تمهيد
حملت بين يديها كؤوس المشروبات و هى تخترق المدعوين، وتلقى ابتسامتها اللطيفة الهادئة على الجميع و هى تمد لهم كؤوس الشراب كما علمتها صفية و التي يتناولونها بلامبالاة غير ملقين لها بالا يعلمونها أنها نكرة لا تستحق أن يبادلونها بسمتها اللطيفة هذه بمثلها أو كلمة شكر تافهة.تسللت من وسط الصخب عندما دقت الساعة الثانية عشر تماماً كما سندريلا و لكنها لم تفقد إحدى فردتي حذائها بل صعدت الدرج مستغلة عدم انتباه الجميع و انشغالهم بالأحاديث بينما هناك موسيقى دائرة و بعض الشباب يتراقصون بخلاعة بدعوة الحصول على بعض المرح و كأن لا هم لهم سوى إشباع ملذاتهم شاكرين ثراء والديهم.سارت في الممر الطويل لتضع ما بيدها على طاولة صغيرة على أحد جوانب الممر بجانب مزهرية صغيرة و توجهت لغرفة بعينها و هي تفتح الباب بحذر بعد أن اطمئنت لخلو المكان داعية الله أن تكون صفية نفذت ما أخبرتها به و أوقفت كاميرا المراقبة لهذه الغرفة لبعض الوقت كانت تفكر في تدابير الأمان لهذه الغرفة و التي أخبرتها عنها صفية بسخرية لتعلم أن هذا الرجل واحد من اثنان يا إما لديه ثقة مفرطة بالنفس و أمانة و وفاء العاملين لديه تزيد هذه الثقة إما هو مجرد غبي أحمق فقط يعيش في القرن الماضي ولا يعرف شيء اسمه الحرص و المحافظة على رقبته من القطع إذا وقع في يد أحد ما في هذه الغرفة يوماً.كانت غرفة مكتب من خشب الأبنوس الأسود يتوسطها المكتب و أريكة من الجلد الأسود بجانب مكتبة صغيرة تحتوى على عدد من الكتب القيمة التي تخبر من يراها أن صاحبها رجل مثقف و راقي في اختياراته. تلفتت حولها بقلق تنتظر لبعض الوقت لتعلم إن كان تبعها أحد فلم يحدث شيء.تنفست براحة و قد انتبهت أنها كانت تكتم أنفاسها بقلق. توجهت للمكتب بحذر لتفتح أحد أدراجه كما علمت من قبل لتمسك غرض بعينه. نظرت للمفتاح الصغير على راحتها متوجهه للحائط المقابل للمكتب و هى تخفض لوحة زيتية لامرأة شبه عارية تتوسط الحائط مستلقية بإغراء على أريكة من القطيفة الحمراء بدعوة سافرة.زمت شفتيها بحنق مفكرة كم الرجال وقحين و بلا حياء و أدب متخيلة جلوس هذا الوغد خلف مكتبه ينظر إليها ليمتع نظره بمفاتنها.كانت تريد أن تحطمها من شدة اشمئزازها متمنية أن تكون حقيقة تشدها من شعرها تنظف بها أرضيات المنزل القذرهذا و لكن هذا لم يكن ما اتفقت عليه مع صفية بأن لا تغير ورقة من موضعها حتى لا يعلم أحد بدخول غريب للغرفة وضعتها جانباً بحذر و نظرت للخزنة العتيقة التي لا تناسب المكان البتة بما فيه من تكنولوجيا للمراقبة و جهاز الحاسب الحديث على المكتب غير الأثاث للمنزل الذي يناسب صاحبه معبرا عن صاحب الثراء الفاحش و الذي تعرف مصدره بالطبع و هذا ما جاءت من أجله لتكشفه. وضعت المفتاح في الخزنة لتسمع صوت فتحها لتتنفس براحة و هى تفتحها بلهفة و لم تلاحظ تلك الومضة الخفيفة التي سطعت بوجهها من شدة لهفتها و سعادتها عندما رأت تلك الأوراق التي تقبع داخل الخزنة مستريحة نائمة على أرضيتها الباردة منتظرة من يخرجها لترى النور، أمسكت ( أسرار ) الملفات بلهفة وهى تفتحها مقلبة أوراقها تنظر للمدون بها بجزل و نصر كقط حصل على قالب من الجبن الرومي و فأر للتحلية، أخرجت تلك الكاميرا الصغيرة من جيب ثوبها و توجهت للمكتب و ظلت تلتقط الصور لتلك الصفحات التي تتراص فوق بعضها أمامها و قد حصلت على غايتها و التي ستشكر عليها صفية عندما تكشف كل هذا الفساد أمام الجميع لتصل لصفحاتها الأخيرة و قبل أن تنهيها سمعت صوت أحدهم في الخارج شعرت بالجزع لتمسك بالأوراق و هى تعيدها للخزنة و تغلقها بسرعة تعيد اللوحة و تختفي أسفل المكتب حتى يمر من بالخارج و لكن من سوء حظها أن الباب للمكتب فُتح لتسمع صوت خشن يلقى الأوامر لأحدهم و هو يقول " أريد أن أرى في جريدة الصباح خبر نعي هذا الوغد ليعرف كيف يتحداني"
اتسعت عيناها برعب هل ما سمعته حقيقي هل هذا تحريض بالقتل لأحدهم. سمعت الرجل الأخر يجيب
" أبلغت رجلنا هناك و سينفذ "
صمت قليلاً ثم أكمل قائلاً " ساعة من الأن فور تركه الشركة "
لتعلم أنه كان ينظر لساعته ليخبره بالوقت تحديداً تمتم الرجل الأخر بصوت حاقد "هذا جيد ليعلم من تحدى عندما رفض شراكتي"
كادت أسرار تفقد الوعي و هى تنصت لهذا الحديث لتعلم أن أي خطأ منها ستلحق بهذا الرجل الذي يخططان لقتله بالتأكيد.لذا دعت الله أن تخرج من هنا بسلام قبل أن يكتشف مكانها و أن تلحق إنقاذ الرجل المسكين و الذي لا تعرف هويته.سمعت صوت تحركهم لتسمع بعد قليل صوت غلق الباب لتجد أنها كانت تكتم أنفاسها كل هذا الوقت و كأن ساقيها لم تعد تستطيع حملها فظلت قابعة أسفل المكتب حتى سمعت صوت صفية الهامس تقول
" أسرار أين أنتِ؟! "
رفعت راحتها من أسفل المكتب " هنا "
قالت صفية و هى ما زالت تهمس " عليكِ العودة للحفل فقد سأل عنكِ رئيس الخدم أخشى أن ينكشف أمرنا "
"صفية هناك كارثة أكبر من ذلك. هناك جريمة ستحدث. جريمة قتل. مرؤوسك أمر بقتل أحدهم "
و هذا ما زاد الطين بلة على رأسيهما و زاد من خطر طيران رقابهم هما أيضاً༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻
مسا مسا يا رؤوف اعزائي القراء قبل ما انزل الرواية حابة اقولكم أن الرواية لا تمس احد أو مقصود بيها أحد كل ما خطته يدي هو قناعتي و ايماني بكل كلمة كتبتها طبعاً هتقولوا أنا بقول ايه و ايه المشكلة في الرواية عشان اقول كدا 😂 هقولكم تابعوها و انتوا تعرفوا و من باب العلم بالشيء لن أدخل في جدل عقيم مع أحد لاثبات شيء و دومتم منورين يا عسل 🥰الفصل يومياً و دي أول مره هلتزم 😂😂😂😂
أنت تقرأ
سيد مان
Actionهو الغاضب و الهادئ و اللامبالي هو البريء و المذنب و المقاتل هو الحذر و الشجاع هو المسالم و المشاكس هو الساخر و الجدي هوايته حل المشاكل هو مجرد أحمق بعضلات نافرة دخل لحياتهم عنوة يأبى أنفه أن يبق بعيدا في نظر البعض هو البطل