن كان مرتبط عن قصة حب بإحدى قريباته ثم فسخ الخطبه لاختلاف حدث بين العائلتين ،  فظهرت الابتسامه على وجهها بدون سبب ، وطلبت منه الحضور من الغد لتوصيل الأولاد للنادي ، وأخبرت أكرم بأنها وجدت سائق تنطبق عليه المواصفات ، وفرح أكرم بهذا الخبر ، واطمئن انهم وجدوا من يوصلهم إلى مدارسهم ، ويكون معهم لقضاء مطالبهم ، وفي اليوم التالي الساعه السادسة صباحاً حضر ماهر واتصل بها ليخبرها أنه منتظر الأولاد بجوار السيارة ، ففرحت ايمان أنه صدق في وعده وجاء في الميعاد ،  وبالفعل نزلت عنده بالاولاد واخبرته أنها ستذهب معه اليوم وغدا ، حتى يعرف مكان النادي والمدرسة ، وركبت السيارة ووصلوا إلى النادي ، ودخلت بانتظار الأولاد بينما ظل ماهر في السيارة ، وطلبت منه أن يجلس معها على الطاولة فرفض ، وفضل أن ينتظر في السيارة ، وبعد مرور ساعتين من التدريب ، طلبت الفطار لتفطر وأولادها ، واتصلت ب ماهر ليأتي ليفطر معها ، فرد عليها بأنه تناول إفطاره في السادسة صباحا على عربية فول ، فتضايقت من فعله ، ومن وقت انتهاء التدريب اتصلت به ليجهز ، لأنهم خارجين وخرجوا من النادي إلى الشقه ، وفي الطريق لم يتحدث ماهر الى إيمان بكلمة واحده ، إلى أن اتصل أكرم بها ليطمئن عليهم مع السائق الجديد ، وطلب من إيمان أن تعطي الموبايل لماهر ليتعرف عليه ، وأخذ ماهر الموبايل وأخذ يتحدث معه وطلب منه أكرم أن يهتم باولاده وزوجته ، ويلبي طلباتهم ، وأخذ أكرم رقم موبايل ماهر على سبيل التعارف ، لكن ايمان ما أحبت أن يأخذ أكرم رقمه ، وذهبوا إلى شقتهم وانتظر ماهر مع البواب ، حتى إذا طلبوا منهم توصيلهم إلى أي مكان ، ولم يمضي ساعه إلا وعرف من البواب عن حادثة السرقه التي تعرضت لها إيمان ، فحذره البواب من دخول شقة الأستاذ أكرم ، خوفا عليه من أن يتهمونه بأي سرقة ، ذهبت منى لتزور إيمان عندما علمت بالحادث الذي تعرضت له ، إيمان سعيدة أن منى أخيرا زارتها ، فشرحت لها منى من انشغالها الدائم مع الأولاد والبيت ونظافته ، وزوجها والأمور الحياتيه ، فعرضت عليها إيمان أن ترسل لها الشغالة يوم في الاسبوع لتساعدها في تنظيف الشقة ، وهي التي ستحاسبها ، فرفضت منى بشدة وقالت انها ليست محتاجه شغاله ، لأن شقتها صغيرة وتستطيع تنظيفها بمفردها ، فغضبت إيمان لرفض منى مساعدة أختها لها ، فلا تعرف أن( ياسين )زوج منى يساعد زوجته في أعمال البيت ، فهو يحبها أكثر من نفسه ...
#رواية صفحه من يوميات خادمة
بقلمي عبير سويدان
اذا عجبكم البارت بليس اعملوا ڤووت ،. وقولوا رأيكم في الكومنتات .🌹♥️♥️

#رواية صفحه من يوميات خادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن