أيُها الحَياة،رِفقاً بِالأصدِقاء

330 39 12
                                    






[جاياه،لِنَذهَب لِمَدينة الملاهي بِما أنَها عُطلَة نِهاية الإسبوع....]

[هوون،نَحنُ لَم نَعُد أطفالاً]

[هَل تَخشى رُكوبَ عَرَبة المَوت إلى هَذا الحَد]

[الأمرُ لَيسَ كَذَلِكَ يا رَجُل،وَلَكِنَني أُفَضِلُ الإستِرخاءُ بِالعُطلّة]

[كاذِب]

[حَسناً،لِنَذهَب]

[شُكراً يا فَتى]

أردَفَ ثُمَ هَرَع لِمكانٍ ما

[إلى أينَ؟!!]

صاحَ سائِلاً

[إلى ألسَيدّة بَارك،سَأجعَلُها تُعِدُ لَنا الحَلوياتِ مِن أجلِ الرِحلة]

صَرخَ مُجيباً

قَهقَه صَغيرة وَإبتِسامة نَقية ضَهَرَت عَلى مَحياهُ مُذ رَأى حَماسَ الآخر

وَ أخيراً،بَعدَ مُعاناة أربَعة أسّابيع،هَا قَد وافَق عَلى الذَهابَ إلى مَدينة المَلاهي مَعاً






























[لَقَد مَرَت سَبعَ سَنواتُ مُنذُ آخِر مَرة زُرتُ فيها مَدينة المَلاهي،إلا أنَها لا تَزالُ كَما هِيَ،مُزدَحِمة بِالحُب]

أردَفَ بارِدَ المَلامِح بِنَبرة دافِئة وَعيانِ لامِعَتانِ

ثُمَ وَجَدَ مِعصَماً يُراحُ فَوقَ كَتِفَهُ وَفتى مُشرِق بِجانِبه يَردِف

[إنَها مَدينة الدِفىء،وَنَحنُ هُنا مَعاّ لِنُدفِىء كِتابَ صَداقَتَنا،رَكِز فِي كُلِ ثانِية،وَإحتَفِظ بِكُلِ سَطرٍ جَميل فِي روحِكَ،هَيا بِنا]

إبتَسمَ الآخَر مَستَمتِع بِكُل ما يُحيطُهُ



















تَناوَلا الحَلويات مَعاً....
لَعِبا الألعابَ الجُنونية،وَإستمتَعا بِوَقتِهُما الهادِئ مَعاً
كانَ وَقتاً مَليئاً بالضَحِكِ والحَماسِ وَلكِنَهُ كانَ هادِئ الشعور،هادِىء وَمُريحُ،كانَ فُؤادُ جاي مَشغولاً بِشُكرِ سونقهوون عَلّى هَذا الوَقت،وَكانَ فؤادُ سونقهوون فَخوراً بِتِلكَ الإبتسامة الّذي زَينت مَلامِحَ صديقَهُ

































بَينَما كانَ جاي مَشغولاً بِتَصويب السِهامُ طامِعاً بِتِلكَ الساعّة المَصنوعةَ يَدوياً لِتَكونَ هَديتُه الأولى لِصاحِبَهُ الدافِىء
كانَ الآخرُ يُراقِبَهُ مُستَريحاً عَلى إحدى الكَراسي العامّة
وَجَد أحدَهُم يَجلِسُ بِجانِبُه
جَفَل فَورَ أن تَحَدَث ذَلِكَ الفَتى
ثُمَ تَجَمَدَ عِندَما رَكَز بِأوصافِهِ
لَقَد كانَ صَوتُهُ جَميلاً جِداً كَعيناهُ،كانَ قَصيراً وَأبيض البَشرة،نَحيلاً.....تِلكَ الأوصافُ تَنطَبِقُ عَليهِ تَماماً،إنَهُ بِالضَبطِ كَما وَصَفهُ جاي
[أرجوكَ إعتَني بِهِ جَيداً]
هَذا فَقطَ ما أردَفَ بِهِ بَينَما يَنظُر لِخَيالِ ماضِيهِ بِهِدوءٍ
[سأفعَل]
إجابَهُ بِذاتِ الوَضعية
ثُمَ تَلاشى ضِلُ الفَتى بَينَ حُشودِ البَشَر،لَكِنَهُ إستَطاعِ لَمحَهُ بَينَ ذَلِكَ العَدَدُ الهائِل مِنَ البَشر
أظلَم لِما رأهُ
لَكِنَهُ تَجاهَلَ ذَلِكَ الشعورَ بِمُجرَد أن رَبِحَ بِهَدَفِهُ



























[هوون،هَذِهِ لَكَ]

إبتَسمَ الآخر فَورَ رؤيَتها واردَف

[ألَعِبتَ بِكُلِ ذَلِكَ التَركيز مِن أجلِ أن تُهدِنِي هَذِهِ؟!]

ما حَصَل عَلَيهِ لَم تَكُن إجابّة مَغرورة،بَل كانّت إبتِسامّة مثقَلة
فَنَظر حَيثُ تُبصِرُ عَيناهُ وَإذ بِها تَرى ألَمَ ما مَضى يُزهِرُ هُناكَ مَعَ الكَثيرُ مِنَ خَلقِ الخالِق
يُزهِر مُبتَسِماً،سَعيدّاً

Pov jay

طَرأَ عَلّى رأسّي ذَلِكَ الأحمَقُ الفانِ
الـّذي حَبَس نَفسَهُ بِذِكرياتٍ مَيتة
تَألَمَ قَلبي لِتَذَكُري نَفسي القَديمّة
لَكِنَ الألَمَ قَد فَنى أيضّاً حِينَ جُرِرتُ مِن قِبَلِ هوون

إنَ هوون هُنا بِالفِعل .........

end pov Jay

جَر سونغهوون جاي لِبائِعِ المُثلَجاتِ،الـّذي كانَ الماضّي بِقُربِهِ

يَجمَع بَينَ شَهقاتِ الماضِي وَ صاحِبها،بِهَدَفِ التَخَلُص مِن كُلِ ما تَبَقى مِن رَمادِ ذَلِكَ الحَريق



































[جاياه،تَفَضَل]

[شُكراً]

[أينَ تَودُ الذَهابَ الآنَ؟!]

[أيُ مَكانٍ مُرتَفِعٍ خالٍ،أخبَرتُكَ،اليَومُ أيضاً أنا فَقَط أتبَعُكَ]

لَقَد ظَن جاي أنَ فِكرّة الوقوفَ أمامَ ماضِيهِ وَ مواجَهَتَهُ سَتُأذيِهِ وَقَد يَنهار،لَكِنَهُ بِخَير

[بُرجُ نامسان؟!]

[بِحَقِكَ هووني،إنَهُ مُمتَليء]

[أذاً لِنَذهَب إلى جِسرِ نَهرِ الهانِ وَحَسب،سَيكون هادِىء]

[حَسناً،لَكِن قَبلَ ذَلِكَ أبعِد هَذِهِ الشُكلاه عَن أنفِكَ وَجَوانِب شِفَتَيكَ أيُها الطِفلِ اللَطيف الأبلَهُ]

حَديثٌ لَطيفٌ بَينَ صَدِيقَانِ فِي الحاضِر

تَحت مَسامِع الماضّي

كُسِرَ خاطِر،وَ رَضّي ضَميرٌ

فِي ذَلِكَ الماضّي



























































[أيُها الحَياة،رِفقاً بِالأصدِقاء]

هَذا ما صَرخَ بِهِ الفَتى هادِىء الملامِح عَلّى ذَلِكَ الجِسر بَعدَ أن نَزَلت دُموعُ صَاحِبَهُ أثناءُ الحَديث عَن الماضّي


يتبع...

Do I Trust Him?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن