للشعور بِلسانٍ يلعقُ وجههُ ، هو فَتح عيناهُ بِنُعاسٍ ليقع بصرهُ على توبين الذي يلعقُ وجههُ ، نهض يُمدد جسدهُ المُتيبسَ أثر نومهُ بِطريقة خاطئة ، و لِلحظة هو نظر للجانب الفارغ من السرير يتذكر بيكهيون وأحداث الليلة الماضية قبل أن ينهض فَزِعاً من السرير .طَرقَ باب الحمام وأنتظر قليلاً ، حينَ لم يسمع رداً فتحهُ ليجدهُ فارِغاً ، توجه بخطواتٍ مُسرعة نحو الأسفل مُتجاهلاً توبين الذي يركض ورائهُ .
وللدقائق التالية هو بحث في كُل أرجاء البيت لكن لم يجد أثراً للصغير ،
زفر يتخذُ لهُ مكاناً على الأريكة يُحاول تهدئة قلقهُ ، هو يعلم أن بيكهيون مريض ولن يستطيع الهرب بهذه الحالة ، لم يكن يعلم أن عِلة بيكهيون هي الأدمان وأنهُ سوف يصبح بخير حين يُدخل السموم لجسمهِ .
و تشانيول كان قلقاً عليه أكثر من التفكير بهروبهُ .توسعت عيناهُ ببطئ ونهض يقترب من الأكياس التي وقع بصرهُ عليها ، ويجانبها محفظتهُ الخالية من المال ،
وفزع أكثر حينما لم يجد المفاتيح .نهض مُسرعاً يرتدي معطفهُ الثقيل وحذائهُ ، بعد أن لاحظ أختفاء حذاء الأصغر ، هو خرج مُسرعاً يأكلهُ القلق والخوف من الداخل .
تَنهد براحة حينما شاهد سيارتهُ أمام الباب ، هذا يعني أن بيكهيون لم يذهب بعيداً ، بما أن الثلوج تملئ الشوارع ومُستحيلٌ تواجد سيارات اُجرة فهذا يعني أنهُ ذهب سيراً .
عقلهُ بدأ يرسمُ إحتمالاتٍ عديدة وافكار قبل أن يُلاحظ كاميرات المُراقبة في المتجر القريب من بيتهُ ،
ليذهب مُسرعاً نحوهُ .صدح صوت الجرس حينَ دلف للداخل ، وخطواتهُ قادتهُ نحو الرجل أمامهُ ،
أخرج صورةً لبيكهيون من معطفهُ وأراها لهُ ، والآخر أبصرها قليلاً لُيجيب بعدها ."نعم لقد جاء مُنذ نصف ساعة تقريباً ،
إبتاع أربع عُلب من السجائر ثم جلسَ على الرصيف يُدخنُ بشراهة ،
وحينما أخبرتهُ بالدخول لأنها تُثلج هو تجاهلني فقط "عَقد تشانيول حاجبيهُ بإستغرابٍ ، هو كان يظنُ بيكهيون سوف يهرب مُسرعاً كعادتهُ ، لكن أن يستغرقَ كُل هذا الوقت في التدخين كان أمراً غريباً لهُ فقط ،
هو لم ينكر أنهُ شَعر بالراحة لأن بيكهيون رُبما لن يحاول الهرب هذه المرة ، لكن في مكانٍ ما في عقلهِ كان يصدحُ شيئاً آخر .هو فَكر لثوانٍ بحالة بيكهيون في الأمس ،
الأعراض التي كان يُعانيها ومزاجيتهُ المقيته في الأيام السابقة وإلحاحهُ على شِراء السجائر ، ليتوصلَ عقلهُ إلى نتيجة تمنى أن تكون خاطئة .
أنت تقرأ
The dark inside my soul
Mistero / Thrillerقلبك المُلقى على قارعة الطريق لم يلفت أحد سواي كان يبدو مُغرياً ، رُغم أتساخ ما حوله فقط حين أقتربت أدركت لِمَّ بقيَّ وحيداً حين ألتّفت الحبال حولي و أُطبق الفخ .