"عندما يتضهد المرء، عندما يظلم ولا يستطيع التحدث أو الاعتراض، يكون عُرضة للسعي وراء الانتقام والتضحية بأي شيء لأجل ذلك. تريد بشدة أن يذوق ظالمك أشد مما أذاقك وجعلك تشعر به...
ولولاه، ولولا انتقامه لكنا الآن مبادون كليا، لكنا ضعافا! ولربما كنا أسوء من العبيد، بل عبيد بقدرات ليشتروا فينا بأبخس الأثمان!"#مايفس_تحكي (بعد الانفجار بيومين)
كنت أقف خلف نورا وهي تنظر للوحة معلقة على الحائط. لوحة لرجل مخيف الشكل يحمل جمجمة!
أتبعت تقول "هذا هو جدنا الأكبر جويديون، أو كبير السحر. وهو من أتى لنا بحقنا من أولئك المتعجرفين. لكنه كان وحده ضدهم ولم يسانده أحد، لهذا... ربما لم يفز بمعركته ضدهم، لكن الحرب لم تنتهي بعد! وقد وجب علينا نحن أحفاده أن نكمل ما بدأه! وأن نري هذه المدينة أننا لسنا مستضعفين كما يعاملوننا، بل اننا أعلى منزلة منهم جميعا!"
"جويديون: كبير السحر"
استدارت نورا لتنظر لي، وعينيها تتلألأ بالدموع "لقد رأيت بنفسك جزءا مما عانينا منه لعقود مايفس. لقد رأيت ما حدث معنا، وما حدث معك انت وكيف أخذوك مني."
اقتربت لتضع يدها على كتفي" أنا آسفة جدا لفقدك آدم، ولكن اجعلي هذا دافعا لك للانتقام ممن كان السبب. اختاري صفك بين أبناء جنسك يا ابنتي"
لتدخل علينا الغرفة أوليفيا، صديقة نورا، وكانت تبدو بغاية الحزن.
تنهدت وهي تقول "لقد فقدنا نصفنا تقريبا... والكبيرة مصابة بحروق بليغة"
نظرت لي نورا باستعطاف "تستطيعين معالجة من تأذى مايفس صحيح؟ أرجو ان تتخذي القرار الصحيح عزيزتي."
لتخرج مع أوليفيا من الغرفة بينما وقفت أنا هناك أحدق بالصورة المعلقة، هل هؤلاء قومي حقا؟
بعد أن هجم جنود الطائفة الدينية علينا، وبعد أن رأيت آدم يموت أمام عيني... سحبتني نورا تحت تلك البحيرة لنسبح عميقا قبل أن ندخل في كهف خالٍ من المياه وكان بنهايته أرض تبدو وكأنها من احد كتب الأطفال المليئة بالسحر والجمال.
قالت لي نورا أنه مخبأ استخدموا سحرهم لصنعه للهروب اليه في المصائب مثل ما حدث ذلك اليوم، وأنه لا يستطيع دخوله الا من لديه دماء عجرية.
أنت تقرأ
سربنتلياس Serpentilias II
Fantasíaوحوش من تراب، لا يقتلها سلاح ولا يؤذيها اي شيء معروف للانسان.. في مدينة ملعونة لا يمكن لأهلها مغادرتها، فكيف سينتصرون؟ ومن أين أتت تلك الوحوش؟ ففي بلاد تملؤها المؤامرات وتتحكم فيها جماعات قوية يمكنك توقع أي نوع من الأخطار...