* لا استطيع ان اقع في حب خادمة*

1K 16 1
                                    


* في الصباح التالي
استيقظ من نومي وأبدأ نهاري مثل روتيني القديم، انه لا يتغير يا الهي سأجن، نفس الحياة، نفس المنزل، نفس الروتين كل يوم بدون إي تغيرات، اتساءل حقا لماذا انا هنا، وماذا يجب فعله لأعود الى حياتي القديمة، تلك لن تتكرر باتا!.
عندما ادخل منزعجة الى المطبخ فأمي تؤشر لي ان اخذ الفطور الى السيد امير فأنا استرجع كل حيويتي واستعد للذهاب هناك بدون أي تردد ونكد على امي.

اصل الآن، فيفتح لي الباب بكل برود وبعدها ادخل من خلال الباب بصمت وهدوء.
" هل فطرتي ؟" يسألني ومع ابتسامة على وجهه
" ليس بعد"  اخبره بخجل وعيناي في الاسفل لألأ تقع عليه
" اذا افطري معي" يأمرني بينما انا انظر به بتوتر ولست اعلم مالذي سأقوله الآن لأَنِّي انا حقا خائفة ان يرانا احد واطرد من عملي
" ماذا أن رأني احد هنا امير؟" أساله بخوف
" لا تخافي، سأقفل الباب" يخبرني بذلك وبنفس الوقت يقفل الباب مثلما اخبرني، انه حقا مخلوق لطيف وغير متصطنع.

اجلس على طاولته الصغيرة بتوتر، كنت اشعر بالخجل الشديد، لذلك لم اتحدث كثيرا. فهو كان يآكل امامي بينما انا يداي ترتجف من التوتر. ولا اعرف اين انظر وبأي سقف يجب علي ان انظر لأخفف عن نفسي هذا التوتر الحاد والغليظ
" لماذا لا تأكلين، ألستي جائعة"، يسألني بينما انا امد يداي الى الصفرة.
" اجل، انني آكل الآن" اخبره مع ابتسامة خجولة.
بعد انتهاءنا من الفطور، يدخل امير ليغسل وجهه ويداه بينما انا انهض من على الطاولة بعد انتهاءنا، عندما يخرج من الباب، يقترب ألي بصمت وهو ينظر داخل عيناي، بينما انا اعود الى الخلف، كلما يقترب أكثر فكنت اعود لحد ما أوقعت نفسي على سريره، اللعنة! ينحني جسد امير على الفرشة ويجعلني ان استلقي جميع جسدي عليه ليستطيع أن يجلس فوق جسدي، فسمحت له بذلك، بدون منعه من فعل شيء.
" لا تخافي لن المسكي باتا بدون القبول منكي" يهمس لي وبنفس الوقت يضع علامات على رقبتي، وبعدها يقبلني بشغف وانا أبادله نفس الأمر، ان نفسي لا تكتفي بقبلة واحدة فقط، اردت ان تدوم تلك القبلة الى الأبد ولكن سرعان ما انتهى امير من تقبيلي يعود الى الخلف ويأمرني ان اذهب من هنا قبل قدوم احد، فوافقته الرأي، ولكن ماذا كان كل ذلك البرود القوي بعد ما قبلني، هل ياترى لم اكن جيدة كما يريدني ان أكون؟، بالكاد كلا انه في بعض الأحيان يتحول هذا المخلوق الى رجل تافه، وأناني وليس فقط ذلك نرجسي.
* في المساء*
كان السيد امير خارج المنزل لأربع ساعات وبدون اتصاله حتى بي. بينما انا قضيت تلك الساعات وانا انتظره فوق النافذة.
أسمع صوت سيارة الآن ففكرت بالكاد أنه امير، اركض باسرع مالدي الى النافذة، فآجد امير نازل من سيارته و معاه شابة جميلة المنظر، شعرها طويل اسود اللون، فتتغير ملامح وجهي الى الغضب، وخيبة الامل.

* بعد مرور ساعتان*
لم اعد أتحمل اكثر فأقرر ان أداهما، ان عيناي لا تكف عن النظر على غرفة امير، اتساءل مالذي يفعلونه هناك، لذلك أصعد الى غرفة امير، اطرق بابه بكل جرأة وبنفس الوقت غضب وكراهية اتجاهه.
فيفتح لي الباب ويندهش من قدومي بهذا الوقت، لانه على علم ليس لدي عمل هنا! انظر به بكره وحقد وعلى وجهي علامات غاضبة
" من كانت تلك الشابة؟" أساله بغضب
" لماذا انتي هنا، لم اطلبكي؟"
" انظر امير، لست ابدا بحاجة الى امراة بحياتك غير واحدة، لذلك انا جاهزة لأكون لك، فأفعل ماتريده بي ولن امنعك ولكن ما فعلته الآن حقا انه عيب بحقي، وقللت من احترامي" اهمس اتجاهه بصوت هادئ بينما هو كان ينظر فقط بي ومع وضع ابتسامة ماكرة على وجهه.
" حبا في الله، مالذي فعلته بحقكي، ألم تفهمي بعد انا لا استطيع ان أقع في حب خادمة" امنحه نظرات قاسية ومستقيمة، جسدي كان يتوهج من الحرارة بسبب كلام امير القاسي، فعلمت انها كانت حرب داخل جسدي فقررت ان التزم الصمت. التفت عكس جهته وأختفي من هناك.
انزل من على الدرج فأتمسك بكل واحدة منهم الأ جسدي يقع ويخذلني. لم استطع الاستمرار اكثر فجلست على احد الدرج، وبدأت ابكي بقوة. تجدني والدتي بتلك الحالة فتركض ألي وتعانقني بقوة
" ماذا حصل عزيزتي،. روسلين، روسلين ابنتي، كفي عن البكاء" تحاول والدتي تهديئتي
" انني أتألم، امي، وكأن هذا الالم لا يتوقف ابدا، لا يتوقف" اقول لها ببكاء على صدرها
" يارب لماذا تجعلني ان ارى مثل هذه الايام، لانني لا أتحمل رؤيتها" تصرخ والدتي الى الله وعيناها في السماء.
" اشعر بالأسى حوال نفسي يا أمي، لانني وقعت في حب رجل سافل وليس لديه ذرة إنسانية، جعلتها تتألم بسببي، انا حقا لا اعلم الى اين تأخذني هذه الحياة، هل الى واقع مؤلم وهو بأنه لا يحبني أم الى عذاب نفسي". انطق بكلمات قاسية ومعبرة عن حياتي بهذه اللحظة، فتمسك والدتي بيداي، وتساعدني عن النهوض. امي هي الآن قوتي بهذه الحياة وكل ما املك، يكفي بأنها تحبّني وتشعرني بذاك الحب فأنا لست بحاجة لرجل لكي يحبني، اشكر واحمد الله على هذه النعمة التي منحني إياها، سأمسح امير من جذور حياتي، وألعن اليوم الذي وقعت في حبه.

الخادمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن