فضلاً عزيزي القارئ قبل قرائة البارت أضغط زرّ النجمة ليزيّنه ويترك بسمة تبرهن أستمتاعك به 💜
❃
ارتديت ما رأيت امامي من ملابس عادية ثم رتبت شعري واحملق بوجهي، كانت تحوي حول عيناي بعض الهالات السوداء بسبب سهري الزائد لأجل امتحاني الأخير من الفصل الثاني للثالث الثانوي.
تجاهلت كل شيء ومضيت بتحقيق هدفي والتركيز عليه فما عاد يهمني امر اي شيء حتى شيومين الذي اختفى منذ آخر لقاء وآخر ابتسامة رأيتها على محياه.
نزلت السلالم على عجل وسحبت من يد والدي قطعة توست بمربى الفراولة وينطق
" لا تترددي بالأجابات وكوني واثقة، سآتي لأقلّك عند عودتكِ حسناً؟ "ابتسمت له ابتسامة صفراء واومأ، ويقترب ليعانقني ويكمل وهو يربّت على رأسي ويردف ما اسمعه دائماً منه
" لقد سهرتِ طوال الليل لذا لن تفشلي، انا واثق بكِ "
" اعلم ابي! ثم لا تأتي وتقلّني سأعود مع رفقتي واتأخر ربما، حسناً "همهم وتقترب امي وتمدّ لي ساندوتش مغلّف وعلبة عصير معلّبة وتنطق
" لا تقلقي وركزي فقط "رسمت شبح ابتسامة واخذت ما بيدها احتراماً لأبي، واخرج، صحيح انهنّ تغيرنّ بمعاملتهنّ لي حتى بغياب ابي وهذا بفضله، لكنني لن اسامحهنّ بسهولة.
حملقت بقصر شيومين قليلاً واواصل الطريق، بحثت عنه سألت بكل مكان ولا إجابة ترجى فقط صدى مؤلم عديم اللون مزقني كثيراً، انا فقط لم اكن اعلم سوى بعد بدئي لدراسة الفصل الثاني اخبرني اصدقاءه انه رحل لنيويورك ولا اعلم السبب.
كان يجب اخباري، او حتى يتصل ليطمئنني ويتحدث معي لكنه لم يكلّف نفسه عناء ذلك برغم انه كان يتواصل مع كُلاً من كاي وسوهو ولم يسمح لي كبريائي من طلب رقمه والتواصل معه يكفي ما فعلت لأجله ولن افعل بعد الآن.
تلاشى حماسي وتلاشت ثقتي بالحب كثيراً وصرت افكر انه لربما كان مجرّد معجب بي وقد لاحظ ذلك وتركني بدم بارد ورحل، او وجد انه لا يصلح لنا ان نبقى معاً او اي لعنة اخرى، انا فكرت بكل الاحتمالات المُمكنة وما توصلت إليه هو ان لا اُعلّق نفسي على آمال زائفة.
لاحظت انني وصلت للثانوية حينما رأيت سوني تقفز هُنا وهناك من فرط قلقها وسوهو كعادته يقوم بتهدئتها وتشجيعها وكأنه لن يدخل الأمتحان هو أيضاً، حتى كاي الذي لم أرآه بحياتي يحفظ ها هو اليوم يراجع ما قد حفظه سلفاً.
اقتربت نحوهم وابتسموا لي وتقترب سوني على الفور معانقة إياي وهي تهتف
" لا تبخلي علّي بأي إجابة مهما كانت "
أنت تقرأ
K.M || Peter Pan || بيتر بان
Fanfictionكُنت اَبحثْ عن بَطَلي الخاصّ، الذي أستطيّع معانقتُهْ وَقتْ وَحدتي، الذي أستطيّع الشعور بِه وبِوجوده حَوّلي يحتويني، لكنّ لَمّ أرى نفسي بالقائمة، رَجُلِي الذي تَوقَفْ بِه الزَمَنّ لِيظلّ قربي فقط ولِلأبد ! فأينْ بَطَلِي بِيتر بان؟ " هَلّ حَقاً مَا...