""غراب اشمط يراقب من بعيد ""
منة الله عماد
___________________________
وفي منطقه تبعد قليلا عن تل العمارنة وادي الملوك يقف مجموعة من أمهر علماء الأثار لاكتشاف ما لم يعرف بعد ،لنبصر مجموعة كبيرة من عمال التنقيب متفرقين في الأرجاء ،باحثين عما خبأت الأرض في جوفها من كنوز وبرديات لأباطيل لم تدركها عين بشري منذ دفنها،تماثيل من الذهب الخالص وزينة من الياقوت وغيرها الكثير ،
تراهم يرتصون بتعب وقد إمتلئت جبهاتهم بحبات العرق أثر أشعة الشمس الحارقة.
ليصرخ سيف على عمال التنقيب بتقريع وهو يراهم يتحركون بكسل هنا وهناك فالجميع يظن أن البلاغ كان خدعة وأنه لا فائدة مما يفعلونه
:ركزوا على كل المعالم الي حواليكم ممكن تكون قدامنا واحنا مش عارفين اتفرقوا في مجموعات منظمهفرك قيس جبهة وجهه بتعب وهو يجلس على أحد الصخور الخشنة قائلا
:انت متأكد إن الراجل الي بلغ مابيكدبش عليناسيف بغموض وهو ينظر حوله بتدقيق فالمحيط حوله لا بأس به مرتفعات من الرمال وصخور متناثرة هنا وهناك بيئة جيدة جدا لإخفاء مقبرة
:معتقدش هيكون بيكدب ممكن تكون المقبرة لواحد من الاسر الحاكمه إلى انه انتفى فمدفنش معاهم في مقابر الملوكاومئ قيس بموافقة فقد وجدوا العديد من الحالات المماثلة ولكن الفرق أنها لم تظهر من العدم كتلك التي يبحثون عنها
:معاك حق وخصوصا ان في كذا حاله لقيناها كده سيفإنتبهت جميع حواس سيف ليدير وجهه مجيبا
:نعمقيس :خف شويه مع الطاقم كلهم خايفين منك وحاسين انك مش طايقهم
ليقاطعه نداء جرجس
جرجس :استاذ سيف متبقاش الا النحيه الشرقيه اذا ملقناش حاجه نتوقف على التنقيبسيف بنظره غامضه لم يفهمها سوى صديقه الذي ما ان رأي نظرته حتي إبتلع لعابه برعب فبالتأكيد القادم ليس جيدا يتذكر جيدا أخر مرة رأى بها تلك النظرة حينها تعرض الطاقم بأكملة لنوع من الحساسية تشبة كثيرا القوباء التي تصيب البعير .
إستقام سيف قائلا بعنف فهو لم ولن يضيع فرصة إكتشاف كتلك من يده
: متوقفوش الا بأمر مني لازم نلاقي المقبرة
أنت تقرأ
نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد
Mystery / Thrillerتوسعت مقلتاها وهي ترى حولها تلا من الهياكل البشرية ،الجدران مليئة برسومات غريبة لغربان مصلوبة وأخرى لذئاب مفجرة الأمعاء مصبوغة جميعها باللون الأحمر القاتم تكاد تجزم انها دماء تعود لاناسي ...بدأت انفاسها بالإختفاء وهي تشعر بشئ يداعب ظهرها ببطئ مهلك...