لم؟

46 5 40
                                    


Titsuyu pov:

"لو أدركت المستقبل الذي كنت سأقبل عليه لما كنت قد أمسكت تلك اليد أبدا"

Flash back:....

أرى الميتم الذي تعرعت به يحترق أستوعب فقط أن كل هذا الدمار لم يكن موجودا قبل خمس دقائق حتى

أتذكر اللحظة التي كنت فيها غاضبا جدا وأنا أرى أخي يتعرض للضرب للحد الذي كسرت فيه ساقه وأعني بالكسر أنها تحطمت

ثم غطى الظلام عيني وحجب الرؤية عني ..

وحاليا فتحتهما وبعد إبتعاد ذلك الحاجر الأسود الذي غطاهما كعصبة داكنة اللون

هذا الشعور يعيدني للوقت الذي ظهرت فيه قدرتي..

يذكرني بأنني لا أنتمي إلى أي مكان..

كنت أسمع صوت سيارات الشرطة مما زادني هلعا ورعبا..

"أنا لا أريد الموت بعد!!"

هذه الفكرة التي كانت تصرخ بعقلي وطغت على فكرة أنني مجرد وحش ملعون حُكم عليه بالألم منذ الولادة

كنت أرتجف بشكل رهيب بينما أجلس مختبئا في أحد الأزقة أعانق نفسي وأحاول عدم التفكير في المستقبل الذي رُسم لي

لكن تلك اليد ذلك الكيان الذي ظهر أمامي ..

رجل طويل القامة يرتدي بذلة رسمية ويرتدي فوقها عباءة مغطيا رأسه بتلك القلنسوة ...

إنه مألوف لكن زاد خوفي...

ماذا لو وشى بي؟! ماذا لو أتى ليسلمني للشرطة!!

أغمضت عيناي عندما مد يده نحوي لكن تفاجأت بأنه ضمني نحوه بقوة..

مسح على ظهري مواسيا وقال بنبرة هادئة: لا بأس أنا سوف أنقذك..

لم أفكر كثيرا ..فقط إزداد بكائي ...

وعندما أتذكر ذلك حاليا فقط ألعن نفسي وأتمنى لو فكرت ولم أسمح لخوفي وتمنياتي بحدوث معجزة بالسيطرة على عقلي

لكن لو حدث ذلك فعلا ما الذي سيتغير؟

مصيري لم يكن أبدا أن تعتقلني الشرطة أو أن أعدم ..

كان دوما أن أسقط بين ذراعي هذا الكائن ..

ذلك الكائن الذي قادني إلى الجنون...

هو أخذني معه كلف خدما للإعتناء بي...

مر يوم كامل ونحن بنفس البيت ولم يكلمني بحرف..

لكن بعدها وبشكل مفاجئ كل ما قاله لي هو "أنت وحياتك لي أنا وحدي"

ثم غادر مع إبنيه..

كلاهما كانا بشعر أبيض ناصع كتلك الغيوم الصافية النقية على عكس هو صاحب الشعر الأسود كالليل في العتمة

أحدهما رمقني بنظرة باردة ثم تحاشا النظر إلي ثانية والآخر حدق بي بالبداية بتساؤل عن ما هيتي ثم بعدها بثانية تغيرت ملامحه للتعاطف والحزن..

Being You...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن