لعبة القدر

44 4 0
                                    

بعدما وصلت ملاك إلى الجامعة ذهبت إلى القاعة الوارد فيها إسمها لتجد نفسها تدخل نفس القاعة التي درست فيها العام الفائت فشعرت بالراحة والاطمئنان فإستبشرت خيرا لما سيأتي مستقبلا لكن كان لها خوف لم تشعر به من قبل ولم تفهم معناه ولكن سرعان ما تلاشى هذا الخوف يلفه القوة والثقة مع إبتسامة توجهها لزميل لها إسمه فيصل متجه نحوها حينما كانت على باب القاعة .
فيصل : سلام وعليكم (بكل إحترام )
ملاك : وعليكم السلام مع إبتسامة بريئة لا تدري من أين تأتي ..
فيصل : هذا هو رقم القاعة رقم 2
ملاك : نعم هذه هي القاعة
فيصل : شكرا لك
ملاك : لا مشكلة على الرحب والسعة
فبعد دقائق قليلة بدأ الجمع يحشد المكان تفاصيل وجوه تعرفها وأخرى ستتعرف عليها من أناس من كل الأنواع لا نعرف خبايا القلوب تعرف هذا شيء عندما تقترب أكثر وتتعايش معهم .
ملاك تعرفت على كثير من الناس في كل سنة كانت تتكرر عليها ،لتسعد كثيرا لقائهم فكان مبدئها أنها نعمة من الله .
ملاك النارابي عاشت ظروف قاسية خبئتها داخل إبتسامتها وطيبتها وعطائها ، رغم ذلك وداها القهر والحزن إلى طريق الهداية وجعله الله يلمع في عيونها ومسكت بدينها رغم حواجز كأنها ممسكة بالجمر ، وصبرت على سخونتها ، ومع مرور الزمن تدبر قلبها وعقلها وفهمت أن القدر  بخيره وشره و بما ننكره أنه شر لنا سنفهم أنه خير لنا ، كانت الأمور تسير بقدر معلوم يعلمه الله تعالى فأسمته ماذنبي أنني أحببته .
بمعنى الحكاية في بدايتها والسعادة في نهايتها والرعاية في خالقها ....
          

حلم النارابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن