-فيّ ألايام الأخيرة الأرق لايُفارقنيّ، غادرني النوم أرهقني التفكير، أتعبتني خُطواتي المُتخاذلة، شيءٌ ما هدّ كيانيّ، لا أعلم مَ هذا الشيء، لمّ يعُد بإمكانيّ تحمُل كُل هذا الإغتراب، الدمارُ النفسيّ، الحُطام الداخليّ وتشتُت الأفكار، كُل من كان يستمِع لحديثي إختفىَ، كُل من كُنت الجأ إليه عِند هروبي مِن نفسي لم يعُد موجود، كل واحدٍ مِنهم ذهَب في طريقٍ ذو إتجاه واحد، تركوني في هذهِ الغُربة وحيداً، في حياةٍ عاهرة ترقُص للأغنياء ليلاً وتوصيّ الفقراء بالصبر صباحاً، بدأتُ أميِل إلىَ الأختفاء عنّ الكُل، والذهابُ إلىَ الزاوية المُعتمة مِن الغرفة، تاركاً كل شيء ومؤمناً فقط بأن الدائِرة ستدور يوماً ويلقىَ كل فاعل بفعلةِ، أشعر بأننيّ في نقطةِ الصِفر مُنذُ سنواتٍ أدور حول نفسيّ بشكلٍ مجنون، و أرجع لغرفتيّ الصغيرة و أنا مُنهك، مُنهكٌ وكأنيّ أُمارس الحياة لأول مرة.
#INTP