شردت و هبيت ع وجههي بالليل الاظلام اركض و اتعثر و اوكع و ارجع اوكف و اركض
من غير وعي او احساس او ادراك
فد اقل من ساعه طلعة الشمس
شفت روحي ابتعد مسافة زينة
صرت بس اسمع صوت الحرب و ومضيها من بعيد
كعت اجر انفاسي
اتذكرت وليد
هف ما اكدر اعوفه يمكن مو ميت بالغارة
يمكن هسه مجروح و يعاني
و شباب القرية بين تقاتل و بين ماتت
ارتاحيت شوية و بعد تفكير مستفيض
قررت ارجع و اخاطر بحياتي عسى اكدر انقذ حياة هذا الشاب الاصيل
فرجعت بس ما اركض
امشي و متردده
لان كلما اوصل اقرب
اشوف الكل شارد من القريه
بس اني امشي عكس السير
و ذوله هم اميركان و وحوش و ما يرحمون الضعيف و اني بنيه و مالي والي و لا مغيث غير رب العالمين
المهم
وصلت بالموت للقرية لكيتها بس دخان و حرائق و خراب
الاميركان منسحبين و ماخذين الرجل المهم الكان محجوز
و اني امشي و اتلفت سمعت صوت كلش ضعيف
دنياا دنيااااا
استغربت منو يعرف اسمي و اني غريبه
رحت ع مصدر الصوت طلع الشيخ
مجروح و جروحه عميقه و ينزف و محد يمه
كتله هااا عمو سلامتك
كالي بنتي سامحيني اني خطيت بحقج و اني باخر انفاسي و بهاي اللحظة جنت استغفر و ادعوا من الله ان اشوفك و اطلب السماح منك
و فجأه طلعتي من بين الدخان كانك حلم و اتحقق فجأه
يا بنتي انطيني ايدك ابوسها سامحيني
كتله عموو انته بمقام ابوي
و اني من اول لحظة هربت منا سامحتك
كتله عموو تحتاج شي ابقى يمك
كالي لا اني اريد استغل لحظاتي االاخيره بهاي الحياة بالاستغفار
فعفته و رحت للبيت المحجوز بيه وليد
طلعت القذيفه موكعه نص غرفته
وكفت يمها و صرت اصيح
وليد ووووليد وووووليد فدوة حاجيني
ووووليد رد عليه حباب
لا تصير غثيث حاجيني
ضليت اصيح و ادور و احاول اشيل بيدي الي اكدر اشيله
المشكله الغرفه حياطينها
من البلوك
و البلوك ثكيل عليه
ظليت ادور و اصيح و شويه شويه
بده اليأس يتسلل لي
كعدت ع صفحة اجر نفس
اتلفتت بس اني باقيه
انتبهت شفت ذولة الاميركان الانذال
امخلصين ع كل الجرحى بالنحر
و اكو كم واحد مدججيهم بالسكاكين امخلين بيهم جروح بليغه و عايفيهم ينزفون حتى الموت
شباب بعمر الورد
تنزف و تون من الالم و الوجع
و محد بحالهم
يعني و لا شاب باقي امخلينه ع قيد الحياة
لو مقتول لو مجرح و ينتظر موته
بنتهى القبح و الخسه ناهيين حياة الاسرى و الجرحى
المهم ما عفت فكرة البحث
كلت اله الكاه و اشوفه بعيني
حي او ميت
بس نهكت و خارت قوايي
فالتجأة لطلب العون من الله بالدعاء و التضرع
بس حسيت بعد ما اكدر
كلش تعبت
فكل مره اكول لنفسي بس هاي البلوكه و كافي انتي ما قصرتي
انوب ارجع اشيل الثانيه و اردد نفس الكلام
لحد ما شلت بلوكه
طلع من جواهها صوت ناصي كلش
اااه ااااه
خطيه هذا صوت وليد و دا يتألم
كتله وليد اني دنيا تسمعني
خطيه ما رد بس يتأوه و يتالم
يمكن من هول الصدمة حتى ما يدري اكو احد يمه هسه... يتبع
أنت تقرأ
السبية بلا سبي
Short Storyقصة واقعية، تتحدث باللهجة العراقية عن محنة فتاة افقدتها الحرب اعز ما تملك بهذه الحياة