الفصل الخامس عشر

864 33 4
                                    

#زهرتى
الفصل الخامس عشر
فتحت ساره عيونها بتعب وهى على نفس حالتها وهى تجلس خلف باب الحمام ومازالت دموعها لم تجف من وجهها
اغمضت عيونها بتعب وهى تتذكر زكريات ليله امس الحزينه عليها
flash back
كانوا الاثنان منفصلين عن العالم فقط هما الاثنان فى عالم واحد خاص بهم بمفردهم حتى ابتعد عنها قليلاً وهى مازالت مغمضه عيونها واخذت تفتح عيونها ببطء حتى تقابلت عيونها من الجنه الخضراء مع سودوايه عيونه الجذابه فى عالمهم الخاص
فجأه فاقت ساره من سحر قرب أسد لها وجاء فى مخيلتها شكل زهره عندما رأتهم سويا فى خطوبتهم ودموعها وهى تجرى بعيدا عنهم
ابتعدت عنه بدموع وندم: مينفعش مينفعش
ثم اتجهت بسرعه الى الحمام بدموع تنزل على وجهها بقوه واغلقت الباب خلفها بقوه وجلست خلف الباب بانهيار ودموع وتكتم صراخها
بينما هو كان كالمشلول لايستطيع التحرك من مكانه من الصدمه وقف ينظر الى طيفها وهو يحاول ان يستوعب ماذا كان سيفعل الآن معها اذا كان اكتمل ما كان سيحدث سيتدمر وزهره زهره عندما ترجع ماذا يقول لها ويبرر لها كل حاجه غلط كل حاجه..
اتجه الى الخارج بل خارج الفيلا باكملها وهو عقله مشوب من التفكير ماذا يريد من يريد لماذا كاد ان يفعل ذالك لماذا....
سمعت صوت الباب المرتطم بقوه فى الخارج ونزلت دموعها بحرقه وهى مازاالت مكانها لم يغادرها شعور الذنب منذ غياب زهره بسببها والان كادت ان تظلم زهره مره اخرى فى غيابها واستمر البكاء وسيطر الحزن عليهم فى محاوله جاهده منهم لفهم ما يدور ببعقولهم
Back
مسحت الدموع التى نزلت من. عيونها مع. تواالى تلك الاحداث على عقلها وقامت بالم فى جميع انحاء جسدها من النوم بتلك الطريقه طوال الليل واغتسلت وغسلت وجهها وأخذت نفس عميق وفتحت الباب وخرجت من الحمام نظر الى الغرفه وجدت يجلس على السرير بثياب امس ويضع وجهه بين يديه بحزن وتفكير
نظرت اليه بدموع وألم واتجهت الى الخزانه وهى تحاول التماسك اكثر من ذالك وبدات فى اخراج الثياب لها سمع صوتها من الخلفه نظر اليها بمشاعر مبعثره غير مفهومه لاحظ تجاهلها له وقد ايقن انها مازالت حزينه بسبب ما حدث امس مسك اعصابه من الغضب واتجه الى الحمام واغلق الباب خلفه بقوه.. بينما هى نظرت الى طيفه بدموع: لييه عملت كده لييه
ثم تجهزت وخرجت من الغرفه قبل ان يخرج وغادرت الى الشركه قبله حتى لا تتحدث معه ولا تراه
.....................
مر شهر على الجميع باحداثه التى يسيطرها الحزن عليهم
زهره التى منذ ما حدث معها اخر مره من صالح وهى لا تتحدث تظل طوال الوقت تسرح امامها اما ان تتابع صالح من بعيد فى صمت وتفكير وكانها تعيد كل ذكريات حياتها الماضيه مع الجميع اهلها واسد والحب الذى بينهم كيف كانت طبيعته وغرورها وعجرفتها كل شى كانت تعيد تذكره من جديد ولكن فى ثمت تحت دموع الليل على وسادتها على عمر قد ضاع بها وهى ضيعت كل من حولها بغرورها
اما صالح كان يتابع حالتها بهدوؤ يقدم لها الطعام ويتركها تجلس بهدوؤ بعيدا عنه كان يشعر بالحزن ويود انا يعتذر لها عن ما قاله ليوصلها لتلك المرحله ولكن كان يتراجع فى اخر اللحظات بصوت من عقله ان هكذا افضل لها وله وللجميع ان تفوق مما هى فيه
امام ساره واسد فالحال ازداد سوأ بينهم انقطع الكلام بينهم نهائيا وانتقلت ساره الى غرفتها مره اخرى مبتعده عنه لا تتحدث معه لا فى الشغل او البيت فقط تتجه اليه وقت علاجه تعطيه له فى صمت ولا تطيل وتخرج مره اخرى محاوله منها للتحكم فى مشاعرها التى انجرفت معها بشكل كبير مع الوقت
اما اسد كان يقابل تعاملها البارد معه باشتعال وغضب لا يتحمل ذالك الوضع بينهم ولكن كرامته كرجل تمنعه وايضا هو كاد ان يضيع اغلى ما تملكه وهو ذالك الذى تود ان تحتفظ به لزوج غيرها وعند تلك الغكره انها ستتزوج من غيره يشتعل عقله تفكيرا بتشتت رهيب ولكن ما باليد حيله لا يستطيع منها باى حق وايضا قلبه الذى مازال يقنعه بان زهره ستعود يوما هو بالفعل يعيش صراع نفسى كبير.....
اما تامر الذى لا ينام الليل بالبحث عن اخته ليل ونهار ولكن بدون فائده لا يوجد اى دليل امامه اذا كانت مخطوفه كل الاحتمالات تدل على انها هربت بمفردها كانت تسيطر عليه لحظات التعب والياس الحزن والاشتياق لأخته وكانت شهد تهين عليه تلك اللحظات بحزن على حالته والشعور بالندم يتخللها
أما نسمه وحاتم فظلوا كما هم لا يتحدثوا الى بعض منذ اخر محادثه بينهم وشعور الندم الذى بدأ يتخلل نسمه تجاه والدها الذى يعاملها برفق وحنان
اما حاتم فكان حطام انسان بمعنى الكلمه ولكنه اتخذ القرار وعزم على تحقيقه بعد تفكير دام طويلا......

#زهرتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن