عاقِداً لحاجبيهِ ، بينما الشرارات كانت تتناثر من عينيهِ ، دخل يُبصرُ بيكهيون الذي أعطاهُ نظرةً جانبية ودخل يجلسُ بِجوار صديقهِ على الأريكة بِلا مُبالاة ، ليس وكأنهُ أخبرهُ بعدم السماح بِدخول أحدٍ ، او حذرهُ بشإن ذلك ، ليس وكأن المنزل منزلهُ ، الأمر الذي أغضب تشانيول كثيراً ." بيكهيون تعال للأعلى "
تكلم بينما يأخذ طريقهُ للأعلى مُتجاهِلاً خلع مِعطفهُ ، وإلقاء السلام على سيهون، الذي شعر بالإنزعاج الذي يفوحُ منهِ ، ليقرر الذهاب ." أعتقدُ أنني سأذهب " همس لبيكهيون الذي كان بصرهُ مُعلقاً على درجات السُلم .
" أتيت لتوكَ سيهون ! لن تذهب لأي مكان " أردف يمنعهُ من النهوض ، هو يعلم سبب غضب تشانيول ، لكن بصراحة ، مُنذ متى هو يهتم بغضبهُ ، لذا تجاهلهُ فقط وجلسَ هُنالك يُكمل حديثهُ مع سيهون ، الذي بدا عليه التوتر ، لكنهُ تجاوب مع صديقهِ خوفاً من غضبهُ هو الآخر .
مَرت الساعات التالية بِسرعةٍ مُريبة ، لينهض سيهون حينما رَنَ هاتفهُ بإسم كاي ، بعدما زفر بإنزعاج هو أجابهُ ثم أخبر بيكيهون أنهُ مُضطرٌ للذهاب الآن ، ومع أن بيكهيون كان يُخطط لأن يُبقيهِ معهُ حتى الصباح ، لكنهُ أقتنع بطريقةٍ ما وتركهُ يذهب بعدما أجبرهُ على إعطائهُ عشرات الوعود بأنهُ سيأتي لرؤيتهِ قريباً .
أغلق بيكهيون الباب خلفهُ وأرتعش بِخفة أثر البرودة التي تسللت من الخارج ، شَد كنزتهُ الصوفية على جسمهِ ودخل يجر قدماهُ بمللٍ نحو المطبخ ، إستجابةً لمعدتهِ التي أطلقت نداءات إستغاثة من فرطِ الجوع.
فَتح الثلاجة يُخرجُ طعاماً مُعلباً ، وتوجهَ يضعهُ في آلة المايكرويف لتسخينهِ ، ضغط على زَر التشغيل وجلسَ على كُرسي المائدة ينتظر إنتهاء مُدة التسخين ، ومُجدداً ، هو تجاهل الصعود للأعلى ، والتحدث مع تشانيول الغاضب ، لأنهُ يظنُ بكونهِ يُبالغُ كثيراً ، وهو ليس طفلاً كي يحبسهُ في المنزل ولا يسمحُ لهُ بالتحدثُ أو الخروج مع أحدٍ ما .
ناهيكَ عن كونهُ يُريد الذهاب لتفقد هنري ، الذي كان يشغل بالهُ طِوال هذه الفترة ، لكن تشانيول يمنعهُ دائماً من الذهاب ، مُتجاهِلاً رأيهُ ، لذا هو سوف يفعل المثل لهُ إلى أن يستسلمَ أحدهما .
صوتٌ صدى لخطواتٍ تطرقُ على السلم ، وتقترب من المطبخ ، وصلت لأذنهُ ، وبما أنهُ يعلم صاحب هذه الخطوات ، لذا نهض يأخذ صحنهُ من الجهاز بِنية الخروج من المطبخ والذهاب لغرفةٍ ما ، إقفال الباب عليهِ ، وأكل طعامهُ بِهناءٍ وهدوءٍ .
أنت تقرأ
The dark inside my soul
Mystery / Thrillerقلبك المُلقى على قارعة الطريق لم يلفت أحد سواي كان يبدو مُغرياً ، رُغم أتساخ ما حوله فقط حين أقتربت أدركت لِمَّ بقيَّ وحيداً حين ألتّفت الحبال حولي و أُطبق الفخ .