سربنتلياس Serpentilias II

الفصل الواحد والثلاثون : مَلكي

#رامزي_يحكي

بعد ما حدث في غرفة الاجتماعات وبعد أن اظهر الياس أخيرا بأنه الملك الحقيقي، ذهبت الى حيث كان أبي يقطن في القصر ودخلت وعلى وجهي ابتسامة ارتياح.

حاول النهوض من على فراشه لكنني قلت بسرعة "ابقى مكانك رجاء أبي"

لبنظر لي بدهشة "أبي؟"

أخذت أحد الكراسي في الغرفة ووضعتها بجانب فراشه وأمسكت بيده "نعم أبي، لقد انتهى كل شيء أخيرا.. انتهت الكذبة"

قال بصعوبة "الياس.. هل هو بخير؟"

رامزي "لقد عاد سالما، وأظهر نفسه بأنه الملك الحقيقي"

ابتسم أبي برضا وقال بصوت مبحوح "هذا جيد، قف بجانبه واحمه دوما يا بني، انه أمل سربنتلياس الوحيد بعدما لم يبتبقى أي متحكمي سحر"

ضغط على يده في تأكيد "لا تقلق يا أبي، سأكون معه في كل شيء. كيف هي أختي؟"

الأب "انها بخير.. لقد كانت عندي منذ برهة"

اومأت رأسي بفهم "حسنا اذا، سأذهب لمقابلتها. اعتن بنفسك جيدا أبي، فقد أوشك هذا الكابوس على الانتهاء"

قبلت أبي على جبينه وخرجت من الغرفة. كم هو رائع شعور أنك لست تكذب على أمة كاملة، كأن حملا انزاح عن كتفي.

بعد ان زرت أختي وأخبرتها بالأمر ابتهجت وقالت أنها أخيرا ستراني بعد كل ذلك الوقت الذي كنت أعيشه بعيدا عن المنزل.

وبعد ان انتهيت من ذلك سألت عن الغرفة التي فيها الياس وذهبت لأتحدث معه.

عندما دخلت وجدته منحنيا على ورقة ما، وقد بدل ملابسه وأصبح شكله لائقا بملك حقا.

قلت مازحا "هل هذا الوقت المناسب لمراسلة عشيقتك الياس؟ نحن نحاول استرجاع المملكة هنا"

لكنه رد بجفاء "اصمت رامزي"

اقتربت منه وحاولت أن اقرأ ما كتبه، لكن الرسالة كانت خالية!

رامزي "لا شيء؟ هل أنت عالق؟"

هز رأسه بضيق "لا اعلم ماذا اقول لها رامزي... أعني لا يمكنني فقط أن أخبرها أنني الملك في رسالة"

رامزي "اذا أنت تحاول مراسلة عشيقتك حقا! من هي؟ هل أعرفها؟"

قال بضيق اكثر "ليست عشيقتي رامزي، نحن فقط سافرنا معا لبعض الوقت، انها تعمل لدي"

ضربته مازحا على كتفه "لا تقل لي، انها الفتاة التي ذهبت خلفها؟ لقد بدا أنك معجب بها لا تحاول اخفاء الأمر علي"

تنهد قائلا "لا أظن أنها تبادلني الشعور رامزي، ثم انها قد فقدت أخويها قريبا وسيكون من قلة الذوق أن أتركها هكذا دون أي أخبار بعد أن حضرنا الى هنا سويا"