❤️ الفصل الواحد والأربعون ❤️

5.7K 265 89
                                    

  _ 41 _
_ رحـيـل !. _

العشق تجسيد للجنون...
شعوراً قوي يدفعك نحو المستحيل...
شعوراً يملئ قلبك بهجة وحيوية..
لكن أيستحق الموت من أجله؟..

انتفضت حين رأته يدلف الي الشقة بانفعال لتسرع نحوه بقولها :

- اياد عملت اي..

لم تكد تكمل جملتها لتجده تخطاها الي الغرفة لتتبعه الي الداخل بعدم فهم، لتجده يضع اغراضه المتبقية في الحقائب بعصبية لتمشي نحوه وتوقفه قائلة بقلق :

- اياد ايه الي حصل فهمني !

ابعد يديها ليكمل ما كان يفعله متمتماً :

- مفيش وقت لازم نمشي حالاً !

دفعت الحقيبة من امامه بعناد قائلة بعصبية مماثلة :

- مش هنمشي قبل ما افهم في ايه !

اغمض عيناه لثواني يتمالك اعصابه قائلاً :

- عمر شك فيا وكلها مسألة وقت قبل ما يتأكد فلازم نتحرك بسرعة !

همست بعدم استيعاب :

- بس انت قولت انه مش هيمانع !

صاح بها بانفعال :

- كنت غبي ! كنت مراهن علي الجانب الكويس...الجانب الي بيحب بنت وفضل يدور عليها لأكتر من خمس سنين .. كنت فاكر انه اتغير شوية لما لاقاها بس نسيت ان الي زيه مش بيتغير ! وهو فكرني بده لما هددني بطريقة غير مباشرة اني لو انسحبت هيلاقيني وهيقتلني !

اقتربت تحاول تهدأته :

- بس يا إياد انت قولت انه بيحبك كأخ ليه وأكيد مشـ..

لم تكد تكمل جملتها حتي امسك بكتفيها بعصبية :

- انتِ مش فاهمة حاجة ! عمر المهدي ده شيطان ! انا بعيني شوفته بيقتل من غير ما يرفله جفن ... كنت بشوفهم بيترجوه بكل الي عندهم وهو بينهي حياتهم بدون اي شفقة ولا رحمة بالذات الي بيغدروا بيه !

ثم تابع وهو يغلق الحقيبة :

- لازم نطلع من روسيا الليلة والا مش هيطلع علينا صبح !..

تمسكت بقميصه تهمس بخوف :

- بس لو مشينا هيقتلنا !

سحب نفسًا عميقاً ليضم وجهها بين كفيه يقول بقوة :

- عمر مجرد ما يتأكد اني ناوي اهرب هيقتلنا فاحنا في الحالتين هنموت يبقي نموت واحنا بنحاول !

اومأت له داعمة بكل ما فيها :

- معاك للنهاية.. مهما كانت !

                 ____________________

الغاية تبرر الوسيلة".!

لطالما آمن بتلك العبارة, وسار علي خطاها لعلها تريح ضميره عن كل ما اقترفه في سبيل تحقيق غايته...لكن أيستحق الامر كل ذلك العناء؟ أتستحق كل تلك الدماء التي لطخت يداه؟

أسميتُها ليليان ( متوقفة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن