ملاك ككل البنات لديها صديقات كثر ،ولكن ما يعيب على ملاك أنها تثق بسرعة وتفصح عن أسرارها ولا تدري ما كان سيأتيها هو نتاج لما فعلت بيديها ولا ذنب عليهن إطلاقا ،في أذهانكم سؤال يدور حول لماذا أعاتب ملاك ؟، لأنها أفشت سرا إئتمن بها قلبها ،كما قالوا أهل العلم واللغة " الصبر على إلتهاب النار أهون من الصبر على كتمان السر " ،وإلتهب قلبها على حمل هذا السر فلم تقدر على كتمانه.
في الصباح باكرا إستيقظت ملاك كالعادة للإلتحاق بالجامعة تجاهد كثيرا من أجل النجاح في دراستها ووفقها الله لتكون من بين الأوائل في دفعتها ؛ وكانت بطبيعتها طيبة مع زملائها تساعدهم في الحصول على محاضرات مكتوبة وكانت هذه الخدمة لا تبخلها على أي أحد مهما كان حتى عساف الذي لا تطيقه كان من بينهم .
عبد الصمد : ملاك سلام عليكم هل يمكن أن آخذ المحاضرات مكتوبة منك ؟
ملاك : نعم تفضل
عبد الصمد : شكرا لك أختي
ملاك كانت بالنسبة لهم كأخت يحترمونها كثيرا لأنها كانت تبادلهم الإحترام .
ثم يأتي عساف و فيصل
عساف : ملاك أعطيني الكراريس لكل المقاييس مباشرة وبدون أي إحترام ردت ملاك عليه وبهدوء وفيصل يسمع لحديثنا.
فيصل : (يقطع عساف في كلامه) لا ملاك نحتاج فقط مواد أخرى أما مادة الجنايات لدي محاضراتها
عساف : (وبغضب) لا ملاك أريد كل المواد وتشاجرا شجارا خفيفا أضحك ملاك فما باتت تفعل إلا أن هربت
ملاك : تفاهما فيما بينكما
بعد أيام قليلة أتى فيصل إلى ملاك مرددا
فيصل : مرحبا ملاك سامحيني أختي أريد المحاضرات منك
ولعلمكم رغم كل زملائها يأخذون محاضراتها التي تكتبها لكن للأسف خطها رديئ جدا .
ملاك : نعم تفضل ولكن حاول أن تفهم خطي جيدا .
فيصل : ( بإبتسامة خفيفة ) سأحاول لا تقلقي وسأرجعها لك مع عساف
ملاك : حسن لا مشكلة
و كان عند وعده أرجعه عساف بطريقة أسميتها الحقارة بعنوانها ،لا تفهم ملاك نوعية شخصيته ولا تجد له تفسير ،ولكل شيء زوال على كل حال ،تريدون أن تعرفوا كيف أرجع الأمانة شيء أثار غضب ملاك دون إحترام ألقى الكراريس وقائلا هاك وبوجه مشؤوم وسط كل صديقاتها ،ومالبثت ملاك بقول شيء حتى تراه ألقى بظهره عليها متوجها مباشرة ماشيا غير سامح لها بتكلم بشيء أبدا ،مستغربة ملاك هذا التصرف من هذا الصبي ؛أترون هذه تصرفات هذه تصرفات شخص يريد لفت الإنتباه هذا ما أحسته ملاك ولكن في رأيها لن يبلغ أمانيه معها هي مستحيل ولا أي أحد آخر ...حقا مستحيل .
أنت تقرأ
حلم النارابي
Romanceقصة فتاة وقعت في حب رجل أحلامها فكتمت حبها عنه وعاهدت نفسها أنها لن تقع فيما يغضب الله فلجأت إليه كلها يقين أن الله سيرزقها حبه ،ليكون حب هذين الشخصين بتسيير من الله .