الفصل الحادي و العشرون ( نيران الغيرة )

99.1K 2.2K 80
                                    

اضغطو تصويت للفصل و شجعوني بقي يا قمرات

المرأة تسعد بغيرة الرجل الذي يحبها ،
ولكن على شرط أن تدفئها تلك الغيرة لا أن تحرقها، وأن تفتنها بنفسها وحبها لا أن تسجنها،
وأن تعطيها إحساساً عارماً بالأهمية دون أن تدفنها، وحبذا كونها غيرة نبيلة تظهر في العيون والتصرفات وألم الرجل دون ألفاظ قاسية ولا عبارات نابية .. فضلاً عن الاتهام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في منزل الحج عبدالرحمن

هتف زين بصوت جهوري :  السلام عليكم

توجهت نظرات روان و جمال الي زين الواقف بثبات امامهم ، لكن ملامح وجهه و تكور قبضته بعصبيه يعكسون مدي حنقه الداخلي ، فالغيرة نار والقلب حطب، فإن لمست قلبك الغيرة، فإعلم أنه سيحرق : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حاول التحكم في غضبه جالسًا بجانب روان على الأريكة ، ثم رفع ذراعيه ووضع يديه على كتفها وعصره بشده دون وعي منه.

ارتفع نبض قلبها من فعلته ، وأنذهلت من قبضته القوية على كتفها ، لكنها رغم ذلك الالم كانت سعيدة جدًا بقربه منها.

حسنا ، فلا جديد في علاقتهما الزوجية ، لكنها لا تنكر فرحتها باهتمامه بها وكل ما يتعلق بأمورها

تخدرت قليلاً من رائحة عطره الذي استنشقته ، والذي سحبها إلى عالم وردي ، ولم تلحظ النظرات الحارقة والحرب الباردة بين زين وجمال.

عادت للواقع على صوت والدتها وهي تتحدث معها

روان بإنتباه : نعم بتقولي حاجة يا ماما؟

حنان بإستغراب : وه بقالي ساعه بكلم يا بنتي .. قومي مع جوزك يغير هدومه .. و انزلو بسرعه عشان نتغدي .. ابوكي وصل و قاعد مع جدك في المندرة

روان : حاضر

رأت يد زين ممدودة إليها ، فنهضت واضعة يديها في يده ، فأمسك بيديها برفق وصعدت معه إلى الطابق العلوي.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

نعود الي الشركة

أنهى أدهم الاجتماع ودخل المكتب ، فرأى ياسمين تتفحص الأوراق بهدوء أمامها ، أو بتعبير أدق ، متظاهرة بالقراءة.

تحدثت ياسمين برقه : استاذ ادهم علي فكرة المدام خرجت من شوية

التفت إليها متفاجئًا بكلامها قائلاً بصوته الرخيم : ماقالتش رايحة فين؟

مزيج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن