الإعتراف

35 4 0
                                    

ملاك : سأقول شيئا لك نورهان سأعترف بشيء لك
نورهان : ما بك ما الذي ستعترفين به هل يوجد شيء
توجه بناظريها على شخص ولا تسقطها عنه ، نظرة شوق نظرة عشق نظرة جنون قائلة لها أنها تحب وهي معجبة بشخص .
ملاك : أنا أحب شخص أنا معجبة بشخص إنه فيصل ... وتشير بعينيها له
نورهان : بإندهاش حقا إنه القلب ولكن ماذا جرى ؟ كيف ؟
ملاك : ( بكل عفوية وجنون وبدون وعي ) لا أعرف أحببته  أجد كل شيء فيه ... وهي تنظر إليه وسط ساحة الحرم الجامعي
نورهان : وهل هو يحبك هل إعترف لك ؟
ملاك مندهشة من سؤال الذي لم تطرحه على نفسها كيف تبادله الحب وهو لا ،كيف تسمح لقلبها أي يعشق قلب لا تدري إذا كان يحبها ،وكأنها لا تأبه لذلك تريد أن تحبه ولا تنتظره أن يحبها ؛وللأسف ملاك لا تدري أن هذا الذي سيعذبها كثيرا لتعرف إذا كان يحبها و يجعلها صبورة وتنتظر طويلا لتعرف الجواب .
تغير كل شيء أحبت بصدق وكانت عيناها لا تستطيع إخفاء ما بداخل قلبها ،وحتى فيصل أصبح يعرف ذلك كشف كل ما بداخلهما ،لا تستغني عن التحدث معه ومستمتعة وهو لا يمانع على ذلك ،مجنونة كانت تسترق النظر إليه دون أن يكشفها ،وتقول لنفسها "لو أطيل النظر لكحل عينيك القاسية وكم أحبهما حينما يضحكان فتغمضا ،وصوتك الذي يخلق الأمان في فؤادي وضحكتك التي تسعد روحي ...أغار عندما أرى فتول عضلاتك قد تسرقك العيون غيري ...لو أخفيك عن كل الناس وتكون لي وحدي ...".
ملاك في نفسها ماذا ؟؟!! يتكلم مع فتاة أخرى ،بعدما رأته مع فتاة أخرى زميلتها يتكلم معها ،أصبح للمشاعر معنى آخر نتحدث عن الغيرة حتى لو كانت بدون سبب ،نظرت إليه نظرة حادة فنظر إليها فهم كل ما تقوله عيناها فأزاح ناظريه وتدارك الموقف ،وهي سحبت حدتها عن جنب وذهبت إلى مكانها .
أحست بغيرة جعل قلبها لا يتوقف عند موقف واحد فإنها كلما رأته مع فتاة أخرى تغار عليه بشدة ،حاولت أن تعالج غيرتها ولكنها لم تستطع لدرجة أن ضعفها جعلها تذرف العبرات على الألم الذي يوخزها في قلبها ،أخذت تنظر إلى السماء بدمعة عاشقة يعلمها الله تستنجد به "ربي إلهي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ،أنا أحب عبدا من عبادك ،ولا حول ولا قوة لي إلا بك ،أخاف عصيانك ،وبي رضاك ،أن تجعلني من عبادك الصالحين " 
  

حلم النارابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن