في الصباح الباكر ،إستيقظت ملاك على صوت المنبه إستعدادا لحضور محاضراتها كالعادة ، فهي لم تتكاسل يوما عليها وتحضرها بشكل متكرر دون ملل منها بالرغم أن لديها العديد من المسؤوليات ومع ذلك كانت تستمتع بحياتها وترى أنها مباركة مع تلازمها بحضور الدروس وحفظ القرآن وكذا مسؤولياتها إتجاه عائلتها الصغيرة التي تتألف من أب وأم وأخ وأخت متزوجة .
نورهان : ملاك سلام عليكم ،كيف حالك ؟
ملاك : الحمدلله وأنت صديقتي
نورهان : الحمدلله
ملاك : الأستاذ واقف في الخارج ينتظر كل الطلبة ثم يأتي ليلقي علينا الدرس ، تعرفين انا جد معجبة بهذا الأستاذ يا لحظ زوجته فيه.
نورهان : (بضحكة مبتهجة) أنت محقة في ذلك ،هو أستاذ محترم وعالم فقيه في القانون ،أما في خصوص زوجته فلا ندري حظها فيه .
ملاك : أجده محترم لا أعلم فقط إحساس أن زوجته محظوظة به ،أعجب بالرجل ذو كاريزما مختلفة عن كل رجال مميز عنهم بصفاته وطبعا رجلا صالحا .
نورهان : لك ذلك إن شاء الله ، وعليه دخل أستاذ ،بعد أن إلتحق كل الطلاب على المدرج المحاضرات ثم ألقى الأستاذ محاضراته كشبه الأيام الأخرى ،لكن ماحدث لم يتوقع من ملاك عندما تلاقت الأعين تكلمت الكثير باحثة عنه فقط ،لم تخشى النظر بل أحبت لو أطالت ،تاركا شيئًا ما أسرها ولكن لم تصدقه ، فعندما تعشق العيون تفضح الكثير من الخبايا ففي بعض الأحيان هي تكفي عن ألف كلمة قد تقال.
لم تعلم ملاك أن أعينها التي كانت ماهي إلا نظرات تعبر عن ما يخالجها، شفافة صادقة ،ومن هنا بدأت قصة ملاك التي شهدها عدة من الناس لفضح سرها مشاعرها صدقها ونقاءها لأنها أحبت ولكنها لم تخسر إيمانها ،سبب لها ذلك مشاكل عويصة في حياتها أزمت نفسيتها ودمع عينها وأحزن قلبها ،ولكنها مع ذلك لم تهرب منها وواجهتها ودافعت عن نفسها وحافظت على شرفها وكرامتها وسعت على نجاح قصتها بتيسير من الله وفضله دون حاجة لأن تغضبه رغم تكذيبها وإلفاق التهم عليها بالنفاق والرياء .
أنت تقرأ
حلم النارابي
Roman d'amourقصة فتاة وقعت في حب رجل أحلامها فكتمت حبها عنه وعاهدت نفسها أنها لن تقع فيما يغضب الله فلجأت إليه كلها يقين أن الله سيرزقها حبه ،ليكون حب هذين الشخصين بتسيير من الله .