أغتيال براءه
الوحش المنتقم
"يتحدث الجميع عن أفعالي السيئة وكيف لي أن أفعل هذا؟ ولا يعلمون أنهم السبب في هذا الخراب، ألا يشعرون بما يفعلونه بي، أو بكم الخراب الذي يسببونه يوميا!، يبتسمون لي طوال النهار ويضحكون ويخبرونني بأنهم أهلي وأنهم دائما بجانبي وبسذاجة طفولتي التي يخبرونني أنها بريئة وسعيدة أصدقهم، لكن في نهاية اليوم وفي منتصف الليل يرحل الجميع ویترکونني داخل غرفتي محاطا بجدران مليئة بحزن، ألم، هم، وغم وكأنها بداية النهاية، أتذكر ضحكاتهم وكم كنت ساذجاً لأصدقهم وأرى الإبتسامات ولكن بشكل مختلف فخلف هذه الإبتسامات يوجد حقد، غيرة، وكره لا أفهم سببه ولكنه ينتقل داخل الغرفة المظلمة او يجب أن تسمى بسجن أسجن فيه بتهمة البرائة، يحل منتصف الليل فتنهش الذكريات جدار روحي وينهشني الليل لأتحول إلى وحش بداخله طفل تائه لا يعلم ماذا يحدث، خائف من ما هو قادم، قلق من ما هو عليه، يصرخ أين أنتم الآن ألم تنفذوا وعدكم لي ألم تبقوا بجانبي وتخرجوني من هذا الوحش القبيح ولكن لا أحد يجيب فهم السبب في هذا، يستسلم الطفل ليدفن حيا ويترك العنان للوحش ليسيطر علی كل شىء ليصبح الوحش ، لينتقم لطفولته التي دفنت حية، ويخرج الكره والغضب من داخله، وسيأتي اليوم الذي يخاف الجميع من هذا الوحش ويندمون على ما فعلوه، وسيحاولون أن يخرجوا الطفل ويجدون الرحمة داخلي لكن عند إذ سيكون قد مات الطفل ودفن ودفنت معه الرحمة والطفولة والبرائة الساذجة."
يمنى الباسل
أنت تقرأ
أغتيال براءه (الوحش المنتقم)
Short Storyقصة قصيرة حقوق الملكية الفكرية محفوظة لدى الكاتبة يمنى الباسل