البيت المهجور

الفصل الخامس

البيت المهجور
-------------------------------
الفصل الخامس
------------------------------------------------------------------------------------------------
ياسين: طب تعالي معايا البيت عشان نسأل بابا على الحكاية دي
رانيا: طب و الشغل ؟
ياسين: ينحرق ، المهم انتي و اخواتك
رانيا: يلا بينا
تخرج رانيا و معها ياسين ثم يركبان سيارته و يصلان إلى بيته ، البيت هو شقة لكن يبدو عليها انها فخمة ، طبعاً مهو مدير شركة و والده صاحبها ، يدخلان إلى الشقة فيجدان والده جالساً و بجانبه شقيقة ياسين الصغرى
ياسين: السلام عليكم
والده محمود: و عليكم السلام ، مين دي ؟
ياسين: مش تسلموا عليها الاول ؟
محمود: مين دي ؟
ياسين: خلاص ، دي رانيا موظفة في الشركة بس ليها حكاية لازم تسمعها يا بابا
محمود: لازم اسمعها؟! يا ابني انا اول مرة اشوفها، انا مالي بحكايتها؟
ياسين: عارف ، بس اسمع الحكاية للآخر و انت تعرف مالك بحكايتها
محمود: ماشي ، تعالي جنبي يا بنتي ، و انتي يا هالة روحي هاتي حاجة نشربها
هالة شقيقة محمود: حاضر يا بابا
------------------------------------------------------------------------------------------------
و بينما تحكي رانيا القصة لوالد ياسين ننتقل إلى بيها حيث رنا وحدها في الشقة تشاهد التلفاز، بينما يوسف يلعب الكرة في الشارع ، و مالك في السيبر تحت المنزل ثم فجأة يفتح الهواء الشباك ، لكننا لسنا في الشتاء حتى يكون الهواء قوياً هكذا، إذاً عرفتم ، انه الخفاش لكنه يخفي نفسه ، و ينطفأ التلفاز من تلقاء نفسه ، ثم يدخل الخفاش من الشباك ، لكن قبل ان تصرخ رنا تُحبس الصرخة داخلها ، فإن الخفاش يتحول إلى شكله الحقيقي ، شكل الجن المخيف !!
الجن: ما دام عرفتم اني جن ما بقاش لازم اتخفى في صورة خفاش حقير
رنا برعب: ج ، ج ، جن !!!
الجن: ايوة جن ، الظاهر اختك مقلتش ليكي على اني جن
فجأة تقع رنا مغشياً عليها من شدة الخوف
الجن: دي اغمى عليها ، يا خسارة كان نفسي تبقى فايقة عشان كنت اقتلها على طول و اتلذذ بموتها ، بس ما دام كده هكتفي بأني اؤذيها للوقتي
ينقض الجن عليها و يبدأ بغرز مخالبه في جسدها و بضربها بشدة و عندما ينتهي يتركها بجروحها و يخرج
------------------------------------------------------------------------------------------------
نعود إلى منزل ياسين
محمود: معقول كل ده حصلك؟
رانيا: و الله ده كله حقيقة
ياسين: بابا ، متعرفش جدو اتقتل ازاي؟
محمود: و الله يا جماعة هحاول افتكر
------------------------------------------- فلاش باك ----------------------------------------
في منزل الدجال و منذ 56 عاماً
سالم بارتباك: بصي يا توحيدة ، انتي تاخدي ابننا محمود و تروحي على بيت اهلك
توحيدة: و اسيبك لوحدك مع الجن ده ؟!!
سالم: يعني وجودك معايا هيعمل ايه ؟ انا عايز احميكي انتي ومحمود
توحيدة: ياما قولتلك يا سالم سيب شغل الدجل ما سمعتش كلامي
سالم: مش وقت العتاب ده دلوقتي ، امشي
محمود الطفل: بابا انت هتعمل ايه ؟
سالم: والله منا عارف ، المهم تمشوا من هنا
فجأة يبدأ أحد كتب الشعوذة بالتحرك من مكانه بدون ان يلمسه احد
سالم: اهو جه ، يلا يا توحيدة برة
تخرج توحيدة و ابنها محمود من المنزل و يتركان سالم لوحده مع الجن
في بيت عائلة توحيدة يأتي احد اهل حي بيت الدجال قائلاً:
البقية في حياتك يا ست توحيدة ، سالم مات
----------------------------------------- باك -------------------------------------------------
محمود: بس يا بنتي و دي كانت اخر مرة اشوف والدي فيها
هالة: يعني جدي كان بينه و بين الجن ده مشكلة ؟
محمود: اكيد ، بس ايه هي معرفش
رانيا: و بعد ما والد حضرتك مات ، عملتوا ايه ؟
محمود: امي ربتني لحد ما خلصت تعليمي و اتجوزت و بنيت الشركة دي
رانيا: و في الوقت ده ، ما كانش ليكوا دخل بالسحر ؟
محمود: أبدا ، بس كان والدي بيقول لو حصل لكم اي حاجة من الجن روحوا لدجالة اسمها سكينة
ياسين: يعني قصدك نروح لسكينة دي ؟
محمود: ايوة
رانيا: طب عنوانها فين ؟
محمود: العنوان انا حاطه في واحد من الكتب القديمة هروح اجيبه
و بعد مدة قصيرة يعود محمود بالعنوان
محمود: العنوان اهو
ياسين: يلا نروح
رانيا: استنى ، اروح البيت الاول عشان اعرف اخواتي عشان ميقلقوش
هالة: انتي مش معاكي تليفون ؟
رانيا: لأ بسيبه في البيت
هالة: طيب يلا يا ياسين نروح لبيتها بعدين على ست سكينة دي
ياسين: و انتي جاية معانا؟
هالة: طبعاً ، احسن يحصل حاجة كده ولا كده
رانيا: ماشي
----------------------------------------------------------
يركب ياسين و رانيا و هالة السيارة متوجهين إلى منزل رانيا و هناك
رانيا: يوسف انت بتلعب هنا ؟
يوسف: ايوة ، و مالك في السيبر
رانيا: طب رنا ؟
يوسف: فوق لوحدها
رانيا: لوحدها !!!!
يصعد الجميع بما فيهم مالك و يحاولون فتح باب الشقة لكنه مقفول
رانيا: ايه ده ، انا بفتح بالمتاح و مش راضي
مالك: رنا ، رنا افتحي
يوسف: رنا ، ردي يا رنا
ياسين: اوعوا كده
يقوم ياسين بكسر الباب بكتفه و يدخل الجميع ليروا رنا مغشياً عليها و حولها بعض الدم
رانيا: رنا ، ردي عليا يا حبيبتي
مالك و هو يصفعها على وجه كي تستيقظ: رنا ، رنا فوقي و النبي
يوسف ببكاء : رنا ، رنا ردي
ياسين: ما تخافوش فيه نبض ، يلا تاخدها على المستشفى
------------------------------------------------------------------------------------------------
يحمل مالك رنا و يتوجه الجميع إلى المستشفى بسيارة ياسين و هناك
الدكتور: الحمد لله شوية خدوش و كدمات ، مفيش إلا جرح في رجلها و اتخيط خلاص
رانيا: الحمد لله
الدكتور: بس لازم حد يقعد معاها
رانيا: بس انا لازم .......
هالة: انا هقعد معاها ، و روحي انتي و ياسين و اخواتك المشوار
مالك: مشوار ايه؟
ياسين: هنحكيلك في السكة
------------------------------------------------------------------------------------------------
يتوجه الجميع إلى بيت سكينة و يصلون فيجدونه كئيباً و مظلماً
صوت في الظلام : مين هناك ؟
--------------------------------------------------------------------------------