على الذكرى

54 3 24
                                    

مدينه الرياض بحي قدييم 
الساعه 7:10 صباحًا
صوت المنبه يدق ويصدر ازعاج بالغرفه وصاحبه ماحس فيه اللي كان نايم على بطنه ورجلينه كل وحده بجهه وشكله فوضاوي وملابسه الموزعه بالارض بكل مكان..
انفتح الباب بقوة معلن دخول امه للغرفه وقالت بصوت عالي:اصييل اصحى اصحى بدا دوامك...وهي تحاول تسحب البطانيه عنه وتفتح النافذه عشان يدخل نور الشمس ويعلن بدا يوم جديد..
بدا يتحرك اصيل وهو منزعج من نور الشمس وتكلم وعلى ملامحه الانزعاج:يمه وش هالصراخ من صبح الله
الام:دوامك لا تتاخر زي امس ويطردك الدكتور صحصح مجهزه لك الفطور..قالتها وهي تتطلع من الغرفه وتسكر الباب وراها..
اما اصيل اللي من سكرت امه الباب تنهد وطفى المنبه وقام من سريره بكسل وهو يحك بطنه ودخل الحمام وقضى حاجته واستحم وفرش اسنانه وطلع وهو لاف المنشفه بخصره فتح الدولاب وطلع له السكراب والابكوت(اللبس الطبي)
ولبسهم ونشف شعره بالفوطه اللي كان بني وكثييف ويوصل لنص رقبته ومشطه ورتبه وطلع من غرفته متوجه للصاله اللي فيها امه ومجهزه فطوره..قالت امه اول ماشافته بابتسامه:كويس صحيت افطر وروح الجامعه سريع عشان ماتتاخر
جلس بجنب امه واخذ خبزه ودهنها جبن وقال واللقمة بفمه:يمه امس جاء حق الايجار؟..طلع شوي من الجبن من شفايفه
قالت الام وهي تسحب منديل وتمسح شفايفه..:ابلع لقمتك اول بعدين اسال..سكتت شوي وقالت..اكيد جاء مو هو ناشب لنا من اسبوع يبي الايجار ولا رافع الايجار بعد من زين هالحي عشان ترفعه
تنهد اصيل وقال:حنا يمه تاخرنا عليه مره
الام:وش نسوي بعد الله يرزقنا يارب ونسدده ونرتاح منه ومن شره
قام اصيل وهو يشرب الحليب وباس امه براسها وقال:يالله يمه انا طالع قبل اتاخر تبين شي؟
الام: لا ياعمري سلامتك وانتبه لنفسك
قال اصيل وهو يطلع من الصاله:تامرين ياعسل،،وباسها بوسه بالهواء ومشى للباب
ابتسمت الام وقامت تستودعه بداخلها وهي تشيل السفره وترتب الصاله..

طلع اصيل من البيت وفتح سيارته وركبها وشغلها وفتح على اغنيته ومشى متوجه للجامعه..
وصل للجامعه وبعد عناء وزحمه الطرق قعد يدور موقف لسيارته وبالقوة حصل ووقف ونزل واخذ شنطته الجامعيه وراح ركض للداخل وهو يطالع بساعته ويدعي ان الدكتور مايقوله شي..
وصل للقاعه اللي فيها الدكتور واخذ نفس وضبط شعره وطق الباب ودخل..
التفت الدكتور اللي كان يضبط الابتوب حقه عشان يشرح لهم بالبروجيكتر وقال وهو يطالعه:مو شي جديد استاذ اصيل كل يوم متاخر الى متى يعني؟
اصيل وهو يبتسم وبانت اسنانه كلها:دكتور هذي اخر مره صدقني
تنهد الدكتور وهو مايبي يطرده لان شرحه مهم اليوم ويحتاج وجود الطلبه كلهم:ادخل ولا تعيدها
ابتسم اصيل براحه ودخل وجلس بأحد الكراسي..
وبدا الدكتور يشرح ويتكلم وكانوا الطلبه مركزين كون الدرس حساس ويحتاج تركيز وبعد مده خلص الدكتور محاضرته وودع طلابه وطلع..
اصيل اللي كان مستمع ومركز طول المحاضره ويدون بدفتره الاشياء اللي ركز عليها الدكتور سكر دفتره وحطه بشنطته وقام من كرسيه متوجه للكفتيريا بيشتري مويا ويتوجه لمحاضرته التاليه..
اول ماوصل للكفتيريا لاحظ الزحمه والازعاج فيه وكان غير المُعتاد دايم حاول يدخل بين الزحمه وهو يبعد الناس شوي شوي وشاف الولد الطايح بالارض وغرقان بدمه وجسمه يهتز بخفيف ركض له وحاول يكتشف مكان الدم وشافه بالبطن والواضح انها طعنه وحط يده عالجرح وضغط عليه عشان يوقف النزيف وقال وهو يصرخ:اتصلوا بالاسعاف
قال واحد من الموجودين:اتصلنا من شوي وهم بالطريق
توتر اصيل ومايبغى الولد يفقد وعيه حط يده الثانيه تحت راسه ورفعه شوي و ضربه بخفيف على وجهه وقال له:لوو سمحت  لا تغمض عينك طالعني بس عشان ماتفقد وعيك خلك صاحي
اؤمى الولد راسه بتعب..
دقايق ووصلوا الاسعاف ونزلوا السرير المتنقل وشالوا الولد فيه بمساعدة اصيل ودخلوه السياره وسكروا الباب ومشوا..
وكان كل هذا تحت انظار اللي قاعد بطاوله بعيد عنهم ويراقبهم من بداية الموقف لنهايته...
توجه اصيل للحمامات عشان يغسل الدم عن يدينه ويروح لبيته يغير ملابسه لانه توصخ بالدم وغسل يدينه ونشفهم وطلع راح لدكتور محاضرته الثانيه عشان يستأذن منه انه مايحضر لانه مو ناقص حرمان على اخر سنه له..
واستأذن من الدكتور اللي انفجع من مظهره ووافق على طول..
طلع اصيل من الجامعه وركب سيارته وتوجه لبيتهم ودخل شاف امه تتابع اللي اول مانتبهت له صرخت وركضت تجاهه وقالت بخوف وهي تمسك وجهه:اصييل شفيك يمه من وين لك هالدم من سوا لك كذا
اصيل وهو يبعد يدين امه بهدوء ويمشي لغرفته:لاتخافين يمه مو دمي
توجهت له امه ومسكت يده ولفته عليها وعلى وجهها تعابير الخوف:دم مين اجل؟؟
تنهد اصيل:واحد بالجامعه مطعون وضغطت على جرحه وتوصخت بدمه بس..سكت شوي وطالع امه اللي تتطالعه وهي عاقده حواجبها..عاد يمه مفروض ماتخافين لاشفتيني بعدين كلي دم لان شغلي بصير كل شوي داخلك وانا وضعي كذا،،قالها وهو يأشر على الدم بملابسها..
قالت الام وهي تترك يده:الحمدلله خوفتيني احسب الدم منك ولا داخل بمضاربه وليش فيه طعن بالجامعه وش السالفه
اصيل: مدري والله شفته وساعدته ماسالت وش السالفه،،يالله يمه بروح اغير وارتاح شوي بعد الاكشن اللي صار
اؤمت امه براسها وهو دخل غرفته وسكر الباب وفصخ جزماته وملابسه رماهم بالارض ودخل يستحم وطلع لبس بجامته وطفى اللمبات وشغل التكييف عالبارد وانسدح بالسرير وغمض عيونه مستعد للنوم...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هل الوقوع في حب مجرم جريمه؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن