❤️ 2 ❤️

536 29 4
                                    

Selina..

..لا اصدق ان اليوم عطلة ..فبسبب تصليحات في ثانويتنا لم ندرس اليوم..وكعادتي اجلس على احد الاغطية بجانب نافذتي التي فتحتها قليلا..ليلامس برودة الجو جسدي الدافىء وصوت بخات المطر الذي يتساقط ليلامس نافذتي ، هذا الجو يجعلني اشعر بالانتماء ،، وضعت الخادمة كوب القهوة بجانبي والذي لايفارقني واكملت قراءة احد روايات الكاتبة اجاثا كريستي من افضل الروائيات بالنسبة لي...طريقة سردها بالرغم من انها بسيطة ومرادفاتها عادية الا انها عميقة حبكتها تجعلك من بداية القصة وانت تفكر من القاتل حتى نهايتها ..تجعلك تشك في جميع الشخصيات ممتعة حقا..وهذه الرواية اصابع الاتهام ربما قرأتها حوالي 6مرات ولم اكتفي بسبب روعتها ..

قاطع خلوتي صوت رنة هاتفي . لانهض من مكاني بحنق فأكثر ما اكرهه الاصوات المزعجة التي تقطع خلوتي ..رفعته لاجد لعبة الباربي تتصل..رديت عليها لاسمع صوت تذمرها...
اللعنة اين انتي يافتاة ...قطعت صراخها مجيبة عليها"في زحل اسبح في الرمال...اتمزحين معي..اكيد في البيت في هكذا جو..
لابعد الهاتف عن اذني بسبب صراخها المفاجىء" اللعنة ماذا..في البيت!! حقا لديك المزاج لتمزحي يا فتاة الم تسأمي من جلوسك ذلك مثل المتوحدين..هيا انزلي نحن سنذهب لتنزه
لن آتي روز اذهبوا انتم لا مزاج لي للخروج .اغلقت الهاتف قبل ان اسمع ردها..وعدت لاجلس في مكاني..انا لا يزعجني كلامهم كوني مثل المتوحدين ولا اخرج...انا هكذا مرتاحة.مرتاحة في عالمي الذي بنيته بنفسي وانعزلت فيه بعد ان جمعت حطام روحي ..اشعر به في الراحة..اشعر انني نفسي لست مضطرة لاسمع تذمرات احد ولا شكوى احد بشأني هكذا اشعر بخير واظن انهم يجب عليهم ان يحترموا هذا ..اكملت قراءة روايتي دون ان اشغل بال بشيء

Ros

انظر للهاتف ساخطة..اللعنة قد اغلقت في وجهي تلك الكائن البيتوتي فقط ماالذي يعجبها بالمنزلللل قلتها صارخة لانسى وجود ادم معي قبل ان يصفعني على رقبتي
التففت له بحنق فهذا ما ينقصني الان٫" اللعنة هذه رقبتي وليست كيس ملاكمة يا دودة الكتب"
ليبادلني بنظرات مملة اللعنة ماهذا الهدوء الذي يمتلكه
ليرد علي ببساطة" صوتك عالي فأسكتك..والان اخبريني الن تأتي سيلي

تنهدت لانفي مردفة" انا خائفة عليها ادم..هي لاتخرج.ولا تصاحب احد..تنعزل في البيت حتى النشاطات التي كانت تحبها ولم تعد تفعلها...انا فقط لا اعرف مالذي غيرها هكذا..هي لم تكن هكذا ابدا"

اعلم روز انا ايضا لاحظت هذا لكن ليس بيدنا شيء لنفعله هي لا ترضى ان تخبرنا حتى مع اباها تغيرت..لا اعرف ما حدث بالضبط..لكن اي كان الذي حصل فهو حطمها بقوة..لدرجة ضاعت نفسها ولم تجدها."قالها ادم بهدوء"

ياترى مالذي حدث ادم.
امسك يدي بلطف مردفا" لا اعلم روز..لندع ذلك للايام فقط لنهتم بها .والان دعينا نذهب للتنزه قبل ان يسوء الجو اكثر
لاومىء له وتوجهنا للمتنزه. معا..

إخترتك انتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن