تلتهم النيران كل مكان.
و يرتفع الدخان معلنا عن اصابة الطائرة.
صوت الإنذار يصم الآذان.
رؤية مشوشة، وأنفاس متلاحقة.
بحث عن زر الإطلاق.
لا مفر من الموت، لكن ان تموت حرقاً ... ليس خياراً.
يرتفع الأدرنالين فى الدم، و تكاد الأنفاس تنقطع.
توشك الطائرة أن تنفجر.
أهذه هى النهاية ؟؟ ربما ...
.
.اندفع بقوة خارجاً ، بعد أن كان الموت وشيكاً.
لحظات قليلة و إنفجرت الطائرة.
المياه تقترب أكثر فأكثر ، و ما من يابسة قريبة.
" يا الله "
ارتفع الصوت فى الأرجاء.
لا أحد سيستمع ... لكن الله وحده يفعل.
مرت أيام بلياليها متمسكاً بقشة أمل.
لكن .. إلى متى يدوم.
قواه تنهار .. والمياه تجتاح أنفاسه.
هل سيموت غرقاً ... ربما.
.
.لا تزال أنفاسه منتظمة.
ظلام دامس ... برودة مهلكة ... هل هذا خيال!!
يقترب ضوء خافت، يفتح على اثره عيناه ببطئ.
عينان كالزمرد الأخضر،شعر كالليل، وجه كالبدر، جسد ممشوق.
لكن ...
زيل كأسماك البحر لامع باللون الأحمر.
من جديد، هل هذا مجرد خيال.
يتفقد المكان من حوله، فقاعة من الهواء محيطة به، وحورية غاية فى الجمال توجهه.
على مسافة ليست ببعيدة، مكان أشبه بمملكة، تحيط بها شئ أشبه بفقاعة ضخمة.بعد دقائق يغشى عليه.
.
.
.
أنت تقرأ
ربيع القبّار "مكتملة"
Fantasyحينما يكون الهلاك هو كلَّ متوقع ... ما من أمل للنجاة ... و لا مفر من مصير مكتوب ... حينها فقط ... الثقة فى الله وحده هى المنجدة ...