تعمدتُ الهرب عن كُل الأماكن التي تسلب مني طاقتي,الأماكن التي أضطر فيها لـ التّبرير,تبرير نفسي ومواقفي وكلماتي مع أحدهم, تعمدتُ أن أرعى نفسي وأحميها بعيداً عن كُل مايخدُشها ويجعلها تنزف بإستمرار
أردتُ دائِماً أن أحمي قلبي,أن أحمي صوتي من الصّمت,وأحمي كُل الأشياء التي أُحبها من شوائب الدُنيا وتفاهتها
ليس بالضروره أن يكُون الجميع معك وحولك !أن يشهدوا حروُبك ومصابك,تعلّم جيداً معنى أن تُشيح بوجهك عن كُل شيءٍ يُقلقك ويُحزنك,ليس عيباً في أن تبقى مُنعزلاً بنفسك مُكتظاً بوحدتك في سبيل أن تعُود فيما بعد كاملاً
مازال الوقت باكراً جداً في خوض هذهِ المعركه التي تُسمى الحياة,مازلتُ أرغب في أن أدوس بساط الصّعاب و الأحلام والأُمنيات بعد,لم لاتتوقف هذهِ الحياة عن دفعي في إتجاهٍ آخر
اقف خاليًا، لا حُب يُضيء، لا طريق مُستقيم، لا لحظة حقيقية يُمكنني الإمساك بها ولكني أخاف أن أمضي بقية حياتي منطفئًا، لا تستطيع مُواساتي كل إنارات هذا العالم
يتصدر مشهد العودة إلى هدوء الغرفة بعد يومٍ طويل، أدفأ اللحظات على الإطلاق وقفت أمام المرآة انظر الى ثيابي واعدل خصلات شعري السوداء الطويلة
أستعدادً لحضور زفاف أبن العمدة نظرت الى نفسي للمره الاخير قبل مغادرة منزلي اخذت معطفي بيدي وفور مافتحت الباب استقبلتني برودة الطقس
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"ستدرك أن نصف حزنك لم يكن إلا بفعل تحليلك العميق وتأملك الدقيق ، بينما الأمر لم يكن يتطلب إلا أن تتخطاه دون تفكير
فور توقف خطواتي أمام منزل العمدة الكبير، نظرت حولي وكان هناك الكثر من اهل الحي يتفاوتون الى المنزل، أعتقد أنني أنتمي إلى سلالة تتلاشى. أؤمن بالمقاهي، أؤمن بالفن، أؤمن بكرامة الفرد، أؤمن بالحرية لكن لا أجدني، ولا أستطيع تجاوز شعور بأني أضعت شيئاً مهمّاً لا أتذكره
زفرت الهواء من رئتاي وخطيت الى داخل المنزل كان هناك الكثير من الحضور اصوات الموسيقى تملئ المكان أصوات النساء والرجال والاطفال كؤوس الشراب ورائحة الشتاء بالخارج مع روائح العطور و الطعام