ما لم يكن يعرفوه عن ملاك أنها معلمة تحفيظ القرآن في مدرسة قرآنية إنتمت إليها بعد نجاحها في الطور الثالث الثانوي ،ووفقها الله فيه حتى أصبحت على مقدرة في أن تصبح معلمة محفظة للقرآن رغم عدم ختمها لكتاب الله ،فكانوا القريبين منها من يعرفون بهذا وهذه المسؤولية كانت تحملها على محمل الجد ودائما تنتقد نفسها وتحاذر نفسها وتعاتب نفسها إذا أخطأت غير مدركة أنها بني آدم ،غير معصومة من الخطأ ،وتجعل رأي الناس ونظرهم إتجاهها هو من أولوياتها ،ونست أن غاية الناس لا تدرك وغاية رب لا تترك .
مرت الأيام تتداول كعادتها وملاك تتغير وجهتها التي أغلقتها خوفا من الله ،خوفا أن يكون سببا لبعدها عن ربها ،أحلامها بسيطة أن يرزقها الله حبا عفيفا ،شخص تقي الله تسمع صوت أنفاسه شجية بصوت القرآن ،تجتمع أوصافه الخشنة كعمر رضي الله عنه ،ويحمل هدوء ورصانة في وجدانه كأبي بكر رضي الله عنه ،أوصاف لا تتعدى المثالية ،لكنها أرادت شخصا يعينها على دينها وتمسك يده لتسابق معه في أحسن مراتب في بيت من بيوت الله الفردوسية.
أرادت فقط أن تختصر الطريق بالحلال يغنيها عن الحرام ...ترى هل تنال ملاك النارابي ما أرادت ؟ ماذا سيرزقها الله ؟ هل سيحقق حلمها ؟!!
أنت تقرأ
حلم النارابي
Romanceقصة فتاة وقعت في حب رجل أحلامها فكتمت حبها عنه وعاهدت نفسها أنها لن تقع فيما يغضب الله فلجأت إليه كلها يقين أن الله سيرزقها حبه ،ليكون حب هذين الشخصين بتسيير من الله .