وَباتَ ضَيفاً لِأَرطاةٍ وَأَلجَأَهُ * مَعَ الظَلامِ إِلَيها وابِلٌ سارِ
"الأخيـــــــــر"
الفصل الخامس..،
تشابتر الثالث والأربعين
(الأصوات الهامسة في الليلة العاصفة)
استعدوا للجو بارد، إن كنت بمكان دافئ، اذهب لغرفة باردة
واحتسى مشروب بارد لنعيش الأجواء الشتوية والباردة معاً
لأننا مقبلين على ليلة عاصفة وخاتمة للجزء الأولبينما هبت رياح شديدة وعاصفة قوية مع تساقط الثلج
كل شيء أبيض، لا توجد أي معالم لا مباني ولا أشجار، لا شيء فقط ارض بيضاء واسعة إلى ما لانهاية
صوت الرياح يشتد على مسامعة، والبرد يختل بعظامهوسط الارض البيضاء المليء بالثلج، كانت خطوات أقدام تسير وتأكد تنغمس بالعمق، حتى يصل الثلج الى ركبتيه
كلما سار أصبح السير أصعب وأصعب، رجفة امتلكت جسدهلم يعد بإمكانه السير أكثر، ليتوقف ويتعثر بمكانه لا يستطيع الاستمرار أكثر، بدأ الخمول يسيطر على جسده، وانفاسه تصبح ثقيلة
شعر في ركبتيه تكاد تتجمد وجنتيه كالصقيع، رفع الوشاح يغطي أنفه وتظهر عينيه البنية الناعسة، ورموشه التي تجمده وأصبحت بيضاء، يخشى إذا دعك عينيه قد ينكسر جفنيه وتفتت رموشهعندما كاد يستسلم نهض مجدداً، بركبتين ترتجف وبصعوبة أكمل سيره يخشى أن بكاء سوف تتجمد دموعه
سمع همسات وسط الرياح "اذهـــب من هنــــا"
لذا فقط يسير ويسير حتى خطأ على شيء ما وانغمست قدمه أكثر وبثواني معدودة تكسر كل شيء اسفله، وفقد توازنه وسقط للأسفل
اعتقد بأنها انها بحيرة متجمدة، لكن لا، لانه استمر يسقط للأسفل طويلاً، وسقط اراضاً وانكسرت قدمه، ليصــرخ بصــوت عالــي متالماً
ووجد بأن سقط فى كهف، لا لا انه ليس كهفاًً تبدو وكأنها مدينة مخفية
هل هي تحت الأرض؟ ام الجليد دفنها؟
الألم الفظيع بقدمه المكسورة أفقده الاحساس بالوقت حتى فقد وعيه
أنت تقرأ
الملك المخلوع "أبن الطاغية"
Historical Fictionربما لست الملك على البشر لكنك سيد هذه الأرض والحاكم الشرعي لكل ما يعيش بها من تربة و حيوانات و طيور ومخلوقات لا يراها البشر جميعهم يدركون أنك الحاكم وبكلمة واحدة منك سوف يتبعونك ربما البشر خلعوكم من الحكم لكنك تبقى تحمل أسم أصيل وهو الأسم لحكامنا ال...