المقدمة

154 12 19
                                    

أسمعت عن لحنٍ قادر على جعل الوحوش لعبة في اليد؟ أم سمعت عن بشري أتى بلحنٍ تحكّم بهم؟

قبل آلاف السنين امتدت المعارك على المدى الطويل وتلونت الاراضي ببرك من الدماء الحمراء في كافة بقاع العالم، حيث الحروب بين الوحوش وبنو البشر قائمة.

وفي قلب اليأس والتفرق والحزن والألم ظهر بصيص أمل فإذا بلحنٍ عذبٍ يزفُ بالارجاء جاعلاً قلوب البشر مرتاحة مطمئنة، لكن على النقيض الآخر استجابت الوحوش لهذه الألحان بصراخٍ مدوي ومفزع فإذا بأحدهم يحاول تمزيق أُذنيه بمخالبه الطويله! وأخر كان يتجمد فيضحى جثة جامدة! وأخرٌ خرَّ إلى الأرض مصروعًا! والعديد من الأضرار الوخيمة!

حينها وجدت البشرية الأمل بالقضاء على هذه الوحوش ظنًا منهم أنها مباركة من السماء و مباركة أرواح أجدادهم الموتى، فإذا بالعالم يمتلئ بالبكاء السعيد مهللاً وفرحاً بهذه المباركة .

بعد مضيِّ ما يقارب الخمس أعوام عاد صاحب اللحن المجهول بالعزف بعدما جمع سائر الوحوش أسفل قارة دوينا المتجمدة بأكملها، وعزف بلحنٍ لختمهم في أعماق المحيط المتجمد، لحنٌ جعل البشر ولأول مره ينزعجون منه، فلحن الختم كان مرهبًا ًساخطًا ومليئًا بالغضب المستعر، ومنذ ذلك اليوم لم يُرى ظِلُ وحش على وجه الأرض.

لم يعرف أحد من كان عازف اللحن، ظن الجميع أنها مباركة السماء و أرواح اجدادهم، ومرت السنين جيلًا يليه جيل حتى أضحت الوحوش وصوت اللحن خرافاتٍ وأساطير .

بعد آلاف السنين و من حيث اللامكان جماعة من البشر لا أحد يعرف كيف ومتى ومن أين أتوا لكن هذه الجماعه تعزف ذاك اللحن ( الذي ظهر قبل آلاف السنين!) لكن هذه المرة كان هذا العزف مختلف~ فحينما كان عزف الماضي يريح البشر و يخيف الوحوش حدث العكس في هذا العزف فقد كان يسبب الرعب و الفزع في نفوس البشر بينما الوحوش يشعرون بالسعادة المصحوبة بالنشوة لإراقة الدماء عند سماعه! و في أول لحن سمعه العالم بعد آلاف السنين من كانوا يظنون الأمر أسطورة و خرافة ارتجفوا مع حصول تقلبات جوية و تزلزل في الأرض أسفل قارة دوينا المتجمدة! حيث الأراضي الجليدية بدأت تنقسم و تتفكك بين مدن و قرى و من بين تلك الشقوق حيث المحيط أسفل القارة ظهرت يد لزجة مشعَّرة خضراء بمخالب سوداء حادة هناك تزحف و تزحف أخيرا للخروج مجددا لسطح الأرض!!

فُزعت القلوب و ارتاع البشر... عادت الوحوش!!!!!

...........
"البداية"

ألحان بشعة دخلت لمسامع اهل القرية سببت ضغطًا هائلًا على آذانهم مما أدى إلى نزيفها، بألمٍ لا يحتمل زلزل اجسادهم ورؤية أمست ضبابية .. أغشي عليهم

إلا شخصٌ واحد !

فتىً ينادي باستماتة بصوته المهزوز الذي لم يدل إلا على أن الهلع والضياع قد غلفا قلبه
"ميرولا !!"
"ميرولا !!!!!!"
بخطواتٍ ثقيلة كان سببها عمق الثلج وبتنفسٍ صعبٍ كان سببه ثقل الهواء البارد بَحَثَ لساعات عن مَن اختفت مِن أمام ناظريه ، ضائعًا مفزوعًا لا يعلم أين يذهب .. لقد بدأت العاصفة بالفعل وأصبح جلده مائلًا للزُرقة مليئًا بلسعات الجليد، لم يعد يشعر بجسده، كَبَدَهُ البرد ورغم كل ذلك لم يتوقف ولو لثانية عن البحث...
ولن يتوقف ابدًا !

.
.
.
المقدمة ليست كلها من كتابتي
كتبتُ جزءً بسيطًا منها
كتبنها شريكتاي في تأليف الرواية آن وليمو وانا قمت بالتصحيح فقط
(. ❛ ᴗ ❛.)♡

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 14, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لحن المَنونWhere stories live. Discover now