الجزء السادس عشر

1.5K 60 9
                                    


"وقت القيلولة"

لم يفهم أوليفير معنى ما قالته لكنه رأى ليام يذهب لمكان تجمع فيه جميع الأطفال فلحقهم ليجد ليلي تغطيهم بعد أن استلقوا على الأرضية الطرية في تلك الغرفة اللطيفة، لاحظت ليلي استغرابه من طريقة تحديقه اللطيفة بالغرفة فنادت عليه، أشارت له ليقترب ويتمدد جوار ليام ثم غطت كلًا منهما بلحاف لطيف، التفت أوليفير لليام وهمس باسمه لكنه لم يستيقظ فعبس بلطف، حاول النوم مثل بقية الأطفال لكنه لم يستطع فنادى على ليلي بخجل: آنثة ليلي.

اقتربت منه ليلي وابتسمت بينما تمسح على شعره: لماذا لم تنم أولي؟ لا بد أنك متعب.

- أولي يليد الحليب. (أولي يريد الحليب)

- حسنًا صغيري انتظر قليلًا.

ذهبت لغرفة مليئة بخزائن صغيرة وبحثت حتى وجدت اسم أوليفير على أحداها لتفتحها وتخرج أغراضه ثم بدأت بتحضير زجاجته.

شغلت ليلي ضوءًا لطيفًا صنع أشكال نجوم على السقف ومن ثم أعطت أوليفير زجاجته، أغلق جفنيه بعدما استشعر دفء الحليب الذي يمر في جوفه وغطّ في نوم عميق قبل أن ينهي زجاجته فقد كان متعبًا كونه استيقظ باكرًا، سحبت ليلي الزجاجة من فمه سريعًا فورما انتبهت لنومه كي لا يختنق ومسحت بقايا الحليب التي نزلت على وجهه من الزجاجة لتخرج بعدما تأكدت من نوم جميع الأطفال.

======================

======================

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

======================

كان أوليفير يبتسم في نومه ومن الواضح أنه يرى حلمًا لطيفًا كمنظره الآن مما صعّب مهمة الآخرين في إيقاظه، فكّر أوجون في تركه نائمًا وأن يحمله للسيارة لكنه استيقظ فورما حركه: أوذون اثتقت لت. (أوجون اشتقت لك)

قالها بلطافة فورما فتح عينيه الناعستين لينقض عليه أوجون بعناق قوي: وأنا اشتقت لك كثيرًا صغيري، كيف كان يومك هل استمتعت؟

- صغيري أولي اشتقت لك، كيف حالك؟ هل أعجبتك الروضة؟

- حصلت على أصدقاء؟ أحببتهم؟

تعبير عابس علا وجه أوليفير لتداخل أسئلتهم وفرك عينيه بلطف ثم هزّ رأسه بمعنى لا بلطف وهو يتكلم بنعاس: لم أفهم ثيئًا. (لم أفهم شيئًا)

طفلنا الكبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن