حلم النارابي

فصل الخريف

جعل الله من الشمس ضياءا والقمر نورا وجعل الأرض فراشا وجعل السماء بناءا ،سبحان الذي مدد خيراته لا تعد ولا تحصى عجز فيها اللسان عن ذكرها .
اليوم الذي كان مشمسا تشع فيها على كل الأراضي تسقط نورها على الخلق رغم أنه فصل الخريف على أبوابه من شهر أكتوبر ، أين يكون كل الطلبة على كل أبواب الدراسة بكل أطوارها .
جاء اليوم المنتظر بعد طول فصل من شهر من المحاضرات النظرية إستيقظت ملاك على هذا اليوم منتظرة ومتشوقة ويقتلها فضولها على من سيدرسها في المحاضرات التطبيقية حيث كانت ملاك في مستوى الثانية من الجامعة في مجال الحقوق ، قدر الله لها الولوج إلى هذه الجامعة وهي غير مدركة أنها ستتغير فكرتها الذي كان مشوها تماما بالواقع الذي يعيشه بعد ماكان حلمها يتلاشى بمجرد دخولها لها .
ملاك تذهب إلى الجامعة صباحا باكرا لتجد نفسها دائما تذهب مبكرا عن زملائها الذين ستتعرف عليهم اليوم عند حضورها للمحاضرات فكان يوم مشوقا بالنسبة لها لتتعرف على الناس جدد من الطلبة والأساتذة .